السيره النبويه
ومن صفات الله تعالي ( صفة القدرة )
صفة القدرة :
لحظة تأمل :
سافرت فوق سلسلة جبال ( السروات ) ساعات طويلة ، وهالني منظر الوديان الخضر ، والجبال الشم المختلفة في ارتفاعها ، وأشكالها ، والوانها : بيض ، وحمر ، وغرابيب سود . سبحان الله !!!
سافرت فوق سلسلة جبال ( السروات ) ساعات طويلة ، وهالني منظر الوديان الخضر ، والجبال الشم المختلفة في ارتفاعها ، وأشكالها ، والوانها : بيض ، وحمر ، وغرابيب سود . سبحان الله !!!
ونزلنا لنستريح ، واستلقيت علي ظهري ، وعيناي تجول في السماء ، وقد دخل الليل ، وبدت النجوم . تري ما عدد نجوم السماء ؟
تذكرت ما اجاب به احد علماء الفلك عن هذا السؤال : عددها عدد حبات الرمال الموجودة علي شواطئ بحار العالم !!! سبحان الله !!!
تذكرت ما اجاب به احد علماء الفلك عن هذا السؤال : عددها عدد حبات الرمال الموجودة علي شواطئ بحار العالم !!! سبحان الله !!!
داعبني النوم . وما احلي النوم بعد التعب ! إنه آية عظيمة ، ونعمة جليلة وانتبهت علي صوت رفيقي : هيا لنتعشي . أتأكل من السمك أم من الدجاج ؟ قلت سمك ودجاج وسط الصحراء ؟
سبحان الله !!! ما اعظم قدرة الله !!!
سل الواحة الخضراء والماء جاريا
وهذي الصحاري والجبال الرواسيا
سل الروض مزدانا . سل الزهر والندا
سل الليل والإصباح والطير شاديا
وسل هذه الانسام والأرض والسما
وسل كل شئ تسمع الحمد ساريا
فلو جن هذا الليل وامتد سرمدا
فمن غير ربي يرجع الصبح ثانيا .
وهذي الصحاري والجبال الرواسيا
سل الروض مزدانا . سل الزهر والندا
سل الليل والإصباح والطير شاديا
وسل هذه الانسام والأرض والسما
وسل كل شئ تسمع الحمد ساريا
فلو جن هذا الليل وامتد سرمدا
فمن غير ربي يرجع الصبح ثانيا .
تعريف صفة القدرة :
هي صفة وجودية أزلية قائمة بذاته تعالي . يتأتي بها إيجاد الممكنات وإعدامها علي وفق علمه تعالي وإرادته .
فإذا كان علم الله صفة إنكشاف ، وإرادته صفة تخصيص ، فإن قدرته صفة تأثير وتنفيذ لما علمه وأراده من الممكنات .
فإذا علم الله تعالي أن سيكون لك غلام واختارت الإرادة الإلهية ، ورجحت الصفات التي سيكون عليها العلام .
فإذا علم الله تعالي أن سيكون لك غلام واختارت الإرادة الإلهية ، ورجحت الصفات التي سيكون عليها العلام .
فإن القدرة الإلهية هي التي ستبرز هذا الغلام إلي الوجود .
فبالقدرة يكون الإيجاد ، وبالقدرة يكون الإعدام ، وبالقدرة يكون الخلق ، وبالقدرة يكون الرزق ، وبالقدرة كانت الأرض مهادا ، والجبال اوتادا ، وبالقدرة كان النوم سباتا ، والليل لباسا ، والنهار معاشا ، وبالقدرة يكون أرسال الرياح ، وإنزال مياه الامطار ، وإنبات الزروع والثمار والأشجار .
وقدرته تعالي تعمل وفق النواميس الطبيعية التي اودعها في هذا الكون ، وحسب قانون الاسباب والمسببات الذي بني عليه هذا الوجود . فقد جرت العادة ان توجد القدرة الإلهية الشئ عقب حدوث سببه . ومع ذلك قد يخرق الله هذه العادة إذا شاء فلا يأتي بالمسبب عقب السبب ، كتخلف الإحراق عن النار ، كما فعله مع خليله إبراهيم عليه وعلي نبينا الصلاة والسلام . أو يأتي بالمسببات بدون هذه الأسباب المعتادة . كما خلق عيسي بن مريم من غير ان يمسها بشر ليبين طلاقة قدرته تعالي . وانها تفعل بسبب وبدون سبب .
.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك هنا