موضوعات معاصرة
الاحاديث النبوية القولية والفعلية الصحيحة والآثار الصحابية في النهي عن صوم عرفة والامر بالآكل والشرب فيه
الأحاديث النبوية القولية والفعلية الصحيحة، والآثار الصحابية في النهي عن صوم عرفة والأمر بالأكل والشرب فيه لكل بلد وموضع.
لم يصم النبي ﷺ وصحبه يوم عرفة
اولاً: الأحاديث النبوية الصحيحة
عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: (( يَوْمُ عَرَفَةَ، وَيَوْمُ النّحْرِ، وَأَيّامُ التّشْرِيقِ عِيدُنَا أًَهْلَ الإسْلاَمِ، وَهِيَ أَيَّامُ أَكْلٍٍ وَشُرْبٍ )).
حديث صحيح على شرط مسلم،
أخرجه أَبُودَاودَ في (سننه) والتَّرْمِذِيّ في (سننه) والنَّسَائِي في (السنن)، وأحمد في (المسند)، وغيرهم.
وصححه الشيخ الأَلبَانِيّ في الإرواء(ج4ص130)
وقوله ( عِيدُنَا أَهْلَ الإسْلاَمِ ) هذا عامٌ لجميع المسلمين من الحجاج وغيرهم.
فمن السنة الأكل والشرب يوم عرفة وأيام النحر والتشريق
فمن السنة الأكل والشرب يوم عرفة وأيام النحر والتشريق
عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: (( مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ صَائِماً فِي العَشْرِ قَطُّ )). يعني الأيام العشر الأولى من شهر ذي الحجة.
حديث صحيح.
أخرجه مُسْلِمٌ في صحيحه
ومن الأيام العشر (يوم عرفة).
فمن السنة ترك صيام العشر ومنها يوم عرفة
فمن السنة ترك صيام العشر ومنها يوم عرفة
وعن ابْنِ عُمَرَ قَالَ: (( لَمْ يَصُمْ رَسُولُ اللهِﷺ وَلاَ أَبُوَ بَكْرٍ وَلاَ عُمَرُ وَلاَ عَثْمَانُ وَلاَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ يَوْمَ عَرَفَةَ)).
حديث صحيح
أخرجه الطَّحَاوِيّ في (شرح معاني الآثار)، والطبري في (تهذيب الآثار) (تحت قوله: ذكر من كره صوم يوم عرفة لكل أحد بكل موضع).
فمن سنة الرسولﷺ وخلفائه الراشدين ترك صيام يوم عرفة في كل بلد
وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: (( مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِﷺ يَتَحرَّى صِيَامَ يَوْمٍ يَلْتَمِسُ فَضْلَهُ عَلَى غَيْرِهِ إِلاَّ هَذَا اليَوْمُ، يَوْمَ عَاشُوَراءَ، وَشَهْرَ رَمَضَانَ)).
أخرجه البُخَارِيّ في (صحيحه) ومُسْلِم في (صحيحه)
انتبه لقوله ((يَوْمٍ يَلْتَمِسُ فَضْلَهُ عَلَى غَيْرِهِ))
يعني فضيلة صوم (يوم عاشوراء) مقدمة على غيره من الأيام،،،، فأين فضيلة (يوم عرفة)؟؟؟
وهذا يدل على أن صيام يوم عاشوراء كان معروفاً عند الصحابة رضي الله عنهم.
وأما صوم يوم عرفة لم يكن معروفاً عندهم وإلا لذكره ابن عباس رضي الله عنهما.
وهذا نص صريح، ولا اجتهاد مع وجود نص.
يعني فضيلة صوم (يوم عاشوراء) مقدمة على غيره من الأيام،،،، فأين فضيلة (يوم عرفة)؟؟؟
وهذا يدل على أن صيام يوم عاشوراء كان معروفاً عند الصحابة رضي الله عنهم.
وأما صوم يوم عرفة لم يكن معروفاً عندهم وإلا لذكره ابن عباس رضي الله عنهما.
وهذا نص صريح، ولا اجتهاد مع وجود نص.
وعنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضى الله عنه قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ (( أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللَّهِ الْمُحَرَّمُ))
حديث صحيح.
