الرئيسية موضوعات معاصرة تعريف السنة النبوية

موضوعات معاصرة

تعريف السنة النبوية

student guide 0

A+ A-

السنة النبوية

تعريفها
سنة رسول الله صل الله عليه وسلم هي : أقواله صل الله عليه وسلم ، وأفعاله ، وإقراراته ، وصفاته الخلقية والخلقية .

فمثال أقواله : " اتق الله حيثما كنت ، وأتبع السيئة الحسنة تمحها ، وخالق الناس بخلق حسن " .

ومثال أفعاله صل الله عليه وسلم : الاحاديث الواردة في صفة صلاته ، وكذا الاحاديث الواردة في صفة حجه
وقد قال صل الله عليه وسلم : " صلوا كما رأيتموني أصلي " .

وقال : " لتأخذوا عني مناسككم "

ومثال إقراره : أن الضب أكل علي مائدته صل الله عليه وسلم فأقر الآكلين ، ولم ينههم عن ذلك .

ومن إقراره ايضا قول عبد الله بن عمر : " كنا نقول ورسول الله صل الله عليه وسلم حي أفضل هذه الامة بعد نبيها أبوا بكر وعمر وعثمان ، والرسول صل الله عليه وسلم يسمعنا فلا ينكر علينا .

ومثال صفاته الخلقية : قول أنس : " كان رسول صل الله عليه وسلم ليس بالطويل البائن ، ولا بالقصير ، ولا بالأبيض الأمهق ، ولا بلآدم ، ولا بالجعد القطط ، ولا بالسبط ".

ومثال صفاته الخلقية ( بضم الخاء ) : قول عائشة : " لم يكن رسول الله صل الله عليه وسلم فاحشا ولا متفحشا " . ، ولا صخابا بالاسواق ، ولا يجزي بالسيئة السيئة ، ولكن يعفو ويصفح " .

فأقواله صل الله عليه وسلم وافعاله وإقراراته وصفاته كل ذلك سنته ، وما يطلق عليه أيضا حديث ، فحديثه صل الله عليه وسلم واقواله وافعاله وإقراره وصفاته الخلقية والخلقية
العصمة في تبليغها :

وهو صل الله عليه وسلم معصوم في كل ذلك ، حفظه الله في نطقه فلا يقول إلا  حقا وحفظه في فعله فلا يفعل إلا صوابا ، وصانه في إقراره فلا يقر إلا ما وافق شرع الله تعالي ، وهو في خلقه أجمل ما خلق الله ، وفي خلقه أكمل مخلوق وكل ذلك نابع من عقيدة جمله الله تبارك وتعالي بها 

قال تعالي : { والنجم إذا هوي * ما ضل صاحبكم وما غوي * وما ينطق عن الهوي * إن هو إلا وحي يوحي * علمه شديد القوي }
فيقسم سبحانه أن محمدا ( ما ضل ) أي ما سار علي غير علم وإنما هو راشد يسير علي علم وانه الحق ويعمل به 

ويبين سبحانه ( ما ينطق عن الهوي ) أي لا يتكلم  عن هوي وغرض وإنما يبلغ الناس ما امر بتبليغه ، دون زيادة او نقصان  كما في قوله:
{ وإذا تتلي عليهم آياتنا بينات قال الذين لا يرجون لقاءنا ائت بقرآن غير هذا أو بدله قل ما  يكون لي ان أبدله من تلقاء نفسي إن اتبع إلا ما يوحي إلي إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم }

ويبين سبحانه ان رسوله لا يقول من عند نفسه  فيقول :
{ ولو تقول علينا بعض الاقاويل . لأخذنا منه باليمين . ثم لقطعنا منه الوتين . فما منكم من احد عنه حاجزين } 

والمعني : لو كان محمدا زاد في الرسالة المكلف بتبليغها شيئا او نقص منها ، او قال شيئا من عنده فنسب إلينا وليس كذلك لعاجلناه بالعقوبة ، فانتقمنا منه باليمين التي هي أشد في البطش ، وقطعنا منه سبب الحياة وهو القلب ، وما استطاع احد ان يمنعه من مراد الله ذلك ، لكن الله سبحانه لم يعاقبه بل ايده بالمعجزات الدالة علي نبوته ورسالته ، لانه صل الله عليه وسلم بلغ الرسالة كما أمره الله تبارك وتعالي .

. .

الوسوم: موضوعات معاصرة