هل وقف الاسلام امام حاجات الانسان الغريزية الطعام والشراب والزينة وايضا حاجاته ودوافعه الغريزية الرغبة الجنسية ؟
هل الإسلام حرمان.....؟؟؟؟؟
فمن حاجات الإنسان الغريزية الطعام والشراب والزينة وأيضا من حاجاته ودوافعه الغريزية الرغبة الجنسية .
فهل وقف الإسلام أمام هذه الحاجات الطبيعية وكبتها وحرمها تحريما باتا ومنعها علي الناس وحبسهم عنها ؟ ؟؟
كلا .......
وما كان الإسلام ليجنح عن الصواب والقصد في شئ من ذلك وهو دين الله الذي خلق الإنسان ووضع فيه هذه الدوافع والغرائز .
فما هو موقف الإسلام إذن ؟
القرآن يقرر ابتداء أن ما في الأرض مسخر للإنسان .
{ هو الذي خلق لكم ما في الارض جميعا }
{ وسخر لكم ما في السموات وما في الارض جميعا منه }
{ يا أيها الناس كلوا مما في الارض حلالا }
{ ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها } .
ثم يضع هذا الاصل { ويحل لهم الطيبات } . فالطيبات حلال مباح
{ قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق } .
{ يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا }
{ فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثني وثلاث ورباع }
{ نسائكم حرث لكم فأتوا حرثكم أني شئتم وقدموا لأنفسكم } .
ثم يضبط هذا الاصل { ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث } .
فيحل الطيب الحلال من المأكل والمشارب والمناكح وغيرها
وأخيرا يهذب الأسلوب ليرتقي الإنسان في أدائه للوظائف الحيوية وفي تلبيته للحاجات الغريزية - التي يشاركه فيها الحيوان - إلي أفق أعلي وأسمي يتناسب مع التكريم الذي يحظي به هذا الانسان :
والكلام في هذا الامر واسع وله مواضعه ... فيكفينا هذا التلميح السريع .
المهم ان نعلم ان الاسلام لا يكبت الحاجات والغرائز والمشاعر ، وإنما علي العكس يلبيها وينميها ويهذبها ويشذبها ويرفعها ويزكيها بما يتناسب مع قدر هذا الانسان وتكريمه وتفضيله .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك هنا