موضوعات معاصرة
السؤال : ما حكم قول بعضهم : ( عيب خلقي )
ما حكمُ قولِ بعضِهم: «عَيْبٌ خَلْقي»؟
لا ينبغي وصفُ العيبِ بأنَّه خَلْقِيٌّ في استعمال عبارة «عيب خَلْقِي» لِمَا فيه مِن إضافة العيب ونسبته إلى الخالق عزَّ وجلَّ، واللهُ سبحانه هو المتَّصف بالكمال في ذاته وصِفاته وأفعاله، وكلُّ خَلْقِه سبحانه حسنٌ؛ لأنه ما مِن شيءٍ إلاَّ وهو مخلوقٌ على ما تقتضيه
حكمةُ الله سبحانه، قال تعالى:﴿الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ﴾ [السجدة: ٧]، وقال تعالى: ﴿لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ﴾ [التين: ٤]، وقال صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «كُلُّ خَلْقِ اللهِ حَسَنٌ»(١)، وإنما العيب يُضاف إلى ذات العضو أو يتَّصف به، لا الخالق سبحانه، فيقال مثلاً: عيبٌ عضويٌّ، أو تناسليٌّ، أو جسمانيٌّ، أو صدريٌّ، أو هضميٌّ…، وتُترك العبارة السابقة تأدُّبًا مع الله تعالى.
والعلمُ عند الله تعالى، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلَّم تسليمًا.
.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك هنا