اسماء الله الحسني
من اسماء الله الحسني ( الخالق البارئ المصور ) الخالق
من اسماء الله الحسني ( الخالق البارئ المصور )
( الخالق )
لكل اسم من هذه الاسماء معني يخصه ومعني يشاركه فيه غيره
* فالخالق : هو المقدر الموجد ،المبدع ، هذا معناه في اللغة ، فهو جل شأنه قدر الاشياء تقديرا دقيقا محكما وفق علمه المحيط وإرادته النافذة ، وقدرته التامة واوجدها من العدم إيجادا بديعا علي غير مثال سبق .
لقد مر الإنسان في خلقه باطوار سبعة ، كل طور منها مر بمراحل شتي واخذ صورا مختلفة ومؤتلفة ، فكان الاختلاف والائتلاف بتقدير العزيز العليم ، الذي أحاط بكل شئ علما وأحصي كل شئ عددا .
قال تعالي في سورة المؤمنون : { ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين * ثم جعلناه نطفة في قرار مكين * ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا ءاخر فتبارك الله أحسن الخالقين } .......
فلينظر الانسان اولا الي السلالة التي يخرج منها ، وهي الخلاصة التي استخلصها الله من الطين ، وهي عبارة عن تسعة عناصر من نحو اثنين وتسعين عنصرا ترابيا .
لننظر كيف استخلصها مقادير دقيقة معينة لا يعلمها علي وجه الحقيقة إلا هو سبحانه .
ولننظر الي النطفة كيف خرجت من بين الصلب والترائب ، واتخذت طريقها في عجالةالي البويضة التي كانت في انتظارها فاستقرت فيها ، ثم استقرت البويضة في قرار مكين ، ثم انقسمت وتفاعلت وحدث فيها ما شاء الله ان يحدث ، ثم تحولت الي علقة ، ثم الي مضغة الي آخر ما هنالك من اطوار .
ومع الخلق من مبدئه الي منتهاه كان البارئ جل وعلا يبرأ النسم ويسويها ويعدل فيها ، ليجعلها في تركيب معجز مناسب وتصوير بديع ، يشهد له بأنه الواحد الاحد ، الذي لا يعجزه شئ في الارض ولا في السماء .
والمتتبع لأطوار الخلق يعرف شيئا من تلك الاسرار التي اودعها الرب تبارك وتعالي في هذا الإنسان ، والتي اشار الي بعضها القرآن .
فإم خلق الانسان علي هذه الصورة الحسنة السوية - امر يستحق التأمل الطويل ، والنظر الدؤوب والتدبر الامثل ، من أجل أن يعرف الإنسان ربه بأوصافه الكمالية ، فيؤمن به إيمانا ناشئا عن علم وبصيرة ، ويشهد له جل شأنه بما شهد به لنفسه .
قال تعالي في سورة آل عمران : { شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة واولوا العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم }
.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك هنا