ما هي آداب الدعاء ، سمعت النبي صل الله عليه وسلم يقول ; ان الدعاء هو العبادة ...
ما هي آداب الدعاء ، سمعت النبي صل الله عليه وسلم يقول ; ان الدعاء هو العبادة ...
روي سفيان عن منصور عن ذر عن نسيع الكندي ، عن النعمان بن بشير قال : سمعت
رسول الله صل الله عليه سلم يقول علي المنبر : " إن الدعاء هو العبادة ثم قرأ : { ادعوني استجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين }. غافر
صحيح رواه أبو داود ( ١٤٧٩ ) والترمذي ( ٣٣٧٢ ) وابن ماجه ( ٣٨٢٨ ) وأحمد ( ١٧٨٨٨ ) وصححه الألباني في تخريج الادب المفرد ( ٧١٤ ) .
أما قول إبراهيم الخليل : { إن ربي لسميع الدعاء }
فالمراد بالسمع هنا السمع الخاص ، وهو سمع الإجابة والقبول لا السمع العام ، لأنه سميع لكل مسموع ، وإذا كان كذلك فالدعاء هنا يتناول دعاء الثناء ودعاء الطلب ، وسمع الرب تبارك وتعالي له إثابته علي الثناء وإجابته للطلب ، فهو سميع لهذا ولهذا .
وأما قوله تعالي : { يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له } الحج
وقوله : { إن يدعون من دونه إلا إناثا } النساء
وقوله : { وضل عنهم ما كانوا يدعون من قبل } فصلت
وكل موضع ذكر فيه دعاء المشركين لاصنامهم وآلهتهم فالمراد به دعاء العبادة المتضمن دعاء المسألة فهو في دعاء العباده أظهر لوجوه :
منها : أنهم قالوا : { ما نعبدهم إلا ليقربونا الي الله زلفي } فاعترفوا بأن دعاءهم إياهم هو عبادتهم لهم .
والثاني : أن الله تعالي فسر هذا الدعاء في مواضع أخري بأن العبادة كقوله : { وقيل لهم اين ما كنتم تعبدون * من دون الله هل ينصرونكم أو ينتصرون } الشعراء. وقوله : { إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم } الانبياء .... وهو كثيرا في القرآن فدعائهم لآلهتهم هو عبادتهم لها .
وقوله : { إن يدعون من دونه إلا إناثا } النساء
وقوله : { وضل عنهم ما كانوا يدعون من قبل } فصلت
وكل موضع ذكر فيه دعاء المشركين لاصنامهم وآلهتهم فالمراد به دعاء العبادة المتضمن دعاء المسألة فهو في دعاء العباده أظهر لوجوه :
منها : أنهم قالوا : { ما نعبدهم إلا ليقربونا الي الله زلفي } فاعترفوا بأن دعاءهم إياهم هو عبادتهم لهم .
والثاني : أن الله تعالي فسر هذا الدعاء في مواضع أخري بأن العبادة كقوله : { وقيل لهم اين ما كنتم تعبدون * من دون الله هل ينصرونكم أو ينتصرون } الشعراء. وقوله : { إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم } الانبياء .... وهو كثيرا في القرآن فدعائهم لآلهتهم هو عبادتهم لها .
الثالث : أنهم إنما كانوا يعبدونها ويتقربون بها الي الله ، فإذا جاءتهم الحاجات والكربات والشدائد دعوا الله وحده وتركوها ، ومع هذا فكانوا يسألونها بعض حوائجهم ويطلبون منها ، وكان دعاؤهم لها دعاء عبادة ودعاء مسألة ، وقوله تعالي : { فادعوا الله مخلصين له الدين } هو دعاء العبادة . والمعني اعبدوه وحده واخلصوا عبادته ولا تعبدوا معه غيره
أما قول زكريا : { ولم أكن بدعاءك ربي شقيا } سورة مريم
فقد قيل : أنه دعاء المسألة ، والمعني إنك عودتني إجابتك ولم تشقني بالحرمان ، فهو توسل إليه تعالي بما سلف من إجابته وإحسانه.
فقد قيل : أنه دعاء المسألة ، والمعني إنك عودتني إجابتك ولم تشقني بالحرمان ، فهو توسل إليه تعالي بما سلف من إجابته وإحسانه.
