موضوعات معاصرة
اسماء الله الحسني واسرارها ( البر جل جلاله )
اسماء الله الحسني واسرارها
( البر جل جلاله )
عندما يذكر المؤمن ربه عز وجل بهذا الاسم المقدس ، وهو علي علم بمعانيه اللغوية - يشعر من أعماق قلبه بأنه مغمور بنعم الله عليه ، فلا يسعه إلا أن يتوجه بالشكر إليه بكل ما يستطيعه من حمد وثناء ، ثم يجد نفسه عاجزا كل العجز عن الوفاء له بالشكر علي أصغر نعمة في نظره ، فيكون اعترافه حينئذ بالعجز عن الشكر هو عين الشكر .
ولكي يتذوق المؤمن حلاوة الذكر بأسماء الله الحسني ، عليه أن يقف علي معانيها اولا ، فإنه إذا وقف علي معانيها - تمكن من استحضار قلبه أثناء الذكر ، فوجد حلاوة الإيمان تتزاحم عليه وتزداد شيئا فشئا حتي تشترك معه سائر الجوارح ، فلا يكون اللسان وحده هو الذي يذكر الله ؛ بل يكون كل شئ فيه مشغولا بذكره عز وجل .
ونحن الآن مع هذا الاسم المقدس ننظر في معانيه اللغوية بقدر طاقتنا البشرية ، فنري أن له اكثر من معني :
المعني الاول : الاتساع في البر من غير حدود ، فقد عظمت ألآؤه وعمت بركاته ، ووسعت رحمته كل شئ .
وهذا المعني هو أوسع المعاني دلالة واجمعها ، ونعم الله لا تعد ولا تحصى .
يقول الله عز وجل : { ألم تروا أن الله سخر لكم ما في السماوات وما في الأرض وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة } .
والله عز وجل بر ، يقبل من عبده العمل الصالح ويضاعف له الآجر فيه ، وإن كان فيه ما فيه من القصور والنقص .
يقول الله عز وجل : { إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وانفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور * ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله إنه غفور شكور } .
.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك هنا