موضوعات معاصرة
إن لكلمة التوحيد شروطا لا تنفع إلا بها
كلمة التوحيد لها ركنان،
الركن الأول: النفي،
والركن الثاني: الإثبات،
-
ومعنى كلمة التوحيد: لا معبود بحق إلا الله .
وإن لكلمة التوحيد شروطا، لا تنفع إلا بها.
ومن قال إن كلمة التوحيد تنفع بلا شروط فقد قال قولا كفريا ؛ لأن مقتضى قوله أن المنافقين مؤمنون بقولهم لا إله إلا الله وهم لم يعملوا بشروطها.
ومن قال إن كلمة التوحيد تنفع بلا شروط فقد قال قولا كفريا ؛ لأن مقتضى قوله أن المنافقين مؤمنون بقولهم لا إله إلا الله وهم لم يعملوا بشروطها.
وقد ذكر الإمام المجدد عبد الرحمن بن حسن في كتابه (قرة عيون الموحدين) شروطها فعدّ في موضع سبعة شروط وفي موضع عدّ ثمانية.
ومن شروطها:
1⃣ التصديق، بأن يقولها صادقا من قلبه لما ثبت في البخاري من حديث أنس أن النبي ﷺ قال لمعاذ "ما من أحد يشهد أن لا إله إلا الله صدقا من قلبه، إلا حرمه الله على النار "
2⃣ اليقين، ثبت في مسلم من حديث أبي هريرة أن النبي ﷺ قال "من لقيته وراء هذا الحائط يشهد أن لا إله إلا الله مستيقنا بها قلبه فبشره بالجنة" .
3⃣ الإخلاص، ثبت في الصحيخين من حديث عتبان بن مالك أن النبي ﷺ قال "فإن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله".
4⃣ العلم، ثبت في مسلم من حديث عثمان - رضي الله عنه - أن النبي ﷺ قال " من مات وهو يعلم أنه لا إله إلا الله دخل الجنة" .
5⃣ المحبة، وهي من أعظم شروطها، فإنه أصل العبادة كما تقدم، ويدل لذلك قوله تعالى{وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ} [البقرة:165]،إلى غير ذلك من شروطها.
فإذن لابد لكلمة التوحيد من شروط.
.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك هنا