أخرجه مسلم في (صحيحه).
حديث صحيح.
أخرجه مسلم في (صحيحه).
أي بعد فريضة صوم رمضان أفضل الصوم تنفلاً شهر محرم
ففي هذا دليل على أنه لو كان العشر من ذي الحجة الصوم فيها له أفضلية، لكان أفضل من صيام شهر محرم، حيث فضل العمل الصالح في العشر من ذي الحجة ((أفضل الأيام)) إطلاقاً،،،
ففي هذا دليل على أنه لو كان العشر من ذي الحجة الصوم فيها له أفضلية، لكان أفضل من صيام شهر محرم، حيث فضل العمل الصالح في العشر من ذي الحجة ((أفضل الأيام)) إطلاقاً،،،
فيتبين بذلك أن النبي ﷺ وصحابته رضوان الله عليهم فضلوا صيام شهر الله المحرم ويوم عاشوراء قولاً،،، وصاموه فعلاً
وتركوا صوم العشر من ذي الحجة ويوم عرفة فعلاً،،،، ولم يوصوا به قولاً
فلا داعي للتكلف في تأويل الأحاديث وصرفها عن ظاهرها الذي لاتعارض فيه
تنبيه: لايصح حديث عن النبيﷺ في صوم العشر أو صوم عرفة كما تقدم بيان ضعفها.
ثانياً: الآثار الصحيحة عن الصحابة
عنْ سُلَيْمَانَ الأَحْولِ قَالَ: ذَكَرْنَا لِطَاوُوسَ صومَ يَوْمَ عَرَفَةَ، وَأَنَّهُ كَانَ يُقَالُ: ( كَفَّارَةُ سَنَتَيْن)
فَقَالَ طَاوُوسُ: (( فَأَيْنَ كَانَ أَبُوَ بكْرٍ وَعُمَرُ عَنْ ذَلِكَ ؟! يَعْنِي أنّهُما كَانَا لاَ يَصُومَانَهُ )).
أثر صحيح
أخرجه الطَّبرِيّ في (تهذيب الآثار)، والفَاكِهيّ في (أخبار مكة)
ولو قال لنا أحد: أن هذا للحاج
قلنا له: السؤال كان عن أنه ((كفارة لسنتين))
وهذه الكفارة كما هو معلوم ((لغير الحاج))
وعن عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ: ((أَنّ عُمَرَ رضي الله عنه نَهَى عَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَرَفَةَ)).
أثر صحيح
أخرجه النَّسائِيّ في (السنن الكبرى)، والطبري في (تهذيب الآثار) (تحت قوله: ذكر من كره صوم يوم عرفة لكل أحد بكل موضع).
قلنا له: السؤال كان عن أنه ((كفارة لسنتين))
وهذه الكفارة كما هو معلوم ((لغير الحاج))
وعن عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ: ((أَنّ عُمَرَ رضي الله عنه نَهَى عَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَرَفَةَ)).
أثر صحيح
أخرجه النَّسائِيّ في (السنن الكبرى)، والطبري في (تهذيب الآثار) (تحت قوله: ذكر من كره صوم يوم عرفة لكل أحد بكل موضع).
فهذا نهي من الصحابة عن صوم يوم عرفة لكل أحد في كل بلد
وَعَنْ أَبِي السَّوَارِ: ((أَنَّهُ سَأَلَ ابْنَ عُمَرَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَرَفَةَ فَنَهَاهُ)).
أثر حسن
أثر حسن
أخرجه النَّسائِيّ في (السنن الكبرى)، والطبري في (تهذيب الآثار) (تحت قوله: ذكر من كره صوم يوم عرفة لكل أحد بكل موضع)، وغيرهما.
فهذا نهي من الصحابة عن صوم يوم عرفة لكل أحد في كل بلد
وعن ابْن عَبَّاسٍ قال: ((مَنْ صَحِبَنِي مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى، فَلا يَصُومَنَّ يَوْمَ عَرَفَةَ، فَإِنَّهُ يَوْمُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ وَذِكْرِ اللَّهِ تَعَالَى)).
