من آداب الاسلام ( لا يدخل المسلم بيتا غير بيته إلا باستئذان )
من آداب الاسلام ( لا يدخل المسلم بيتا غير بيته إلا باستئذان )
وهذا الاستئذان أمر رباني ، لا يجوز التهاون في شأنه أو التغاضي عنه :
{ يا أيها الذين ءامنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتي تستأنسوا وتسلموا علي أهلها ذلكم خير لكم لعلكم تذكرون * فإن لم تجدوا فيها أحدا فلا تدخلوها حتي يؤذن لكم وإن قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو أذكي لكم والله بما تعملون عليم }. سورة النور
{ وإذا بلغ الأطفال منكم الحلم فليستئذنوا كما استئذن الذين من قبلهم } النور
إن الدخول إلي بيوت الناس لا يكون نقيا خاليا من الشوائب بعيدا عن الشبهات ، إلا إذا كان بإذن أهلها ، ومن هنا لا مجال للتلصص والاستغفال والترقب والتسرب والدخول غير المشروع الذي يخفي وراءه الريب والشكوك ؛ ذلك ازكي وانقي لسمعة الزائر والمزور .
وهذا ما اراده الله لعباده المؤمنين حين شرع الاستئذان .
للإستئذان آداب حرص الاسلام علي التحلي بها
* وهي ألا يقف امام الباب ، بل يأخذ يمنة أو يسرة ، وهذا ما كان يفعله رسول الله صل الله عليه وسلم فعن عبد آلله بن بسر ، أن النبي صل الله عليه وسلم إذا أتي بابا يريد أن يستأذن لم يستقبله ، جاء يمينا أو شمالا ، فإن أذن له ، وإلا أنصرف" .
ذلك أن الاستئذان جعل من أجل البصر ، كما في حديث سهل بن سعد رضي الله عنه قال : قال رسول الله صل الله عليه وسلم : ". إنما جعل الاستئذان من أجل البصر "
** السلام فالإستئذان ،ولا يصح الاستئذان قبل السلام ، بهذا جاء الهدي النبوي العالي في حديث ربعي بن حراش ، قال : " حدثنا رجل من بني عامر أنه استأذن علي النبي صل الله عليه وسلم وهو في البيت ، فقال : أألج ؟ فقال رسول الله صل الله عليه وسلم لخادمه : " أخرج إلي هذا فعلمه الاستئذان ، فقال له : قل : السلام عليكم ، أأدخل ؟ " فسمعه الرجل فقال : السلام عليكم أأدخل ، فأذن له النبي صل آلله عليه وسلم فدخل .
*** أن يسمي نفسه بما يعرف به من اسم أو كنية ، إذا قيل له : من أنت ؟ ولا يقول كلمة غامضة مثل : أنا ، ونحوها
فقد كره النبي صل الله عليه وسلم إن يجيب الطارق بكلمة أنا التي لا تفصح عن هوية صاحبها وشخصيته
عن جابر رضي الله عنه قال : " أتيت النبي صل الله عليه وسلم ، فدققت الباب ، فقال : " من هذا ؟ " فقلت : أنا ، فقال : " أنا أنا ؟! " كأنه كرهها ".
**** أن يرجع إذا قيل له : أرجع دون أن يجد في نفسه شيئا من غضاضة ؛ قال تعالي :
{ وإن قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو أزكي لكم والله بما تعملون عليم }
وبذلك ايضا جاءه الهدي النبوي العالي ، مبينا أن الاستئذان ثلاث ، فإن أذن للمستأذن دخل ، وإلا رجع ،
وذلك في حديث أبي موسي الأشعري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صل الله عليه وسلم : ". الاستئذان ثلاث ، فإن أذن لك ، وإلا فارجع " .
أكتب تعليق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك هنا