اسماء الله الحسني
اسماء الله الحسني واسرارها ( المقيت )
اسماء الله الحسني واسرارها
( المقيت )
اما المقيت فقد اختلف العلماء اختلافا يسيرا في معناه
فقال بعضهم : هو بمعني الحفيظ
وقال بعضهم : هو بمعني المقتدر
وقال بعضهم : معناه الشاهد ، من قولهم : أقات علي الشئ ، أي شهد عليه .
فقال بعضهم : هو بمعني الحفيظ
وقال بعضهم : هو بمعني المقتدر
وقال بعضهم : معناه الشاهد ، من قولهم : أقات علي الشئ ، أي شهد عليه .
وهذه المعاني هي من جزء معناه
وقيل معناه : الذي يعطي أقوات الخلائق حيث كانوا ، فهو بمعني الرزاق . إلا ان هذا الاسم يوحي بأنه جل شأنه يمنح عباده ما هم في حاجة أليه في الوقت الذي يريد ، وهو غني عنهم ، ويحفظ عليهم بقدرته اقواتهم من التلف ، ، بالوسائل الدقيقة التي يعجز الخلق عن معرفتها فضلا عن تقليدها
فانظر مثلا الي الحبوب في سنابلها : كيف احاطها الله بغلاف سميك يمنع عنها دخول الهواء المفسد لها ، وتأمل - فيما قاله يوسف عليه السلام عندما عبر لهم الرؤيا
{ قال تزرعون سبع سنين دأبا فما حصدتم فذروه في سنبله إلا قليلا مما تأكلون * ثم يأتي من بعد ذلك سبع شداد ياكلن ما قدمتم لهن إلا قليلا مما تحصنون }
انك تعلم من خلال التأمل والنظر في هاتين الآيتين : ان حفظ الله لأقواتنا اعظم وارقي وأجل من حفظنا لها ، ومهما أوتينا من العلم والخبرة ، وسيظل حفظ الله للكون كله قائما الي ما شاء الله جل جلاله
{ إن ربي علي كل شئ حفيظ }
وك
وك
ويذكر بعض الصالحين : ان الاقوات انواع مختلفه : فمنهم من جعل الله قوته المطعومات
ومنهم من جعل قوته : الذكر والفكر ، والتدبر والنظر
فإننا لو اردنا ان يبارك الله في اقواتنا ، ويوسع لنا في ارزاقنا ، ويحفظ علينا نعمه الظاهرة والباطنة ، فعلينا ان نضرع اليه بهذين الاسمين العظيمين ، فنقول في دعائنا : يا حفيظ ، كن لنا عونا ومعينا علي طاعتك ، ووفقنا لحسن عبادتك ، واكلأنا بعين رعايتك ، ويا مقيت اجعل قوتنا حلالا طيبا ، ومتعنا به متاعا حسنا ، وجد علينا بما يغنينا عن سواك ويدنينا من حضرة قدسك ، إنك علي ما تشاء قدير وبالإجابة جدير .
.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك هنا