اسماء الله الحسني
ومن اسماء الله الحسني ( المهيمن )
ومن اسماء الله الحسني ( المهيمن) جل جلاله
وراء كل اسم من اسماء الله الحسني معني ومقصد وسر يكشف عنه.
ووراء هذا وذاك سر آخر لا يعلمه إلا الله جل شانه ، فمهما أوتينا من العلم لن نحصي ثناء عليه كما اثني علي نفسه ، فهو الذي تقدست اسماؤه وصفاته عن ان يحيط بأسرار جلالها عقل ولا قلب ، ولكن كل مؤمن يري من جلالها وجمالها بنور بصيرته علي قدر إيمانه ويقينه .. قال تعالي في سورة الانعام : { لا تدركه الأبصار وهو يدرك الابصار وهو اللطيف الخبير .}
ووراء هذا وذاك سر آخر لا يعلمه إلا الله جل شانه ، فمهما أوتينا من العلم لن نحصي ثناء عليه كما اثني علي نفسه ، فهو الذي تقدست اسماؤه وصفاته عن ان يحيط بأسرار جلالها عقل ولا قلب ، ولكن كل مؤمن يري من جلالها وجمالها بنور بصيرته علي قدر إيمانه ويقينه .. قال تعالي في سورة الانعام : { لا تدركه الأبصار وهو يدرك الابصار وهو اللطيف الخبير .}
اي : لا تحيط بكنه ذاته وصفاته وافعاله الابصار الحسية - وهي العيون - ولا الابصار المعنوية - وهي البصائر الملهمة والعقول النيرة ، لأنه اللطيف الذي احتجب عن سائر خلقه بقوة ظهوره وشمول نوره للسماوات والارض ومن فيهن
فنعيش لحظات في ظل اسم من اسمائه الحسني لنتعرف علي عشر معشار ذرة من معرفة معانيه ومراميه ، واسراره ولطائفه وآثاره ، لعلنا نزداد إيمانا مع إيماننا ، ونورا علي نورنا ، وسكينة تحيا به قلوبنا .
ولا شك ان ذكر الله هو الدواء الناجح لأمراض القلوب والابدان
قال رجل من كبار الصالحين : عجبت لمن خرج من الدنيا ولم يستمتع بنعيمها !! قالوا :
او في الدنيا نعيم يا رجل ؟!
قال نعم : إن فيها نعيما يعدل نعيم الجنة . قالوا : وما هو ؟! قال : ذكر الله .
ذكر أصحاب المعاجم اللغوية عدة معانلهذا الاسم فقالوا :
١- هو العلي عن جمع خلقه ، المتعالي بذاته وصفاته عن كل ما لا يليق بذاته وصفاته ، المترفع في افعاله عن الظلم قليله وكثيره ، ظاهره وباطنه .
١- هو العلي عن جمع خلقه ، المتعالي بذاته وصفاته عن كل ما لا يليق بذاته وصفاته ، المترفع في افعاله عن الظلم قليله وكثيره ، ظاهره وباطنه .
وقد فهمت هذا المعني مما ذكره القرطبي في تفسيره لقوله تعالي في سورة المائدة : { وانزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه }
قال القرطبي : أي عاليا ومرتفعا في كثرة الثواب
٢ - وهو الرقيب علي عباده ، يعلم سرهم ونجواهم ، ويطلع علي مكنونات ضمائرهم وما تخفيه سرائرهم ، فهو جل شأنه أعلم بهم من أنفسهم بأنفسهم ، ولا تخفي عليه من أمرهم ولا من أمر سائر الملك خافية ، لا يغفل عن شئ ، ولا يشغله شئ عن شئ ، وهو الحكيم الخبير الذي احاط بكل شئ علما وأحصي كل شئ عددا
يقال : هيمن علي المكان ، اطلع عليه وراقبه مراقبة تامة .
٣- ومن معاني المهيمن : الشاهد الذي يبصر الأشياء علي ماهي عليه ويخبر عما شاء بصدق لا يدانيه صدق ، فهو الشاهد الذي لا تعتري شهادته ادني شبهة ولا أدني ذرة من شك .
قال تعالي : { ومن اصدق من الله قيلا }. وفي نفس السورة : { ومن اصدق من الله حديثا } النساء
قال تعالي : { ومن اصدق من الله قيلا }. وفي نفس السورة : { ومن اصدق من الله حديثا } النساء
٣- والمهيمن هو القائم علي كل نفس بما كسبت ، المدبر لشئون الخلق وفق حكمة بالغة وإرادة نافذة وقدرة منفذو وعلم محيط بما كان وبما يكون وبما هو كائن .
٤- والمهيمن : هو الحفيظ الذي لا يضل ولا ينسي ، ولا يضيع أجر من أحسن عملا ، ولا يغفل عمن اساء ، ولا يعزب عن علمه مثقال ذرة في الارض ولا في السماء .
٥- والمهيمن : هو الامين الذي لاتضيع عنده الودائع ، والذي يوفي لمن وفي له كما قال جل شأنه : { واوفوا بعهدي أوف بعهدكم }
يقول علماء اللغة : " مهيمن " اصله مؤيمن ، فابدلت الهمزة هاء ، كما يفعل العرب في الهمزة فيقولون في " أراق الماء " : " هراق الماء ". بالهاء
وهذه المعاني كلها مرادة ومتلازمة ، فالله عز وجل هو القائم علي خلقه بأعمالهم وارزاقهم وآجالهم ، فيهدي كل كائن الي ما يحفظه ويصلح من شانه ويعطيه ما يحتاج إليه من رزق ورعاية ومعونة وغير ذلك مما هو ضروري له ، وإنما قيامه عليهم باطلاعه واستيلائه وحفظه .
قال الغزالي رحمه الله : " وكل مشرف علي كنه الأمر مسؤول عنه حافظ له ، فهو مهيمن عليه ، والإشراف يرجع الي العلم ، والاستيلاء يرجع الي كمال القدرة والحفظ يرجع الي الفعل فالجامع بين هذه المعاني اسمه المهيمن " .
.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك هنا