موضوعات معاصرة
درس بعنوان : معاشر المسلمين ما احوجنا في هذه الايام ان نتعرف وان نتفقه في آثار اسماء الله الحسني وصفاته
معاشر المسلمين ما أحوجنا في هذه الأيام أن نتعرف وأن نتفقه في آثار أسماء الله الحسنى وصفاته العُلى
هذا الباب العظيم من أبواب العقيدة الإسلامية الأثرية السنية قد أهمله كثيرٌ من المسلمين في هذه الأيام، هذا الباب لعظيم قدره وفخيم أمره يقول فيه العلامة ابن تيمية رحمه الله تعالى هذا العلم الشامخ والطود الراسخ والبحر الذي لا تكدره الدلاء من أعرف الناس بهذا الباب وتفاريعه وتفاصيله وصدق فيه الحافظ ابن القيم حين قال :
وإذا أردت أن تعرف مصارع من خلا
من أمة التعطيل والكفران
فاقرأ تصانيف الإمام حقيقة
شيخ الوجود العالم الربانِ
أعني أبا العباس أحمد
ذلك البحر المحيط بسائر الخلجانِ
واقرأ كتاب العقل والنقل الذي
ما في الوجود له نظيرٌ ثانِ
كذلك منهاج له في رده
قول الروافض شيعة الشيطان
يقول الإمام ابن تيمية رحمه الله *(في باب معرفة أسماء الله وصفاته أساس الهداية وأصل الدين)*
وقال تلميذه ابن قيم الجوزية رحمه الله في كتابه المدارج *(ولا تقوم ساق الإيمان والمعرفة إلا بمعرفة أسماء الله وصفاته)*
كل ذلك ياعباد الله يحتاج منا إلى خطب يوضح من خلالها معرفة مدلول كل إسم وكل صفة وأثر ذلك في الوجود والكون، وخطبتنا في هذه الجمعة المباركة حول لفظة نكررها دائماً؛ وهي قولنا *(الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله الله أكبر الله أكبر ولله الحمد)*هذه الصيغة صيغة التكبير الممزوجة بتوحيد الله وتمجيده وتسبيحه وتحميده، هذه الكلمة التي قيل عنها إنها من أعظم الكلمات الدالة على تعظيم الله عزوجل
فالله أكبر كما يقول الحافظ ابن القيم رحمه الله *(الله أكبر ذاتاً وقدرةً وقدراً فهو أكبر من كل شيء في الوجود)*
فالله أكبر كما يقول الحافظ ابن القيم رحمه الله *(الله أكبر ذاتاً وقدرةً وقدراً فهو أكبر من كل شيء في الوجود)*
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله *(الله أكبر تدل على عظمة الله عزوجل)* لهذا لا تُقال هذه الكلمة إلا في المواطن العظام والمواضع الجسام، الله أكبر ملك الأملاك ومدبّر الأفلاك، الله أكبر ذلت له الرقاب وذلت له الجباه، الله أكبر الذي كسر الأكاسرة وقصر القياصرة وقصم ظهور الجبابرة، الله أكبر شعار هذا الدين العظيم، الله أكبر نرددها في الآذان، الله أكبر نرددها في الصلاة قياماً وقعوداً رفعاً وخفضاً صعوداً ونزولا، الله أكبر نقولها عقيب التسليم من الصلاة ، الله أكبر نقولها في أعيادنا وكان الصحابة رضوان الله عليهم يجهرون بها في بيوتهم وأسواقهم لماذا يلهجون بهذا الذكر *(الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله الله)* الله أكبر عزةً، الله أكبر جلالةً، الله أكبر قوةً، الله أكبر يستشعر المسلم بعظمة الله عزوجل وبعظمة هذا الدين، الله أكبر تصغر أمامها جميع المؤامرات وجميع المصائب والمخاوف، الله أكبر تعطيك حسن الظن بالله، الله أكبر تعطيك العزيمة، الله أكبر تعطيك الثقة والتوكل على الله عزوجل
الله أكبر نقولها في المعارك في ساحات الوغى حين خرج اليهود من خيبر يريدون مزارعهم كما في البخاري، خرجوا من حصونهم وإذ برسول الله صلى الله عليه وسلم ومن كان معه أمامهم فقالوا : محمد والخميس؛ محمد والجيش، فرجعوا إلى حصونهم *فقال عليه الصلاة والسلام : الله أكبر خربت خيبر إنا كنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين*
الله أكبر أتت بالعجائب للمسلمين في كل مكان، الله أكبر على ما هدانا، الله أكبر على ما أولانا، الله أكبر على اتمام نعمة الصيام والقيام
*(... وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)*
[سورة البقرة 185]
*(... وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)*
[سورة البقرة 185]
