اسماء الله الحسني
من اسماء الله الحسني ( القدوس )
من اسماء الله الحسني ( القدوس )
اما القدوس : فهو اسم جمع كل صفات الجلال والجمال والكمال ايضا ، وكل اسماء الله الحسني تدور مع هذه الامور الثلاثة ، فهو جل شانه كامل في ذاته وصفاته وافعاله ، وهو جميل يحب الجمال ، وهو الجليل الذي عظم شانه وعز جاهه وتنزه عن الشريك والمثيل ، فلا ند له ، ولا منازع له في ملكه .
قال الإمام الغزالي في التعريف بهذا الاسم العظيم :
القدوس : هو المنزه عن كل وصف يدركه حس أو يتصوره خيال ، أو يسبق إليه وهم ، او يختلج به ضمير ، او يقضي به تفكير .
القدوس : هو المنزه عن كل وصف يدركه حس أو يتصوره خيال ، أو يسبق إليه وهم ، او يختلج به ضمير ، او يقضي به تفكير .
إن القدوس اسم يشعرنا نحن المسلمين حين يجري علي السنتنا بالمهابة التي لا حدود لها ، فهو الذي يقدسه جميع الخلق بلا استثناء ويسبحونه بحمده طوعا وكرها بلا انتهاء ، يقول الله عز وجل : { تسبح له السموات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شئ إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم إنه كان حليما غفورا } .
فالقداسة : هي النبل والطهر ، والنزاهة والمهابة والعظمة ، فمن قدس ربه فقد احسن الثناء عليه بما هو أهله ، وأدي شكر الله عليه بقدر طاقته البشرية لا بقدر ما يستحقه الله عز وجل ، فإن الله تبارك وتعالي قال في كتابه العزيز : { ما قدروا الله حق قدره إن الله لقوي عزيز } .
أي : ما عرفوه حق معرفته ، ولا عبدوه حق عبادته ، ولا شكروه حق شكره ، فإذا أراد المسلم أن يشكر الله عز وجل فلا سبيل له إلي ذلك إلا بالإعتراف له بالعجز عن شكره ، فلإعتراف بالعجز عن الشكر عين الشكر
فإن المسلم إذا امعن النظر في اسماء الله الحسني وأحصاها ، وذكر الله بها ، وعمل بما في ثناياها من أحكام وارشادات - كان عبدا ربانيا ملهما مجاب الدعوة ، إذا توكل عليه كفاه ، وإذا سأله أعطاه .
اللهم يا ملك يا قدوس ملكنا نفوسنا ، ونزهها عن الشرك ، وطهرها من كل ما يعكر صفو الإيمان ويكدر جلوة اليقين .
.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك هنا