>
جاري تحميل ... حب النبى

إعلان الرئيسية

المشاركات الشائعة

مقالات مهمة

إعلان في أعلي التدوينة

ثقافة اسلاميةموضوعات معاصرة

صلاة الجمعة ومشروعياتها

صلاة الجمعة

صلاة الجمعة

أولاً: مشروعيتها:

لقد شرع الله للمسلمين الاجتماع يوم الجمعة في مكان واحد فيتعارفون ويتآلفون ويسلم بعضهم على بعض، ويتلقون كل ما يجد ويحدث خلال الأسبوع ويسمعون من الأحكام والترغيب والترهيب، من خلال الخطبة ما يحملهم على القيام بالواجبات، بحزم ونشاط طوال الأسبوع. 

عن حذيفة بن اليمان – رضي الله عنهما – قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: «أضل الله عن الجمعة من كان قبلنا فكان لليهود يوم السبت، وكان للنصارى يوم الأحد فجاء الله بنا فهداها الله ليوم الجمعة، فجعل الجمعة والسبت والأحد، وكذلك هم تبع لنا يوم القيامة نحن الآخرون من أهل الدنيا والأولون يوم القيامة المقضي لهم قبل الخلائق»( ).

ثانيًا: حكمها:

فرض عين على كل مسلم عاقب بالغ ذكر حر مستوطن ببناء يشمله اسم واحد، قال تعالى:  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ  [الجمعة: 9] .
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: «لقد هممت أن آمر رجلاً يصلي بالناس ثم أحرق على رجال يتخلفون عن الجمعة بيوتهم»( 

وعن عبد الله بن عمر وأبي هريرة رضي الله عنهما أنهما سمعا رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول على أعواد منبره «لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات أو ليختمن الله على قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين»( ).
ثالثًا: صفة صلاة الجمعة:
وهي أن يخرج الإمام بعد الزوال فيرقى المنبر فيسلم على المصلين قائلاً: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ثم يجلس ويقوم المؤذن يؤذن فإذا فرغ من الأذان، قام الخطيب فيشرع في الخطبة، يفتتحها بحمد الله والثناء عليه والصلاة والسلام على عبده ورسوله، ثم يوصي المسلمين بتقوى الله عز وجل، ويعظهم ويذكرهم، ويوجههم ويرشدهم، رافعًا صوته مستخدمًا أنفع الأساليب، ومتناولاً فيها قضايا الساعة، مراعيًا أحوال الناس، بحيث تكون الخطبة معتدلة، مؤدية للغرض، موفية للمقصود، معروضة بأسلوب عصري كذلك على الخطيب أن يعيش قضايا المسلمين، فيتحدث لهم في أحوالهم التي تهمهم، ويعالج مشاكلهم التي تمر خلال الأسبوع، ثم يجلس جلسة خفيفة ثم يقوم مستأنفًا خطبته، حتى إذا فرغ منها نزل، وأقام المؤذن الصلاة، ثم يصلي الإمام بالناس ركعتين يجهر فيهما بالقراءة لحديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: «صلاة المسافر ركعتان، وصلاة الجمعة ركعتان، تمام من غير قصر على لسان النبي صلى الله عليه و سلم»( ).

والسنة أن يقرأ في الركعة الأولى بعد الفاتحة بصورة الجمعة، والركعة الثانية بسورة المنافقين، أو سورة الأعلى والغاشية والأفضل أن يقرأ تارة بسورتي الجمعة والمنافقون، وتارة بسورتي الأعلى والغاشية، وإن قرأ بأي سورة من سور القرآن فلا حرج، عن ابن عباس – رضي الله عنهما – أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يقرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة «الم تنزيل. السجدة، وهل أتى على الإنسان حين من الدهر» وأن النبي صلى الله عليه و سلم كان يقرأ في صلاة الجمعة «سورة الجمعة والمنافقين»( ).
رابعًا: شروط صحة الجمعة ومنها: 

1- الوقت وهو من بعد زوال الشمس، وما قبل ذلك وقت جواز لحديث سلمة بن الأكوع – رضي الله عنه – قال: «كنا نجمّع مع رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا زالت الشمس ثم نرجع نتتبع الفيء»( ).
2- حضور من تنعقد بهم صلاة الجماعة، لأن الجمعة كغيرها من الصلوات لا يشترط لها عدد معين.
3- الاستيطان ببناء متقارب.
4- تقدم خطبتين.
خامسًا: أركان الخطبة:
1- حمد الله والثناء عليه.
2- أن يكون الخطيب ممن تجب عليه الجمعة.
3- الجهر بالخطبتين.
4- النية.
5- الموالاة بين الخطبتين، وبينهما وبين الصلاة.
سابعًا: سنن الخطبة ومنها:
1- أن يخطب على منبر أو موضع عال إن عدم المنبر.
2- أن يسلم عل المأمومين إذا أقبل عليهم.
3- أن يجلس إلى فراغ المؤذن.
4- أن يجلس بين الخطبتين.
5- أن يعتمد على عصا.
6- أن يخطب قائمًا.
7- أن يستقبل المأمومين.
8- أن يقصر الخطبة تقصيرًا لا يخل بها.
9- أن يرفع صوته حسب إمكانه.
10- الدعاء للمسلمين.