أثرٌ حسنٌ
أخرجه مُسَدَّدٌ في (المُسند-المطالب العالية)، وعبدُالرزاق في (المُصنّف)، والفاكهي في (أخبار مكة)
أثرٌ حسنٌ
أخرجه مُسَدَّدٌ في (المُسند-المطالب العالية)، وعبدُالرزاق في (المُصنّف)، والفاكهي في (أخبار مكة)
فهذا نهي من الصحابة عن صوم يوم عرفة لكل أحد في كل بلد
وَعَنْ بِشْرٍ القُرَشِيّ قَالَ: (( دَخَلْتُ عَلَى الحُسَيْنِ بْنِ عَلَيّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يَوْمِ عَرَفَةَ وَهُوَ يَأْكُلُ )).
أثر حسن
أخرجه الطبري في (تهذيب الآثار) (تحت قوله: ذكر من كره صوم يوم عرفة لكل أحد بكل موضع).
أثر حسن
أخرجه الطبري في (تهذيب الآثار) (تحت قوله: ذكر من كره صوم يوم عرفة لكل أحد بكل موضع).
فهذه سنة الصحابة عدم صوم يوم عرفة في كل بلد
وعَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنه، وعُمَرَ رضي الله عنه: ((أَنَّهُمَا كَانَا لاَ يَصُومَان يَوْمَ عَرَفَةَ)).
أثر صحيح
أخرجه الطبري في (تهذيب الآثار) (تحت قوله: ذكر من كره صوم يوم عرفة لكل أحد بكل موضع).
أثر صحيح
أخرجه الطبري في (تهذيب الآثار) (تحت قوله: ذكر من كره صوم يوم عرفة لكل أحد بكل موضع).
فهذه سنة الصحابة عدم صوم يوم عرفة
١٢) وَعَنْ عُمَارَةَ بِنْ زَاذَان قَالَ سَأَلْتُ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللهِ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَرَفَةَ فَقَالَ: (( لَمْ يَصُمْهُ عُمَرُ، وَلاَ أَحَدٌ مِنْ آلِ عُمَرَ يابُنَيّ)).
أثر حسن
أخرجه الطَّبَرِيّ في (تهذيب الآثار).
أثر حسن
أخرجه الطَّبَرِيّ في (تهذيب الآثار).
فهذه سنة الصحابة عدم صوم يوم عرفة
١٣) وَعَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: سَأَلْتُ سَعِيَد بْنَ المُسَيِّبِ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَرَِفَةَ فَقَالَ: ((كَانَ ابْنُ عُمَرَ لاَ يَصُومُهُ. فَقُلْتُ: هَلْ تَرْفَعُ ذَلِكَ إِلى غَيرِهِ ؟. فَقَالَ: حَسْبُكَ بِهِ شَيْخاً)).
أثر صحيح
أثر صحيح
أخرجه الفَاكِهِيّ في (أخبار مكة)،و الطَّبَرِيّ في (تهذيب الآثار)، وابن عبد البر في (التمهيد).
فهذه سنة الصحابة عدم صوم يوم عرفة
١٤) وَعَنْ مُحَمّد بِنْ سَعِيدٍ قَالَ: (( رَأَيْتُ ابْن عُمَرَ يَوْمَ عَرَفَةَ وَهُوَ يَأْكُلُ)).
أثر حسن
أخرجه ابْنُ الجًعْدِ في (المسند).
أثر حسن
أخرجه ابْنُ الجًعْدِ في (المسند).
فهذه سنة الصحابة عدم صوم يوم عرفة
تنبيه: لايصح أي أثر عن الصحابة في صوم عرفة في الحضر، وكل ماورد فهو ضعيف لايصح.
ثالثاً: الآثار الصحيحة عن التابعين وأئمة الحديث.
١٥)التابعي الإمام المحدث ((سعيد بن المسيب)) رحمه الله
فعنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: سَأَلْتُ سَعِيَد بْنَ المُسَيِّبِ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَرَِفَةَ
فَقَالَ: ((كَانَ ابْنُ عُمَرَ لاَ يَصُومُهُ. فَقُلْتُ: هَلْ تَرْفَعُ ذَلِكَ إِلى غَيرِهِ ؟. فَقَالَ: حَسْبُكَ بِهِ شَيْخاً )).
