>
جاري تحميل ... حب النبى

إعلان الرئيسية

المشاركات الشائعة

مقالات مهمة

إعلان في أعلي التدوينة

موضوعات معاصرة

ما الفرق بين القرآن الكريم والحديث القدسي والحديث النبوي

القرآن الكريم والحديث القدسي والحديث النبوي


القرآن الكريم والحديث القدسي والحديث النبوي

القرآن الكريم : هو كلام الله عز وجل المنزل علي رسوله محمد صل الله عليه وسلم بواسطة جبريل الموجود بين دفتي المصحف من أول سورة الفاتحة الي آخر سورة الناس ، المعجز بلفظه ، المتعبد بتلاوته ، المنقول إلينا تواترا ، المتحدي بأقصر سورة منه.
امتاز القرآن الكريم عن الحديث القدسي

اولا :  القرآن الكريم هو المعجزة الباقية علي مر الدهور والعصور المحفوظ من التبديل والتغيير صانه الله وحفظه  ، قال تعالي : { إنا نحن نزلنا الذكر وإن له لحافظون }
ثانيا : القرآن الكريم نقل إلينا من اوله الي أخره بحروفه وكلماته وترتيبه في المصحف بطريق التواتر بل وبأعلي انواع التواتر - فهو متواتر تواتر الجيل عن الجيل - فالصحابة تلقوا القرآن الكريم عن النبي صل الله عليه وسلم ، وتلقاه جيل التابعين عن الصحابة ، وتلقاه أتباع التابعين من التابعين ....  وهكذا إلي يومنا هذا

ثالثا : القرآن الكريم لا يروي بالاسناد لأنه متواتر لا يسأل عن رواته ...
أما الحديث القدسي فيروي بالأسانيد كالحديث النبوي سواء بسواء ، حيث أن رواته أحاد خاضعون لقواعد القبول والرد

٤- القرآن الكريم لفظه ومعناه من عند الله عز وجل تلقاه النبي من جبريل في اليقظة وشافهه به مباشرة ( بالوحي الجلي ) قال تعالي: { وإنه لتنزيل رب العالمين * نزل به الروح الأمين * علي قلبك لتكون من المنذرين * بلسان عربي مبين }
فالقرآن الذي نقرأه الآن هو الذي نزل به جبريل علي النبي صل الله عليه وسلم ، وهو الذي قرأه النبي صل الله عليه وسلم علي أصحابه بحروفه وكلماته
وليس للنبي صل الله عليه وسلم دخل في القرآن الكريم إلا التبليغ فقط قال تعالي : { والنجم إذا هوي * ما ضل صاحبكم وما غوي * وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحي }

ولما طلب كفار مكة من النبي صل الله عليه وسلم أن يغير القرآن الكريم أو يبدله أمره ربه عز وجل أن يقول لهم إنه لا يملك هذا الأمر وليس له إلا أن يبلغ فقط .
قال تعالي : { وإذا تتلي عليهم ءاياتنا بينات قال الذين لا يرجون لقاءنا ائت بقرءان غير هذا  أو بدله قل ما يكون لي أن ابدله من تلقآئ نفسي إن اتبع إلا ما يوحي إلي إني اخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم * قل لو شاء الله ما تلوته عليكم ولآ أدراكم به فقد لبثت فيكم عمرا من قبله افلا تعقلون }

فليس للنبي صل الله عليه وسلم
دخل في هذا القرآن الكريم إلا التلقي والحفظ ، قال تعالي : { سنقرئك فلا تنسي } ثم التبليغ الي الناس ، قال تعالي : { يأيها الرسول بلغ مآ أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته }

ثم وكل الله إليه صل الله عليه وسلم تبيين القرآن الكريم ، قال تعالي : { وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون }  النحل
هذا بخلاف الحديث القدسي فإن العلماء اختلفوا في لفظه هل هو من عند الله او من الرسول صل الله عليه وسلم - والحديث القدسي يكون بالوحي الجلي كما يكون بالإلهام أو بالمنام ، فليس من شرطه أن يكون بالوحي الجلي

* يحرم أن يروي القرآن الكريم بالمعني ، كما لا يجوز أن يبدل حرف منه بحرف آخر
أما الحديث القدسي فتجوز روايته بالمعني عند من يجوز الرواية بالمعني بشروطها.
* القرآن الكريم متعبد بتلاوته ويثيب الله عز وجل قارئ القرآن الكريم الثواب العظيم ، فتلاوة الحرف منه بعشرة حسنات 

عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صل الله عليه وسلم : " من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة ، والحسنة بعشر أمثالها ، لا أقول( الم )حرف ، ولكنة الف حرف ، ولام حرف ، وميم حرف "  أخرجه الترمذي
بخلاف الحديث القدسي فلم يتعبدنا الله بتلاوته ، وليس الثواب عليه كالثواب علي قراءة القرآن الكريم ، وكذا بقية العلوم الشرعية لا يثاب علي دراستها كما يثاب علي قراءة القرآن الكريم .

