موضوعات معاصرة
ومن صفات الله تعالي ( صفة السمع )
صفة السمع :
سمع الله صفة من صفاته الوجودية الأزلية القائمة بذاته تعالي , تنكشف بها له جميع الاصوات الموجودات انكشافا تاما يغاير الانكشاف بصفتي العلم والبصر ، ليست بأذن او ألة ، كسمع المخلوقات تعالي الله عن ذلك .
إنه يسمع كل شئ في هذا الوجود .
إنه يسمع دبيب النملة السوداء ، علي الصخرة الملساء ، في الليلة الظلماء .
إنه يسمع دعوات عباده ، وتضرعهم إليه ، ولا يشغله نداء عن نداء ، ولا تمنعه إجابة دعاء عن دعاء ، وتأمل ما يكون يوم عرفة قبيل الغروب من ضيوف الرحمن ، وما يكون حول بيت الله الحرام .
وصفة السمع غير صفة العلم . قال تعالي : { وهو السميع العليم } فلو كان السمع هو العلم ، لكان تكرارا ، لا فايدة فيه .
وعندما جاءت ( خولت بنت ثعلبة ) تجادل رسول الله صل الله عليه وسلم في شأنها نزل قوله تعالي : { قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلي الله والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير } المجادلة.
وعندما جاءت ( خولت بنت ثعلبة ) تجادل رسول الله صل الله عليه وسلم في شأنها نزل قوله تعالي : { قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلي الله والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير } المجادلة.
وقالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها : " الحمد لله الذي وسع سمعه الاصوات . لقد جاءت المجادلة إلي رسول الله صل الله عليه وسلم في جانب البيت تحدثه ، ما اسمع ما تقول ، ولكن الله سمع قولها .
ولما رأي الرسول صل الله عليه وسلم أصحابه يرفعون أصواتهم بالدعاء ، اشفق عليهم ، ودنا منهم وقال : " أربعوا علي أنفسكم . إنكم ليس تدعون أصم ، ولا غائبا . إنكم تدعون سميعا قريبا " .
لا تسألن بني آدم حاجة
وسل الذي أبوابه لا تحجب
الله يغضب إن تركت سؤاله
وبني آدم حين يسأل يغضب
وسل الذي أبوابه لا تحجب
الله يغضب إن تركت سؤاله
وبني آدم حين يسأل يغضب
والدليل العقلي علي أتصافه بالسمع : أنه لو لم يتصف بالسمع ، وتصف بضده ، وهو الصمم ، والصمم نقص ، وهو علي الإله محال .
كما أم في المخلوقات نعمة السمع ، وهي هبة من الله تعالي ، ولا يعقل ان يكون واهبها فاقدا لها . فلو لم يكن سميعا ، لكان في المخلوقات ما هو أكمل من خالقها . وهذا محال .
.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك هنا