فَقَالَ: ((كَانَ ابْنُ عُمَرَ لاَ يَصُومُهُ. فَقُلْتُ: هَلْ تَرْفَعُ ذَلِكَ إِلى غَيرِهِ ؟. فَقَالَ: حَسْبُكَ بِهِ شَيْخاً )).
أثر صحيح
أخرجه أحمد في (العلل)، و الفَاكِهِيّ في (أخبار مكة) وغيرهم
فثبت بهذا الأثر بأن سعيد بن المُسَيَّبِ رحمه الله لا يرى صوم يوم عرفة وهذا واضح.
وسعيد بن المسيب من كبار التابعين وأئمة الحديث.
وسعيد بن المسيب من كبار التابعين وأئمة الحديث.
١٦)التابعي الكبير والإمام المحدث ((طاووس)) رحمه الله
فعنْ سُلَيْمَانَ الأَحْولِ قَالَ: ذَكَرْنَا لِطَاوُوسَ صومَ يَوْمَ عَرَفَةَ، وَأَنَّهُ كَانَ يُقَالُ: (كَفَّارَةُ سَنَتَيْن)
فَقَالَ طَاوُوسُ: (( فَأَيْنَ كَانَ أَبُوَ بكْرٍ وَعُمَرُ عَنْ ذَلِكَ ؟! يَعْنِي أنّهُما كَانَا لاَ يَصُومَانَهُ )).
أثر صحيح
فَقَالَ طَاوُوسُ: (( فَأَيْنَ كَانَ أَبُوَ بكْرٍ وَعُمَرُ عَنْ ذَلِكَ ؟! يَعْنِي أنّهُما كَانَا لاَ يَصُومَانَهُ )).
أثر صحيح
أخرجه الطبري في (تهذيب الآثار) (تحت قوله: ذكر من كره صوم يوم عرفة لكل أحد بكل موضع)، والفَاكِهيّ في (أخبار مكة).
وهذا انكار من طاووس لحديث (صوم عرفة كفارة سنتين) مما يتبين أنه لا يعرف عندهم، بل هو مخالف لما كان عليه كبار الصحابة.
١٧)إمام المحدثين ((يحيى بن معين)) رحمه الله.
قال يَعْقُوب بن إبراهيم بن كثير رحمه الله: جج((رأيت يَحْيَى بْن معين عشية عرفة فِي مسجد الجامع قد حضر مع الناس ورأيته يشرب ماء ولم يكن بصائم)).
طبقات الحنابلة (ج١ ص٤١٤)
طبقات الحنابلة (ج١ ص٤١٤)
والإمام يحيى بن معين هو: ((إمام الجرح والتعديل، وكان أحمد بن حنبل يقول:
كل حديث لا يعرفه بن معين
كل حديث لا يعرفه بن معين
فليس هو بحديث)).
وانظر (تهذيب التهذيب) لابن حجر(11/280)
ومادام أن يحيى بن معين لايعرف حديث صوم عرفه،،، فليس هو بحديث
١٩)صاحب الصحيح الإمام المحدث ((البخاري))
فقد بين ضعف حديث ((صيام عرفة كفارة سنتين)) وأنه منقطع.
وانظر ((التاريخ الأوسط)) للبخاري (ج1ص411). وفي ((التَّاريخِ الكبيرِ)) (ج3 ص68)
فقد بين ضعف حديث ((صيام عرفة كفارة سنتين)) وأنه منقطع.
وانظر ((التاريخ الأوسط)) للبخاري (ج1ص411). وفي ((التَّاريخِ الكبيرِ)) (ج3 ص68)
(وهو شيخ الإمام مسلم)
فهذه سنة نبيكم ﷺ واجماعٌ الخلفاء الراشدين والصحابة على عدم صوم عرفة في الحضر ولا مخالف لهم من الصحابة، وعلى ذلك تبعهم كبار التابعين، بل وينهون عن صيامه وينكرون على من يقول به في كل مكان وموضع، والحمدلله رب العالمين.
.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك هنا