اسماء الله الحسني
ومن اسماء الله الحسني ( الرحمن )
( الرحمن )
الرحمن هو العلم الثاني للذات العلية ، يفيض بالرحمة التي لا منتهي لها ، والتي وسعت كل شئ ، فهو صاحب الرحمة العامة للخلق جميعا ، ولا غني لأي كائن عنها.
وهو اسم يدل علي ان الله عز وجل مستغن بذاته عن سائر خلقه ؛ فهم مفتقرون إليه بالضرورة يرجون رحمته ويخافون عذابه .
والمؤمن عندما يلهج في دعائه بهذا الاسم تغمره سحائب الرحمة ، فلا يجد نفسه بمعزل عنها ، بل يجد نفسه مدفوعا بشوق وشغف إلي تكرار هذا الاسم في دعائه مرة بعد مرة ، وهو في كل مرة يجد له حلاوة لم يجدها في اسم آخر من اسمائه الحسني ، مع انها جميعا في مستوي واحد في الجلال والجمال والكمال .
ومن خصائص هذا الاسم : أنه لا يجوز لأحد ان يلقب نفسه به فيقول : أنا رحمن ، وأن جاز له ان يلقب نفسه بغيره من الأسماء ، فيقول : انا رحيم او كريم او حليم ....
ولعظمة هذا الاسم وصف الله نفسه به في كتابه العزيز قال : { الرحمن علي العرش استوي }
ولعظمة هذا الاسم وصف الله نفسه به في كتابه العزيز قال : { الرحمن علي العرش استوي }
قال علماء التفسير : لفظ الجلالة شعور بالجلال والمهابة ، والرحمن يشعر بالسرور والحبور .
وإذا اراد جل شأنه ان يدني عباده من حضرة قدسه ، ويعطيهم عظيم الرجاء في رحمته : عبر باسم الرحمن ، كما في قوله تعالي من سورة مريم : { إن الذين ءامنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا } . أي : حبا وقربا في الدنيا والآخرة .
وقد جاء في البخاري وغيره من كتب السنن ان الله عز وجل إذا أحب عبدا نادي جبريل : " إني أحب فلانا فأحبه ، فيحبه جبريل ، ثم ينادي في أهل السماء : إن الله قد أحب فلانا فأحبوه ، فيحبه أهل السماء ، ثم يوضع له القبول في الارض " .
.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك هنا