موضوعات معاصرة
السؤال : عندي عزيمة وهمة للقراءة والحفظ ولكن ينفرط مني اليوم بشكل عجيب في نهاية اليوم إذا حسبت الحصيلة لم اجدها شيئا ، لا ادري كيف يذهب الوقت .
السؤال : عندي عزيمة وهمة للقراءة والحفظ ولكن ينفرط مني اليوم بشكل عجيب في نهاية اليوم إذا حسبت الحصيلة لم اجدها شيئا ، لا ادري كيف يذهب الوقت .
، وأنا صادق لا أدري كيف ذهب اليوم ..!!
من أهم الأسباب لتبعثر الزمن، وإفلاته من الخطام، وتحول المرء للحالة السبهللية التي لا يكون فيها في عمل نافع حتى يتفاجأ بانتهاء اليوم وأزوف موعد النوم: نقص الذكر.
وذكر الله، سيما بداية اليوم ومفتتحه بعد صلاة الفجر، بالأوراد الثابتة والقرآن؛ يهبط بالسكينة في النفس، ويثمر جمعية القلب، وانكباب المرء على شغله بصفاء.
وذكر الله، سيما بداية اليوم ومفتتحه بعد صلاة الفجر، بالأوراد الثابتة والقرآن؛ يهبط بالسكينة في النفس، ويثمر جمعية القلب، وانكباب المرء على شغله بصفاء.
وسبب هذا أن الشيطان حريص على تضييع زمان ابن آدم، فيجتهد لإشغال زمانه بالمحرمات، فإن لم يستطع أشغله بالترهات والفضول والمباحات، فإن لم يستطع أشغله بالمفضول عن الفاضل، ونحو ذلك.
ونقص الذكر من أوسع الأبواب التي يدخل من خلالها الشيطان على العبد ويتمكن منه، وقوة الذكر من أعظم الحواجز التي تدفعه وتمنعه، وتأمل قول الله:
﴿ وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ ﴾
وإن كان أصل معنى الآية هو الإعراض عن ذكر الله بمعناه العام الذي هو دينه ولكن القاعدة النافعة في تدبر القرآن، والتي سبق عرضها مراراً، أن الجزاءات المذكورة في القرآن، في الخير والشر، يثبت للمسلم منها بقدر ما قام به من العمل المقتضي لها إلا لمانع، فيثبت من تقييض الشيطان للعبد بقدر عشوّه عن الذكر، ويقع من تسلط الشيطان وتمكنه من العبد بقدر غفلته عن الذكر.
وهذه القوة وجمعية القلب بالذكر تتأكد إذا كان في نفس المصلى في المسجد بعد صلاة الفجر لأن الملائكة تدعو له حينها وفي الصحيحين:
(الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي صلى فيه، ما لم يحدث، تقول: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه)
(الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي صلى فيه، ما لم يحدث، تقول: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه)
وهل المصلى المقصود به هنا تخصيص عين البقعة من المسجد التي صلى فيها، أم يشمل المسجد كله ويكون التعبير بالمصلى خرج مخرج الغالب؟ هذا موضع بحث طريف ذكره ابن رجب في الفتح.
والجلوس للذكر بعد الفجر سنة ثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ففي صحيح مسلم من حديث جابر بن سمرة:
(كان النبي -صلى الله عليه وسلم- لا يقوم من مصلاه الذي يصلي فيه الصبح حتى تطلع الشمس)
(كان النبي -صلى الله عليه وسلم- لا يقوم من مصلاه الذي يصلي فيه الصبح حتى تطلع الشمس)
وفي لفظ له في الصحيح:
(كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا صلى الفجر جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس حسناء)
والمراد أن ذكر الله مفتتح الصباح هو مفتاح الإنجاز في المهام العلمية والعملية سائر اليوم.
والتجربة دالّة على هذا، واسأل من شئت ممن جرّب الأمرين.
والمراد أن ذكر الله مفتتح الصباح هو مفتاح الإنجاز في المهام العلمية والعملية سائر اليوم.
والتجربة دالّة على هذا، واسأل من شئت ممن جرّب الأمرين.
.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك هنا