موضوعات معاصرة
ما يقال بعد القيام من الركوع في الصلاة
القيام من الرطوع :
بعد القيام من الركوع ننتقل الي مقام الاعتدال والاستواء ، رافعا يديك ، واقفا في خدمة ربك وبين يديه كما كنت في حالة القراءة ، واستبشر بقولك : " سمع الله لمن حمده ".
فمعناه : سمع سمع قبول وإجابة ، ثم احمد الله علي ما حرم منه غيرك .
فمعناه : سمع سمع قبول وإجابة ، ثم احمد الله علي ما حرم منه غيرك .
ولهذا الاعتدال طعم خاص وحال يتذوقه القلب غير طعم الركوع وحاله ، وهو ركن مقصود لذاته كركن الركوع والسجود سواء ، ولهذا كان رسول الله صل الله عليه وسلم يطيله كما يطيل الركوع والسجود ، ويكثر فيه من الثناء والحمد والتمجيد
ويقول فيه :
ويقول فيه :
( ربنا ولك الحمد ملء السماوات وملء الارض وملء ما بينهما ، وملء ما شئت من شئ بعد ، أهل الثناء والمجد ، أحق ما قال العبد ، وكلنا لك عبد ، اللهم لا مانع لما أعطيت ، ولا معطي لما منعت ، ولا ينفع ذا الجد منك الجد ) ........
( ملء السموات وملء الارض وملء ما بينهما ) : أي ملء العالم العلوي والسفلي والفضاء الذي يملأ ما بينهما ، فهو ليس أي حمد بل حمد يملأ الكون والوجود .
( وملء ما شئت من شئ بعد ) : وهذا يشمل ما فوق تصورات العقل وإدراكاته مما فوق السماوات وتحت الارض ، ويشمل كذلك الخلق الذي سيخلقه الرب بعد ذلك ، فحمده يملأ كل موجود وكل ما سيوجد ، وهذه العبارة تشمل المكان والزمان ؛ المكان الموجود الآن والزمان المستقبل .
( أهل الثناء والمجد ) : لتعود إلي ما افتتحت به الصلاة من الحمد والثناء والمجد ، لتستمر جرعات التعظيم تسري في قلبك لا تزول بل تتجدد مع تتابع أركان الصلاة حتي تبلغ ذروتها عند انقضاء الصلاة .
( أحق ما قال العبد ) : واعلم ان هذا الدعاء أصدق قول قاله العبد ، واحق قول نطق به البشر ، فليس فيه ذرة واحدة من كذب أو زيف او ادعاء ، فهو سبحانه أحق من أثني عليه ، وأحق من مجد ، وأحق من استحق صفات التقديس والإجلال .
( اللهم لا مانع لما أعطيت ، ولا معطي لما منعت ) : فاغرس في قلبك اليقين بأنه المتفرد بالمنع والعطاء ، وانه إذا اعطي لم تطق السماوات والارض بمن فيهمن أن تمنع عطاءه ، وإذا منع لم تطق السماوات والارض ومن فيهن إعطاء من منعه .
.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك هنا