ما هو القول في هل الارض اشرف من السماء ام السماء اشرف من الارض ؟
ما هو القول في هل الارض اشرف من السماء ام السماء اشرف من الارض ؟
تفضيل الأرض ام السماء
اختلف الناس هل السماء اشرف من الأرض ام الأرض اشرف من السماء ، فالاكثرون علي الاول .
واحتج من فضل الأرض بأن الله أنشأ منها انبياءه ورسله وعباده المؤمنين ، وبأنها مساكنهم ومحلهم احياء وامواتا ، وبأن الله سبحانه وتعالي لما أراد إظهار فضل آدم للملائكة قال : { إني جاعل في الارض خليفة } البقرة
فأظهر فضله عليهم بعلمه واستخلافه في الارض ، وبأن الله سبحانه وتعالي وضعها بأن جعلها محل بركاته عموما وخصوصا ، فقال : { وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر } فصلت
ووصف الشام بالبركة في ست ايات ووصف بعضها بأنها مقدسة ، ففيها الأرض المباركة والمقدسة والوادي المقدس ، وفيها بيته الحرام ومشاعر الحج والمساجد التي هي بيوته سبحانه ، والطور الذي كلم عليه كليمه ونجيه بإقسامه سبحانه ، بالأرض عموما وخصوصا اكثر من إقسامه بالسماء ، فإنه اقسم بالطور والبلد الأمين والتين والزيتون ، ولما اقسم بالسماء اقسم بالأرض معها ، وبأنه سبحانه خلقها قبل خلق السماء كما دلت عليه سورة ( حم السجدة ) وبأنها مهبط وحيه ومستقر كتبه ورسله ، ومحل أحب الأعمال إليه وهو الجهاد ، والصدقة ، والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، ومغايظة أعدائه ، ونصر اولياءه ، وليس في السماء من ذلك شئ ، وبأن سكانها من الرسل والأنبياء والكتفين افضل من سكان السماء من الملائكة ، كما كما هو مذهب أهل السنة ، فمسكنهم اشرف من مسكن الملائكة ، وبأن ما أودع فيها من المنافع والأنهار والثمار والمعارف والاقوات والحيوان والنبات ما هو من بركاتهم لم يودع في السماء مثله ، وبأن الله سبحانه قال : { وفي الارض آيات للموقنين * } الذاريات.
فأظهر فضله عليهم بعلمه واستخلافه في الارض ، وبأن الله سبحانه وتعالي وضعها بأن جعلها محل بركاته عموما وخصوصا ، فقال : { وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر } فصلت
ووصف الشام بالبركة في ست ايات ووصف بعضها بأنها مقدسة ، ففيها الأرض المباركة والمقدسة والوادي المقدس ، وفيها بيته الحرام ومشاعر الحج والمساجد التي هي بيوته سبحانه ، والطور الذي كلم عليه كليمه ونجيه بإقسامه سبحانه ، بالأرض عموما وخصوصا اكثر من إقسامه بالسماء ، فإنه اقسم بالطور والبلد الأمين والتين والزيتون ، ولما اقسم بالسماء اقسم بالأرض معها ، وبأنه سبحانه خلقها قبل خلق السماء كما دلت عليه سورة ( حم السجدة ) وبأنها مهبط وحيه ومستقر كتبه ورسله ، ومحل أحب الأعمال إليه وهو الجهاد ، والصدقة ، والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، ومغايظة أعدائه ، ونصر اولياءه ، وليس في السماء من ذلك شئ ، وبأن سكانها من الرسل والأنبياء والكتفين افضل من سكان السماء من الملائكة ، كما كما هو مذهب أهل السنة ، فمسكنهم اشرف من مسكن الملائكة ، وبأن ما أودع فيها من المنافع والأنهار والثمار والمعارف والاقوات والحيوان والنبات ما هو من بركاتهم لم يودع في السماء مثله ، وبأن الله سبحانه قال : { وفي الارض آيات للموقنين * } الذاريات.
ثم قال : { وفي السماء رزقكم وما توعدون } الذاريات
فجعل الارض محل آياته والسماء محل رزقه ، ولو لم يكن له فيها إلا بيته وبيت خاتم انبياءه ورسله حيا وميتا ، وبأن الأرض جعلها الله قرارا وبساطا ومهادا وفراشا وكفاتا ، ومادة للساكن لملابسه وطعامه وشرابه ومراكبه وجميع آلاته ولا سيما إذا أخرجت بركاتها وازينت وانبتت من كل زوج بهيج
تفضيل الأرض أم السماء
أما المفضلون للسماء فقالوا : يكفي من فضلها أن رب العالمين سبحانه فيها ، وان عرشه وكرسيه فيها ، وإن الرفيق الأعلي الذي انعم الله عليه فيها ، وإن دار كرامته فيها ، وأنها مستقر انبيائه ورسله وعباده المؤمنين يوم الحشر .
وأنها مطهرة مبرأة من كل شر وخبث ودنس يكون في الارض ، ولهذا لا تفتح أبوابها للارواح الخبيثة ، ولا يلج ملكوتها ، ولأنها مسكن من لا يعصون الله طرفة عين ، فليس فيها موضع اربع أصابع إلا وملك ساجدا أو قائم ، وبأنها اشرف مادة من الأرض وأوسع وأنور واصفي واحسن خلقه وأعظم آيات ، وبأن الأرض محتاجة في كمالها إليها ولا تحتاج هي الي الأرض ، ولهذا جاءت في كتاب الله في غالب المواضع مقدمة علي الأرض وجمعت وأفردت الارض ، فبشرفها وفضلها اتي بها مجموعة ، وأما الأرض فلم يأت بها إلا مفردة وحيث أريد تعدادها ، قال : { ومن الأرض مثلهن } الطلاق
وهذا القول هو الصواب ، والله سبحانه وتعالي اعلم .
.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك هنا