* لا تصح الصلاة إلا بقراءة شئ من القرآن الكريم فيها - هذا لغير العاجز
أما الحديث القدسي فلا يجوز الصلاة به ، بل وتكون باطلة إذا قرئ الحديث القدسي في الصلاة علي أنه بدل من القرآن الكريم .

* اختص القرآن الكريم بتسميته قرآنا وتسمية الجملة منه آية ومقدار مخصوص من الآيات سورة ، هذا بخلاف الحديث القدسي فلا يسمي قرآنا ولا تسمي الجملة منه آية ... بل يقال حديث قدسي ، أو حديث إلهي ، أو حديث رباني .

* القرآن الكريم لا يضاف إلا الي الله تعالي ، بخلاف الحديث القدسي فإنه يضاف الي الله تعالي لأنه المتكلم به أولا فيقال فيه : ( قال الله تبارك وتعالي فيما رواه عنه رسوله ) وقد يضاف الي الرسول صل الله عليه وسلم ، لأنه هو المخبر به عن الله عز وجل فيقال : ( قال رسول الله صل الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه )   وغير ذلك من الصيغ .
* جاحد القرآن الكريم كافر سواء جحد القرآن الكريم كله أو آية منه لأنه قطعي الثبوت
أما جاحد الحديث القدسي فليس بكافر ما لم يكن متواترا .

* يحرم علي الجنب والحائض والنفساء مس المصحف وحمله - خلافا لداود وابن حزم الظاهريين فإنهما جوزا للجنب مس المصحف وحمله ، وهذا بخلاف الحديث القدسي فإن مسه وحمله جائز بالإتفاق للجنب والحائض والنفساء .

* يحرم علي الجنب والحائض والنفساء قراءة شيئا من القرآن عند الجمهور - وجوز البخاري والطبراني وداود وابن حزم القراءة للجنب والحائض والنفساء ومن قبلهم ابن عباس وإبراهيم النخعي - وهذا بخلاف الحديث القدسي فإنه يجوز للجنب والحائض والنفساء قراءته بالإجماع .

* يحرم علي المحدث حدثا أصغر مس المصحف - وذهب ابن عباس والشعبي والضحاك وزيد بن علي وداود وابن حزم وحماد بن أبي سليمان إلي أنه يجوز للمحدث حدثا أصغر مس المصحف ، وأما القراءة للمحدث  حدثا أصغر بدون مس فهي جائزة اتفاقا - وهذا بخلاف الحديث القدسي فإنه يجوز للمحدث حدثا أصغر مسه اتفاقا .

لفظ الحديث القدسي من عند الله تعالي أم من عند الرسول صل الله عليه وسلم .
اتفق العلماء علي أن معني الحديث القدسي من عند الله ، ولكنهم اختلفوا في ( لفظه ) هل هو من عند الله أم من عند الرسول صل الله عليه وسلم
* ذهبت طائفة من العلماء إلي أن الحديث القدسي ( لفظه ) من كلام الرسول صل الله عليه وسلم ، ومعناه من عند الله تعالي .

* ذهب جماعة من العلماء إلي أن لفظ الحديث القدسي من كلام الله عز وجل وليس للنبي دخل فيه إلا روايته عن الله عز وجل
، واستدلوا علي ذلك :
* الحديث القدسي يضاف الي الله تعالي فيقال فيه : " حديث قدسي ، وحديث إلهي ، وحديث رباني " - ويقال فيه : " قال الله تعالي ، وقال رسول الله فيما يرويه عن ربه " .
* الاحاديث القدسية اشتملت علي ضمائر المتكلم الخاصة بالله تعالي فتكون من كلام الله تعالي ، وإن لم تكن ألفاظها للإعجاز ولا تعبدنا الله بتلاوتها .

الحديث القدسي
هو ما اضافه الرسول صل الله عليه وسلم الي الله تعالي من غير القرآن الكريم ، فالمضاف الي الله تعالي إما أن يكون قرآنا بين دفتي المصحف الشريف اولا ، فإن لم يكن قرآنا فهو الحديث القدسي ، وسمي الحديث القدسي حديثا قدسيا لنسبته الي الذات المقدسة وهو الله تعالي .

أما الحديث النبوي : فقد يكون وحيا اوحي الله تعالي الي رسوله صل الله عليه وسلم بمعناه فعبر النبي صل الله عليه وسلم عن هذا المعني بألفاظ من عنده.
وقد يكون بإجتهاد منه صل الله عليه وسلم ، غير أن الله لا يقر رسوله صل الله عليه وسلم علي الخطأ ابدا ، فسكوت الوحي علي ما اجتهد فيه الرسول صل الله عليه وسلم إقرار من الله عز وجل لرسوله صل الله عليه وسلم علي هذا الاجتهاد .

. .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك هنا

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

مدونة حب النبى هى مدونة اسلامية شاملة تتحدث عن شتى الموضوعات الاسلامية مثل الأسئلة الفقهية و الفتاوى والثقافة الاسلامية فى الموضوعات المعاصرة و قصص الصحابة و التابعين و سيرة النبى محمد عليه افضل الصلاة والسلام و تهدف الى نشر القيم النبيلة و الاخلاق الحمديدة فى مجتمعنا العربى,