قال تعالي : { ادعوا ربكم تضرعا وخفية } الاعراف
وهذا يتناول نوعي الدعاء لكن ظاهر في دعاء المسألة متضمن دعاء العبادة ، ولهذا أمر بأخفائه وإسراره . قال الحسن : بين دعوة السر ودعوة العلانية سبعون ضعفا ، ولقد كان المسلمون يجتهدون في الدعاء ، وما يسمع لهم صوت إن كان إلا همسا بينهم وبين ربهم ، وان الله ذكر عبدا صالحا رضي بفعله ، فقال : { إذ نادي ربه نداء خفيا }
وهذا يتناول نوعي الدعاء لكن ظاهر في دعاء المسألة متضمن دعاء العبادة ، ولهذا أمر بأخفائه وإسراره . قال الحسن : بين دعوة السر ودعوة العلانية سبعون ضعفا ، ولقد كان المسلمون يجتهدون في الدعاء ، وما يسمع لهم صوت إن كان إلا همسا بينهم وبين ربهم ، وان الله ذكر عبدا صالحا رضي بفعله ، فقال : { إذ نادي ربه نداء خفيا }
وفي إخفاء الدعاء فوائد عديده
أحدها : أنه أعظم إيمانا ، لأن صاحبه يعلم أن الله يسمع دعاءه الخفي
ثانيا : أنه أعظم في الادب والتعظيم
ثالثا : أنه أبلغ في التضرع والخشوع الذي هو روح الدعاء ولبه ومقصوده
رابعا : أنه أبلغ في الإخلاص.
خامسا : أنه أبلغ في إجماع القلب علي الله في الدعاء ، فإن رفع الصوت يفرقه ويشتته
سادسا : أنه دال علي قرب صاحبه من الله ، فيسأله مسألة مناجاة القريب للقريب
أحدها : أنه أعظم إيمانا ، لأن صاحبه يعلم أن الله يسمع دعاءه الخفي
ثانيا : أنه أعظم في الادب والتعظيم
ثالثا : أنه أبلغ في التضرع والخشوع الذي هو روح الدعاء ولبه ومقصوده
رابعا : أنه أبلغ في الإخلاص.
خامسا : أنه أبلغ في إجماع القلب علي الله في الدعاء ، فإن رفع الصوت يفرقه ويشتته
سادسا : أنه دال علي قرب صاحبه من الله ، فيسأله مسألة مناجاة القريب للقريب
اثني سبحانه علي عبده زكريا بقوله : { إذ نادي ربه نداء خفيا } سورة مريم
فكلما استحضر القلب قرب الله تعالي منه وإنه أقرب إليه من كل قريب ، وتصور ذلك اخفي دعاءه ما أمكنه ولم يتأت له رفع الصوت به ، بل يراه غير مستحسن ، كما أن من خاطب جليسا له يسمع خفي كلامه ، فبالغ في رفع الصوت استهجن ذلك منه ولله المثل الاعلي سبحانه .
فكلما استحضر القلب قرب الله تعالي منه وإنه أقرب إليه من كل قريب ، وتصور ذلك اخفي دعاءه ما أمكنه ولم يتأت له رفع الصوت به ، بل يراه غير مستحسن ، كما أن من خاطب جليسا له يسمع خفي كلامه ، فبالغ في رفع الصوت استهجن ذلك منه ولله المثل الاعلي سبحانه .
وقد أشار النبي صل الله عليه وسلم الي هذا المعني بعينه بقوله في الحديث الصحيح لما رفع الصحابة أصواتهم بالتكبير وهم معه في السفر ، فقال : " أربعوا علي انفسكم إنكم لا تدعون أصم ولا غائبا إنكم تدعون سميعا قريبا ، اقرب الي احدكم من عنق راحلته " رواه البخاري ( ٢٩٩٢ ) ومسلم ( ٢٦٧٥ )
وقال تعالي : { وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان } البقرة
وقال تعالي : { وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان } البقرة
إن الدعاء هو ذكر للمدعو سبحانه ، متضمن للطلب منه والثناء عليه بأسمائه واوصافه ، فهو ذكر وزيادة كما أن الذكر سمي دعاء لتضمنه الطلب ، كما قال النبي صل الله عليه وسلم " أفضل الدعاء الحمد لله " فسمي الحمد لله دعاء ، وهو ثناء محض ، لأن الحمد يتضمن الحب والثناء والحب أعلي انواع الطلب للمحبوب ، فالحامد طالب لمحبوبه ، فهو أحق أن يسمي داعيا من السائل الطالب من ربه حاجة ما ،
إن الذاكر متعرض للنوال وإن لم يكن مصرحا بالسؤال ، فهو داع بما تضمنه ثناؤه من التعرض ، كما قال أمية بن أبي الصلت :
إن الذاكر متعرض للنوال وإن لم يكن مصرحا بالسؤال ، فهو داع بما تضمنه ثناؤه من التعرض ، كما قال أمية بن أبي الصلت :
* أأذكر حاجتي أم قد كفاني
حياؤك إن شيمتك الحياء
* إذا أثني عليك المرء يوما
كفاه من تعرضه الثناء
حياؤك إن شيمتك الحياء
* إذا أثني عليك المرء يوما
كفاه من تعرضه الثناء
.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك هنا