موضوعات معاصرة
حرصه صل الله عليه وسلم علي هداية الناس
حرصه صل الله عليه وسلم علي هداية الناس...
ووالله ما أقلت الغبراء ...ولا أظللت الخضراء ...أكرم خلقا ... ولا أزكي نفسا ... ولا أحرص علي هداية الناس من محمد صل الله عليه وسلم .
نعم ... كان حريصا علي هداية الناس ... مسلمهم وكافرهم ...حرهم وعبدهم ...كبيرهم وصغيرهم ظ..بذل نفسه وروحه ووقته ... حتي قال له ربه : { فإن الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء فلا تذهب نفسك عليهم حسرات إن الله عليم بما يصنعون } فاطر.
لقد دعا صل الله عليه وسلم إلي الله في كل مكان ... وحال وزمان ... في المسجد والسوق وفي الطريق ... بل بل وحتي علي شفير القبر ... كان يستغل جميع المواقف ليعظ الناس ويذكرهم بربهم ... لا يري عاصيا إلا نصحه ... ولا مقصرا إلا وجهه... ولم تكن نظرته في هداية الناس قاصرة ... بل كان عالي الهمة في ذلك ... يفكر في هداية الناس وهم في أصلاب آبائهم ...
في الصحيحين ... أن عائشة - رضي الله عنها - تأملت يوما في مصاب النبي صل اللله عليه وسلم يوم أحد ... يوم قتل بين يديه أصحابه ... وفر خلانه واحبابه ... وتمكن الكفار من الابرار ... واشتد الكرب ... وأصيب النبي صل الله عليه وسلم بجراحات ...
قالت عائشة : يا رسول الله ... هل أتي يوم كان أشد عليك من يوم أحد ؟
فقال صل الله عليه وسلم ...وهو يستعيد ذكريات بلائه : " نعم .. لقد لقيت من قومك ما لقيت ... وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة ... إذ عرضت نفسي علي ابن عبد ياليل ... فلم يجبني إلي ما أردت ...فانطلقت وأنا مهموم علي وجهي فلم أستفق إلا وأنا بقرن الثعالب ( وهو ميقات أهل نجد قرب الطائف ) ... فرفعت رأسي فإذا أنا بسحابة قد ، أظلتني .. فنظرت فإذا فيها جبريل فناداني ...
فقال : إن الله قد سمع قول قومك لك وما ردوا عليك .. وقد بعث الله إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم ... فناداني ملك الجبال فسلم علي .. ثم قال : يا محمد فقال : ذلك فيما شئت ... إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين " .. وهما جبلان عظيمان حول مكة ..
" فقلت : لا .. بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا شريك به شيئا " .
.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك هنا