ثامنًا: فضل يوم الجمعة:
عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: «من توضأ فأحسن الوضوء، ثم أتى الجمعة فاسمع وأنصت غفر له ما بينه وبين الجمعة وزيادة ثلاثة أيام ومن مس الحصى فقد لغى»( ).
وعن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: «الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر»( ). 

وعن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: «خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة؛ فيه خلق آدم وفيه أهبط من الجنة وفيه تيب عليه، وفيه مات، وفيه تقوم الساعة وما من دابة إلا وهي مصيخة( ) يوم الجمعة من حين تصبح حتى تطلع الشمس شفقًا من الساعة إلا الجن والأنس وفيه ساعة لا يصادفها عبد مسلم وهو يصلي يسأل الله شيئًا إلا أعطاه إياه»( ).
وعن أوس بن أوس الثقفي – رضي الله عنه – قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: «من غسل( ) يوم الجمعة واغتسل( ) ثم بكر( ) وابتكر( ) ومشى ولم يركب ودنا من الإمام فاستمع ولم يلغُ كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها»( ).
تاسعًا: الترهيب في ترك الجمعة بغير عذر شرعي:
عن ابن عمر وأبي هريرة – رضي الله عنهم – أنهما سمعا رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: «لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات أو ليختمن الله على قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين»( ).

وعن أبي الجعد الضميري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: «من ترك ثلاث جمع تهاونًا بها طبع الله على قلبه»( ).
عاشرًا: آداب يوم الجمعة ومنها:
1- الاغتسال.
2- التطيب.
3- استعمال السواك.
4- لبس أحسن الثياب.
5- التبكير إلى المسجد.
6- المشي إلى المسجد بسكينة ووقار.
7- أن لا يقيم أحدًا ويجلس مكانه.
8- أن لا يتخطى الرقاب.
9- أن يصلي ما قدر له من النافلة دون تقديرها بعدد معين.
10- أن ينصت للخطبة.
الحادي عشر: خصائص يوم الجمعة ومنها:
1- قراءة سورتي السجدة والإنسان في فجر يوم الجمعة.
2- استحباب كثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلميوم الجمعة وليلته.
3- صلاة الجمعة التي هي من أوكد فروض الإسلام وسماع الخطبة.
4- قراءة سورة الكهف في يومها.
5- قراءة سورتي الجمعة والمنافقين، أو سورتي الأعلى والغاشية في صلاة الجمعة.
6- أن للماشي إلى الجمعة بكل خطوة أجر سنة صيامها وقيامها.
7- أن يوم الجمعة كفارة لما بينه وبين الجمعة الأخرى إذا اجتنب الكبائر.
8- فيه ساعة الإجابة التي لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله شيئًا إلا أعطاه إياه.
9- أنها خير يوم طلعت عليه الشمس.
10- كراهة تخصيص ليله بقيام ويومه بصيام من بين الليالي والأيام.
11- أنه اليوم الذي يجتمع فيه الناس يتذكروا به اجتماعهم يوم الجمع الأكبر بين يدي الله.
الثاني عشر: أخطاء يقع فيها بعض المسلمين يوم الجمعة ومنها:
1- التأخر عن الحضور إلى المسجد يوم الجمعة بدون عذر شرعي.
2- تخطي رقاب الناس.
3- الكلام أثناء الخطبتين.
4- مس الحصى والإمام يخطب.
5- صلاة ركعتين بين الخطبتين.
6- جلوس الداخل دون صلاة ركعتين خفيفتين إذا كان الإمام يخطب.

. .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك هنا

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

مدونة حب النبى هى مدونة اسلامية شاملة تتحدث عن شتى الموضوعات الاسلامية مثل الأسئلة الفقهية و الفتاوى والثقافة الاسلامية فى الموضوعات المعاصرة و قصص الصحابة و التابعين و سيرة النبى محمد عليه افضل الصلاة والسلام و تهدف الى نشر القيم النبيلة و الاخلاق الحمديدة فى مجتمعنا العربى,