>
جاري تحميل ... حب النبى

إعلان الرئيسية

المشاركات الشائعة

مقالات مهمة

إعلان في أعلي التدوينة

موضوعات معاصرة

ما تعظم به الصغائر من الذنوب

ما تعظم به الصغائر من الذنوب :

أعلم ان الصغيرة تكبر بأسباب : منها الإصرار والمواظبة وفي الحديث من رواية ابن عباس رضي الله عنهما ، عن النبي صل الله عليه أنه قال : " لا صغيرة مع إصرار ولا كبيرة مع الاستغفار " .

واعلم : أن العفو عن كبيرة قد أنقضت ولم يتبعها مثلها ، أرجي من العفو عن صغيرة يواظب عليها العبد .
ومثال ذلك قطرات من الماء تقع علي حجر متواليات فإنها تؤثر فيه ، ولو جمعت تلك القطرات في مرة وصبت عليه لم تؤثر ولهذا قال صل الله عليه وسلم : " أحب العمل إلي الله أدومه وإن قل " .

ومن الاسباب التي تعظم بها الصغائر أن يستصغر الذنب فإن الذنب كلما استعظمه العبد ، صغر عند الله تعالي  ، وكلما استصغره العبد ، كبر عند الله تعالي ، فإن استعظامه يصدر عن نفور القلب القلب منه وكراهيته له .

قال ابن مسعود رضي الله عنه : إن المؤمن يري ذنوبه كأنه في أصل جبل يخاف أن يقع عليه ، وإن الفاجر يري ذنوبه كذباب وقع علي أنفه فقال  به :  هكذا  .  اخرجاه في " الصحيحين " .

وإنما يعظم الذنب في قلب المؤمن لعلمه بجلال الله تعالي فإذا نظر إلي عظمة من عصي ، رأي الصغيرة كبيرة .

وفي البخاري من حديث أنس رضي الله عنه : " إنكم لتعملون أعمالا هي أدق في أعينكم من الشعر وإن كنا لنعدها علي عهد النبي صل الله عليه وسلم من الموبقات " .
وقال بلال بن سعد رحمه الله : لا تنظر الي صغر الخطيئة ، ولكن انظر الي عظمة من عصيت 

ومن الاسباب ان يفرح بالصغيرة ويتمدح بها ، كما يقول : أما رأيتني كيف مزقت عرض فلان ، وذكرت مساريه حتي خجلته ، او يقول التاجر : أما رأيت كيف روجت عليه الزائف ، وكيف خدعته وغبنته ، فهذا تكبر به الصغائر
ومنها : أن يتهاون بستر الله تعالي وحلمه عنه وإمهاله إياه ولا يدري أن ذلك قد يكون مقتا ليزداد بالإمهال إثما .

. .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك هنا

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

مدونة حب النبى هى مدونة اسلامية شاملة تتحدث عن شتى الموضوعات الاسلامية مثل الأسئلة الفقهية و الفتاوى والثقافة الاسلامية فى الموضوعات المعاصرة و قصص الصحابة و التابعين و سيرة النبى محمد عليه افضل الصلاة والسلام و تهدف الى نشر القيم النبيلة و الاخلاق الحمديدة فى مجتمعنا العربى,