لو تأملنا سورة الكهف
اذا تاملنا في سورة الكهف :-
{قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا}
اذا جاءت هذه الآيه عندما نسب العلم لنفسه دون الله وقال الله له هنالك أعلم منك فذهب موسى إليه
حدثنا أبي بن كعب أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"إن موسى هام خطيباً في بني إسرائيل فسئل أي الناس أعلم؟ فقال: أنا. فعتب الله عليه إذ لم يرد العلم إليه، فأوحى إليه: إن لي عبداً بمجمع البحرين هو أعلم منك.
فكان هو نبي الله الخضر وكان بمثابة رد ع سيدنا موسى
{قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا}
قَالَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا}
قارن بين الكلمتين
{ ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا }
( تستطيع ،،، تسطع )
نجد الفرق بينهما في تفسير بن كثير
عندما فسر لسيدنا موسى الاسباب . وفسره له وبينه ووضحه وأزال المشكل قال: تسطع، وقبل ذلك كان الإشكال قويا ثقيلاً، فقال: سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا. فقابل الأثقل بالأثقل والأخف بالأخف،
اذا سورة الكهف توضح لنا
ثلاثه أمور لا يصبر عليها اكثر الناس ولا بتحملونها:-
1/ الفشل في مشروع تحمسو له
2/ فقد حبيب تعلقو به
3/ انتظار الرزق
قارن
* خرق السفينه
*وقتل الغلام
وحبس كنز اليتيم
هي رحمة من ربك وهي قصص تمثل ثلاثه أمور لابد أن تصادفها في الحياه
كالتالي
*خرق السفينه
يمثل فشل مشروعك وقد يكون العيب الذي يحصل
في حياتك هو سر نجاحك ، ونجاتك في امر قد يدمر نجاحك
اذا تقول الايه
{فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا}
نأتي لقتل الغلام
فإنه يمثل قتل مانحب قد يكون فقد لمن تحب هو رحمة لك
اذا تقول الايه
{وَأَمَّا الْغُلامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا}
فأنظر وانتبه
ف بموته تتحقق ثلاثه رحمات :-
1/ رحمه للغلام _ودخوله الجنه بلا ذنب
2/رحمة لوالديه _ابدلهما بخير في البر بهما
3/ رحمة للمجتمع _من الطغيان والظلم
نأتي لحبس كنز اليتيم
يمثل تأخير رزقك . قد يكون تأخير
الوظيفه / الزواج / الأطفال
في حياتك خير لك ورحمه
اذا تقول الايه
}فا أراد ربك أن يبلغنا اشدهما{
انتبه ولاحظ
فقد كان اليتيم عرضه للاطماع ، وكانا في ضعف عن تدبر اموالهما
اذا هي قصص تمثل ثلاث محاور رئيسه من قصص حياتنا اليوميه اذا تأملنا وتدبرنا الآيات جيدا
أراد الله أن يبين لنا بها أن ألاصل في امورنا كلها هي اذا الرررررحمه
فلا تحزن على الظاهر وتنسى الرحمات المبطنه فيها من الله تعالي
قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" عَجَبًا لأمرِ المؤمنِ إِنَّ أمْرَه كُلَّهُ لهُ خَيرٌ وليسَ ذلكَ لأحَدٍ إلا للمُؤْمنِ إِنْ أصَابتهُ سَرَّاءُ ... رواهُ مُسْلِمٌ. المعنى أنَّ المؤمنَ الكاملَ في الحالَينِ عَلَى خَيرٍ هُوَ عِنْدَ اللهِ إِنْ أصَابتهُ نِعْمَةٌ بَسْطٌ وَرَخَاءٌ في الرِّزْقِ .
وقد قال النبى صلى الله عليه وسلم: ... أيأن المسلم لا يحزن ولا يقلق على أمر يتوقع حدوثه، ولا أمر قد حدث. ... -صلى الله عليه وسلم- لا يتعوذ إلا من الشر، ولا يطلب إلا الخير. ... من كل شئ ويزرع بداخلك القلق والارتياب والشك والحزن والهم.
فطمئنانا الرسول وكان نعم المطمئن فهل من صابر ع كل بلاء وحزن!!؟؟
وهذه الصفه خص بها المسلمين فقط دون البقيه
حين كنا أطفالاً وقرأنا للمرة الأولى سورة الكهف
عصر قلوبنا قول الرجل الصالح لموسى عليه السلام "هذا فراق بيني وبينك"
وقلنا لو أنه صبر ..؟
كنا نرغب في المزيد لكن لما كبرنا عرفنا
أن هناك دائما حدا
تقف عنده الأشياء وكان علينا أن نرضى بأن يكون الفراق
إحدى ركائز الحياة التي لا تستقيم الأمور بدونها والتي - للمفارقة - تنهار الأمور أيضاً بها ..!
تعلمنا أن الفراق ضروري من أجل أن تكتمل دورة الحياة .. أناس تولد وأناس تموت .. البعض يسافر والبعض يعود ..
حب يولد وآخر يموت ..
تعلمنا أن نصبر على لوعة الوليد حين يفطموقلنا سينسى
تعلمنا
أن نفارق من نحب حين يغيبهم الثرى أو بعد المسافات ..سورة الكهف
فمتى أذن نتعلم أن نصبر على
ألم الفراق حين نختاره بأرادتنا وحين يكون حلاً قهرياً تفرضه الحياة ؟ سورة الكهف
في الحديث
أتاني جبريل
فقال :
"يا محمد عش ما شئت فإنك ميت ، وأحبب من شئت فإنك مفارقه
وأعمل ما شئت فإنك مجزى به ".هناك مواقف
ايقظتنا وصنعتنا من جديد وهناك علاقات توقعنا منها الكثير ووجدنا منها القليل ،،
وهناك دروس لم تكن بالحسبان لكنها علمتنا الإنتباه !! سورة الكهف
النخلة يتأخر حصادها لشهر الصيف حتى يتكون الرطب ، و يتأخر أكثر ليتحول إلى تمر به من لذّة السكر حلاوة . يطول الطريق ثم ما نلبث أن نصل للنهاية حتى ننسى ألم البداية .. ايضا نجده في سورة الكهف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك هنا