>
جاري تحميل ... حب النبى

إعلان الرئيسية

المشاركات الشائعة

مقالات مهمة

إعلان في أعلي التدوينة

موضوعات معاصرة

الدين الذي انزله الله تبارك وتعالي علي رسله وانبيائه واحد وهو الاسلام

الدين الذي انزله الله تبارك وتعالي علي انبيائه ورسله واحد ، وهو الإسلام 


هو الإسلام والاستسلام والإنقياد والإذعان والطاعة والدينوية لله تعالي بلا شريك ، هو عبادة الله وتوحيده .

قال تعالي : { ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت } .
وقال :{ وما ارسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا انا فاعبدون } .
أما الشرائع العملية التي جاء بها المرسلون فقد تختلف بعض الاختلاف من امة لأخري .
قال تعالي : { لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا } .

ولعل الحكمة في اختلاف هذه الشرائع السماوية هي المرونة ومناسبة الأحوال المختلفة وملاءمة الازمان والظروف والاطوار التي تمر بها البشرية .
ومن هذا الاختلاف انك تجد في بعض الشرائع السماوية شيئا من الشدة والآصار والاغلال - بخلاف شريعة الإسلام .

والمثال الظاهر في القرآن شريعة موشي عليه السلام التي فيها شدة وآصار علي بني إسرائيل .
قال تعالي : { وعلي الذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر ومن البقر والغنم حرمنا عليهم شحومهما إلا ما حملت ظهورهما او الحوايا أو ما اختلط بعظم ذلك جزيناهم ببغيهم وإنا لصادقون } .

فتحريم الله تبارك وتعالي علي اليهود كل ذي ظفر - مثل الإبل وبعض الشحوم كان عقابا رادعا علي بغيهم ، وهذا هو المفهوم من قوله : { ذلك جزيناهم ببغيهم }
وكذلك عقب الله تعالي علي إبتلاء أصحاب السبت بظهور الحيتان يوم السبت شرعا بارزة طافية - وهو اليوم الذي حرم عليهم فيه الصيد - : بقوله  :{ كذلك نبلوهم بما كانوا يفسقون } .

فالحكمة إذن من الآصار العارضة هي الإبتلاء والعقاب لقوم فسقوا وبغوا وتعدوا حدود الله بعد ان أنعم الله عليهم بالنعم الكثيرة ، الابتلاء والعقاب الذي يأخذ بني إسرائيل بالتربية الشديدة التي تناسب وتلائم طبائعهم

هنا يبدو الفارق الكبير بين شريعة موسي عليه السلام وشريعة محمد صل الله عليه وسلم
فشريعة موسي عليه السلام فيها شدة وإغلال وآصار علي بني إسرائيل وشريعة محمد صل الله عليه وسلم هي الحنيفية السمحة كما اخبر بذلك تصريحا عندما قال : ( بعثت بالحنيفية السمحة ).

وما اجمل قول الإمام ابن رجب الحنبلي في كتابه الجامع " جامع العلوم والحكم "  معلقا علي قول النبي صل الله عليه وسلم " الصلاة نور والصدقة برهان والصبر ضياء "
قال رحمه الله " واما الصبر فإنه ضياء ، والضياء هو النور الذي يحصل معه نوع حرارة وإحراق كضياء الشمس ، بخلاف القمر فإنه نور محض فيه إشراق بغير إحراق

قال تعالي :{ هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا }
ومن هنا وصف الله شريعة موسي بأنها ضياء ، كما قال : { ولقد آتينا موسي وهارون الفرقان وضياء وذكر للمتقين }
وإن كان قد ذكر في التوراة نورا فقال :{ إنا أنزلنا التوراة فيها هدي ونور }
ولكن الغالب علي شريعتهم الضياء لما فيها من الاصار والاغلال والاثقال . ووصف شريعة محمد بأنها نور لما فيها من الحنيفية السمحة
قال تعالي : { كثير قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين }
وقال : { واتبعوا النور الذي أنزل معه } .

. .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك هنا

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

مدونة حب النبى هى مدونة اسلامية شاملة تتحدث عن شتى الموضوعات الاسلامية مثل الأسئلة الفقهية و الفتاوى والثقافة الاسلامية فى الموضوعات المعاصرة و قصص الصحابة و التابعين و سيرة النبى محمد عليه افضل الصلاة والسلام و تهدف الى نشر القيم النبيلة و الاخلاق الحمديدة فى مجتمعنا العربى,