تحرك الأمل في داخل قلبك تستولي على فؤادك، الله أكبر تجعلك تقوم بحق الله وشكر الله وحمده، الله أكبر في المناسك عند حج بيت الله الحرام؛ من حين أن تحرم *(الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله الله أكبر الله أكبر ولله الحمد)* كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم ذاهبون إلى عرفة فمنهم الملبي ومنهم المكبر، الله أكبر إذا وقفنا على الصفا والمروة، الله أكبر إذا ابتدأنا الطواف، الله أكبر إذا رمينا الجمرات بسبع حصيات، الله أكبر إذا ذبحنا كبرنا الله عزوجل، الله أكبر إذا أذن المؤذن، الله أكبر إذا خفنا من العدو؛ خفنا من شياطين الإنس والجن نلتجئ إلى الله عزوجل
هذه عبادة عظيمة رغب فيها رب العالمين تبارك وتعالى، لأن هذه العبادة وأمثالها تدل على تعظيم أمر الله، أمر الله عزوجل نبيه بها فقال
*( يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنْذِرْ * وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ * وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ)*
[سورة المدثر 1 - 4]
وقال سبحانه
*(... وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا)*
[سورة اﻹسراء 111]
*( يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنْذِرْ * وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ * وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ)*
[سورة المدثر 1 - 4]
وقال سبحانه
*(... وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا)*
[سورة اﻹسراء 111]
نعظم الله عزوجل، الله أكبر في ربوبيته، الله أكبر من كل شيء في خلقه وفي تدبيره وتصريفه ورزقه وإحيائه وإماتته، من يقدر على هذه الأمور؟ إلا الله تبارك وتعالى
من الذي يحيي ويميت؟
من الذي يرزق؟
من الذي يعزُ ويذل ويرفع ويُوضِع من الخلق ؟
إنه الله سبحانه وتعالى
*(قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ ۖ بِيَدِكَ الْخَيْرُ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)*
[سورة آل عمران 26]
الله أكبر في إلهيته، الله أكبر من أن تُصرف العبادة لغيره
*(ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ)*
[سورة لقمان 30]
الله أكبر في أسمائه وصفاته سبحانه فهو كبير وأكبر في أسمائه لما فيها من الحسن والبها والعظمة والكبرياء والكمال والجلال والجمال
*(وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ فَادْعُوهُ بِهَا ۖ... )*
[سورة اﻷعراف 180]
وقال سبحانه
*(... وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَىٰ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ... )*
[سورة الروم 27]
الله أكبر في قضائه وقدره فهو يفعل مايريد سبحانه وتعالى وله الحكمة البالغة والمشيئة النافذة في ما يحدثه في كونه وخلقه، أوجد الكفار والمسلمين، الأخيار والأشرار، الجنة والنار، أوجد المحبة وأوجد العداوة كل ذلك لحكم يعلمها الله سبحانه وتعالى، الله أكبر في شرعه وفي أمره وفي نهيه وفي دينه، هل تجدون ديناً كدين الله عزوجل؟
هل تجدون ديناً كهذا الإسلام العظيم الذي حبانا الله عزوجل به
*(... الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ۚ... )*
[سورة المائدة 3]
من الذي رضيه لنا؟
لم يرضه لنا اليهود ولا النصارى ولا الملوك ولا الزعماء الذي رضيه لنا هو ملك الملوك سبحانه وتعالى
✍هذا الدين العظيم به عزتنا وبه رفعتنا وبه شرفنا وما أذلنا الله إلا حين تركنا دينه تبارك وتعالى انظروا إلى هذه الأيام ما يحصل لإخواننا في إقليم أركان هؤلاء المسلمون الذين يُعمل فيهم البوذيون الجرائم الشنعاء والنكراء على مرأى ومسمع من العالم
الروهينجا المسلمون من أصول بنغالية، انظروا كيف حقد عليهم البوذيون الملاحدة الوثنيون الذين يقولون : إن بوذا ابن الله، والذين ينكرون البعث والنشور، أتوا على هؤلاء المسلمين الضعفاء لا عندهم تجارات ولا عندهم إلا الإسلام العظيم مع قلة التعليم عندهم إلا أن الكفار قد تمالؤا عليهم، هذه البلاد
الروهينجا المسلمون من أصول بنغالية، انظروا كيف حقد عليهم البوذيون الملاحدة الوثنيون الذين يقولون : إن بوذا ابن الله، والذين ينكرون البعث والنشور، أتوا على هؤلاء المسلمين الضعفاء لا عندهم تجارات ولا عندهم إلا الإسلام العظيم مع قلة التعليم عندهم إلا أن الكفار قد تمالؤا عليهم، هذه البلاد
.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك هنا