موضوعات معاصرة
الانسان لا ينجو من الشيطان إلا إذا مات
الإنسان لا ينجو من الشيطان إلاّ إذا مات
إنّ الشيطان أعاذنا الله منه أحرص ما يكون على إغواء بني آدم عند موته، لأنها هي الساعة الحاسمة، فيحول بين المرء وقلبه -بمعنىٰ- أنه يوقع الإنسان في تلك اللحظة فيما يخرجه عن دين الإسلام، وليست هذه الحيلولة كحيلولة الله عز وجل التي ذكر الله تعالىٰ في قوله : { وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ }، لكنه أي الشيطان يحرص حرصًا كاملاً علىٰ إغواء بني آدم في تلك اللحظة .
وقد ذكروا عن الإمام أحمد رحمه الله أنه كان حين احتضاره يغمىٰ عليه فيسمعونه يقول : بعد، بعد، فلما أفاق، قيل له : يا أبا عبد الله ما قولك بعد بعد؟ قال : إن الشيطان يتمثل أمامي يقول : فُتّني يا أحمد فُتّني يا أحمد، فأقول له : بعد، بعد - يعني - لم أفتك،لأن الإنسان لا ينجو من الشيطان إلاّ إذا مات، إذا مات انقطع عمله ولا رجاء للشيطان فيه إن كان مؤمنًا، فيقول الإمام أحمد : إني أقول بعد بعد أي لم أفتك لجواز أن يحصل من الشيطان فتنة عند موت الإنسان،ولكنني أبشر إخواني الذين آمنوا بالله حقًا واتبعوا رسوله صدقًا واستقاموا على شريعة الله أبشرهم أن الله بفضله وكرمه لن يخذلهم لن يختم لهم بسوء الخاتمة لأن الله تعالىٰ أكرم من عبده جل وعلا فمن صدق مع الله فليبشر بالخير
.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك هنا