موضوعات معاصرة
قصة تبين أن القلوب بين أصبعين من أصابع الله يقلبها كيف يشاء
▪قصة اتباع هوى النفس
إليكم هذه القصة التي تبين أن القلوب بين أصبعين من أصابع الله يقلبها كيف يشاء . وأن النظرة سهم من سهام إبليس - نسأل الله السلامة والعافية - . ذكر الإمام ابن كثير في البداية والنهاية (11/68) في حوادث سنة 278هـ
فقال : وفيها توفي عبده بن عبدالرحيم قبحه الله . ذكر ابن الجوزي أن هذا الشقي كان من المجاهدين كثيرا في بلاد الروم ، فلما كان في بعض الغزوات والمسلمون محاصرو بلدة من بلاد الروم إذ نظر إلى امرأة من نساء الروم في ذلك الحصن فهويها فراسلها ما السبيل إلى الوصول إليك ؟
فقالت : أن تتنصر وتصعد إلي ، فأجابها إلى ذلك ، فما راع المسلمين إلا وهو عندها ، فاغتم المسلمون بسبب ذلك غما شديدا ، وشق عليهم مشقة عظيمة ، فلما كان بعد مدة مروا عليه وهو مع تلك المرأة في ذلك الحصن
فقالوا : يا فلان ما فعل قرآنك ؟ ما فعل علمك ؟ ما فعل صيامك ؟ ما فعل جهادك ؟ ما فعلت صلاتك ؟
فقال : اعلموا أني أنسيت القرآن كله إلا قوله : ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلهيهم الأمل فسوف يعلمون . وقد صار لي فيهم مال وولد فمات على النصرانية.
البداية والنهاية (11/68)
.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك هنا