موضوعات معاصرة
نسبة الفعل بين الرب والعبد
نسبة الفعل بين الرب والعبد :
نلاحظ أن الآيات القرآنية ، والأحاديث النبوية ، قد تنسب بعض الأفعال التي نعلم يقينا انها من فعل الله تعالي ، وتنسبها إلي العبد . وذلك باعتباره أنه كان سببا فيها :
١- نعلم ان الذي يهب الذرية هو الله تعالي . وقال سبحانه : { لله ملك السموات والارض يخلق مايشاء يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور * او يزوجهم ذكرانا وٱناثا ويجعل من يشاء عقيما إنه عليم قدير * }. الشوري
ونري القرآن الكريم ينسب ذلك إلي جبريل عليه السلام . قال سبحانه :{ واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من اهلها مكانا شرقيا * فاتخذت من دونهم حجابا فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا * قالت إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا * قال إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاما زكيا * } مريم .
٢- نعلم ان الذي يدبر الأمر هو الله جل في علاه .
ونري القرآن الكريم ينسب ذلك إلي بعض الملائكة . قال سبحانه : { والنزعات غرقا * والناشطات نشطا * والسابحات سبحا * فالسابقات سبقا * فالمدبرات أمرا *} النازعات.
ونري القرآن الكريم ينسب ذلك إلي بعض الملائكة . قال سبحانه : { والنزعات غرقا * والناشطات نشطا * والسابحات سبحا * فالسابقات سبقا * فالمدبرات أمرا *} النازعات.
٣- نعلم ان الله تعالي هو الذي يرزق عباده
ومع ذلك نراه ينسب الرزق إلي الخلق . قال سبحانه : { وإذا حضر القسمة أولوا القربي واليتمي والمساكين فارزقوهم منه وقولوا لهم قولا معروفا * }. النساء .
٤- نعلم ان الله تعالي هو الغني . ومع ذلك يسند هذا إلي رسوله ويشركه معه ، بواو العطف في الإغناء . قال تعالي :
{ وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله } التوبة
٥- والذي يفرج الكروب هو الله تعالي ، والذي ييسر الامور هو الله تعالي ، والذي يستر العباد هو الله تعالي .
ومع ذلك نجد الرسول صل الله عليه وسلم ينسب ذلك إلي العباد . فيقول في الحديث الصحيح : " من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا ، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ، ومن يسر علي معسر ، يسر الله عليه في الدنيا والآخرة ، ومن ستر مسلما ، ستره الله في الدنيا والآخرة " .
٦- والذي يغيث الملهوف هو الله تعالي .
ونجد الرسول صل الله عليه وسلم يقول : " من أغاث ملهوفا ، كتب الله له ثلاثا وسبعين مغفرة " .
ونجد الرسول صل الله عليه وسلم يقول : " من أغاث ملهوفا ، كتب الله له ثلاثا وسبعين مغفرة " .
٧- والذي يفزع إليه في الحوائج هو الله تعالي .
ونجد رسول الله صل الله عليه وسلم يقول :" إن لله تعالي عبادا اختصهم بحوائج الناس ، يفزع الناس إليهم في حوائجهم . أولئك الآمنون من عذاب الله " .
وهكذا ينسب الفعل إلي الله نسبة حقيقية .
وينسب إلي العبد نسبة سببية .
.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك هنا