اسماء الله الحسني
اسما ء الله الحسني واسرارها ( الواحد الاحد )
اسماء الله الحسني
( الواحد الاحد )
الواحد جل شأنه واحد في ذاته وصفاته وأفعاله .
ومعني وحدانية الذات : أنه ليس كالذوات من أي جهة ؛ فالذوات مركبة من أجزاء ، ومحدودة بزمان ومكان وأحوال والذوات أيضا تقبل التعدد والتزاوج والتناقض والتشابه والائتلاف والافتراق ، والحدوث والعدم وغير ذلك مما يطول ذكره من صفات المخلوقات .
أما الذات الإلهية فهي ذات منزهة عن كل ذلك وما إلي ذلك تنزيها تاما ، فهو الفرد الذي كان ولا شئ معه ، ولم يزل واحدا واجب الوجود أبدا بلا انقطاع ولا زوال .
ومعني وحدانية الصفات : أنه الواحد الذي تمت له أوصاف الكمال كلها ، فهو عالم بذاته ، قادر بذاته ، عزيز بذاته ، له الاسماء الحسني التي نعلمها والتي لا نعلمها ، فهو جل شأنه متفرد بالعلم المحيط والإرادة النافذة والقدرة المنجزة .
ومعني وحدانية الأفعال : أن أفعاله مبنية علي علمه التام وحكمته البالغة ، لا تتناقض ولا تختلف ، ولا تقبل الشركة بحال ، ولهذا كان الله واحدا في ألوهيته .
يقول الله عز وجل : { وإلاهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم } .
يقول الله عز وجل : { وإلاهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم } .
الواحد جل شأنه : هو من له الأحدية المطلقة ، فهو الواحد الاحد
ولابد لنا إذا ذكرنا الواحد جل شأنه بالوحدانية أن نراعي الأحدية حتي ندفع عن أنفسنا توهم ما قبل الواحد وما بعده ، فإننا إذا قلنا : واحد قد يخطر في أذهننا أن قبله صفرا وبعده اثنين وثلاثة إلي آخره.
ولابد لنا إذا ذكرنا الواحد جل شأنه بالوحدانية أن نراعي الأحدية حتي ندفع عن أنفسنا توهم ما قبل الواحد وما بعده ، فإننا إذا قلنا : واحد قد يخطر في أذهننا أن قبله صفرا وبعده اثنين وثلاثة إلي آخره.
لكن إذا قلنا : هو أحد ، لم نتصور قبله ولا بعده شيئا ، ولذلك نجد أن الله عز وجل إذا وصف نفسه بالوحدانية اتبع ذلك بأوصاف أخري تدل علي الأحدية ، كما جاء في سورة الصافات مثلا قال الله عز وجل : { والصافات صفا * فالزاجرات زجرا * فالتاليات ذكرا * إن إلاهكم لواحد * رب السموات والأرض وما بينهما ورب المشارق } .
فذكر الرب مرتين في الآية يدل علي الأحدية ، وكذلك ما جاء بعد هذه الآيات من آيات فيها أوصاف تدل علي العلم والحفظ والخلق والإبداع
.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك هنا