موضوعات معاصرة
اسماء الله الحسني واسرارها ( الصمد جل جلاله )
اسماء الله الحسني واسرارها
( الصمد جل جلاله )
الصمد جل شأنه وتقدست اسماؤه وصفاته - هو المستغني بذاته عن جميع خلقه ، المنزه عن كل ما لا يليق بذاته وصفاته ، القائم علي شؤون عباده ، مالك الملك مدبر الأمر ، ذو الجلال والإكراه .
تقول كتب اللغة : أصل الصمد : القصد
والصمد - بفتح الميم - معناه : السيد المطاع الذي لا يقضي أمر دونه ، والذي يقصد في الحوائج
والصمد - بفتح الميم - معناه : السيد المطاع الذي لا يقضي أمر دونه ، والذي يقصد في الحوائج
وقد وصف أحد الشعراء رجلا بتلك الصفة فقال :
علوته بحسام ثم قلت له
خذها حذيف فأنت السيد الصمد
علوته بحسام ثم قلت له
خذها حذيف فأنت السيد الصمد
وحول هذه المعاني اللغوية دندن المفسرون في بيان المعاني اللائقة بالذات العلية :
* قال بعضهم : الصمد : هو الذي يصمد إليه في الحاجات كما قال تعالي : { وما بكم من نعمة فمن الله ثم إذا مسكم الضر فإليه تجئرون }
* قال بعضهم : الصمد : هو الذي يصمد إليه في الحاجات كما قال تعالي : { وما بكم من نعمة فمن الله ثم إذا مسكم الضر فإليه تجئرون }
* وقال قوم : هو الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد
* وقال قوم : هو المستغني بذاته عن كل أحد ، والمحتاج إليه سبحانه كل أحد .
* وقال بعضهم : هو الذي لا يأكل ولا يشرب ، كما قال جل شأنه : { وهو يطعم ولا يطعم } .
* وقال بعضهم : هو الذي لا يشفع عنده أحد إلا بأذنه .
* وقال بعضهم : هو الذي يجير ولا يجار عليه
* وقال الحسن البصري : هو الذي لم يزل ولا يزال ، ولا يجوز عليه الزوال ، كان ولا مكان ، ولا أين ولا أوان ، ولاعرش ولا كرسي ، ولا جني ولا إنسي ، وهو الآن كما كان
* وقال أبو بكر الوراق : هو الذي آيس الخلائق من الإطلاع علي كيفيته . اخذا من قوله تعالي : { لا تدركه الابصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير } .
وهذه المعاني كلها متقاربة ومتلازمة ، وليس بينها تضاد ، وأكثرها ورد عن كبار الصحابة وخيار التابعين ، فهو من باب تفسير التنوع لا من باب تفسير التضاد ، كما يقول علماء التفسير والأصول .
.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك هنا