موضوعات معاصرة
وصيته صل الله عليه وسلم لمعاذ ( والله اني لأحبك ، فلا تنس ان تقول دبر كل صلاة : اللهم أعني علي ذكرك وشكرك وحسن عبادتك )
مبني الدين علي قاعدتين : الذكر والشكر ،
قال تعالي : { فاذكروني أذكركم واشكرو لي ولا تكفرون }
وقال صل الله عليه وسلم لمعاذ : " والله إني لأحبك ، فلا تنس أن تقول دبر كل صلاة : اللهم أعني علي ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ".
وليس المراد بالذكر مجرد ذكر اللسان ، بل الذكر القلبي واللساني ، وذكره يتضمن ذكر أسمائه وصفاته ، وذكر أمره ونهيه ، وذكره بكلامه ، وذلك يستلزم معرفته والإيمان به وبصفات كماله ونعوت جلاله والثناء عليه بأنواع المدح ، وذلك لا يتم إلا بتوحيده ، فذكره الحقيقي يستلزم ذلك كله ، ويستلزم ذكر نعمه وآلائه وإحسانه الي خلقه ....
وأما الشكر : فهو القيام له بطاعته والتقرب إليه بأنواع محابه ظاهرا وباطنا ، وهذان الأمران هما جماع الدين ، فذكره مستلزم لمعرفته ، وشكره متضمن لطاعته ، وهذان هما الغاية التي خلق لأجلها الجن والانس والسموات والأرض ووضع لأجلها الثواب والعقاب ، وأنزل الكتب وارسل الرسل ، وهي الحق الذي به خلقت السموات والأرض وما بينهما .
.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك هنا