قصص و عبر
اسماء الله الحسني واسرارها ( المحصي جل جلاله )
اسماء الله الحسني واسرارها ( المحصي جل جلاله )
اسماء الله الحسني واسرارها
( المحصي جل جلاله )
خلق الله الخلق بقدرته وأحصاهم عدا بعلمه ، واعطي كل شئ خلقه بحكمته ، وتولي أمر السموات والارض ومن فيهن بكمال عنايته ، وكتب كل ما كان وما يكون وما هو كائن في كتاب مبين ، فلا يغيب عنه مثقال ذرة في كونه الواسع الفسيح .
وقد سمي نفسه المحصي ؛ ليعلم عباده أنه سبحانه لا يضيع عمل عامل من ذكر او انثي ، وأنه جل في علاه يحصي إليهم ما عملوه .
وهذا الاسم المقدس لم يرد في القرآن صراحة ، ولكن وردت مادته في آيات كثيرة .
يقول الله عز وجل : { عالم الغيب فلا يظهر علي غيبه أحدا * إلا من ارتضي من رسول فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا * ليعلم أن قد أبلغوا رسالات ربهم وأحاط بما لديهم وأحصي كل شئ عددا } .
يقول الله عز وجل : { عالم الغيب فلا يظهر علي غيبه أحدا * إلا من ارتضي من رسول فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا * ليعلم أن قد أبلغوا رسالات ربهم وأحاط بما لديهم وأحصي كل شئ عددا } .
والغيب : هو ما خفي واستتر ، فلا يظهره علي أحد من خلقه ، لكي يظهر شيئا منه لمن شاء من رسله ، ويحيطهم بما يحفظ عليهم ما حصلوه من علم ، فلا يطلع عليه أحد سواهم إلا ما شاء الله أن يبلغوه لأممهم .
وإحصاء الشئ : هو عده وحصره في رقم معين ، وقدر معلوم ، مأخوذ من العد بالحصي ، وهو الإحاطة بحساب الأشياء وما شأنه التعداد .
وعلي هذا يكون معني المحصي من أسماء الله الحسني هو - كما قال أهل العلم : العليم بدقائق الأمور وأسرار المقدور ، وهو بالظاهر بصير وبالباطن خبير .
.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك هنا