موضوعات معاصرة
مولد الرسول صل الله عليه وسلم
مولد الرسول صل الله عليه وسلم
وتحدث آمنة بنت وهب عن نفسها فتقول : لقد علقت به فما وجدت له مشقة حتي وضعته ؛ فلما فصل مني خرج معه نور أضاء له ما بين المشرق والمغرب ؛ ثم وقع علي الأرض معتمدا علي يديه ، رافعا رأسه الي السماء
وتقول زوجة أبي العاصي ممن حضرن ولادة آمنة : " لقد شهدت ولادة آمنة بنت وهب ، ليلة ولدت رسول الله صل الله عليه وسلم ، فما شئ انظره في البيت إلا نور ولقد رأيت النجوم تدنو ثم تدنو ، حتي لقد خشيت أن يقعن علي "
ويحدث رسول الله صل الله عليه وسلم عن نفسه فيقول : " من كرامتي علي الله أني ولدت مختونا ، ولم ير سوأتي أحد " .
وارسلت آمنة جاريتها الي عبد المطلب ، تخبره بأن قد ولد له غلام ؛ فجاء مسرعا ينظر ، فلما جاء حدثته آمنة بما كانت تري منذ حملت به ، وما قيل لها فيه ، وما أمرت أن تسميه .......
ففرح به عبد المطلب فرحا شديدا ، ونظر إليه فأعجبه ، ونزل من نفسه منزلة عظيمة ؛ فجعل يقول : " ليكونن لابني هذا شأن ... ! ، ثم حمله بين يديه ، وانطلق به الي الكعبة ، فقام يدعو ويشكر الله عز وجل - ويقول :
الحمد لله الذي اعطاني
هذا الغلام الطيب الأردان
أعيذه بالبيت ذي الاركان
حتي أراه بالغ البنيان
فلما كان اليوم السابع ، وهو يوم العقيقة عند العرب ، ذبح عنه جزورا ، وأطعم المساكين والفقراء ، ودعا رجالا من قريش فحضروا وطعموا ، وهنأوا بالطفل السعيد ، وتمنوا له رفعة الشأن وبركة العمر ؛ فلما أكلوا قالوا : يا عبد المطلب ، أرأيت ابنك هذا الذي أكرمتنا علي وجهه ، ما اسمه ؟
قال سميته ( محمدا ) . قالوا : فما رغبت به عن أسماء أهل بيته ؟ قال : أردت أن يحمده الله في السماء ، وأن بحمده خلقه في الأرض .
وكان أول من أرضه رسول الله ثويبة ، جارية عمه أبو لهب ؛ ومع أنها لم ترضعه سوي أيام فقد ظل يحفظ لها هذا الجميل ، وما زال يكرمها ويبرها حتي ماتت وهو بالمدينة ؛ فلما ماتت سأل عن ابنها مسروح ، وكان أخا له في الرضاعة ليصله مكانها ، فعلم أنه مات قبلها ......
.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك هنا