موضوعات معاصرة
اي النفوس هي نفوسنا ( نقل الإمام ابن قيم الجوزية في كتاب الفوائد ) قول الزاهد العابد شقيق بن ابراهيم رحمهما الله
أيّ النُّفوسِ هي نفوسُنا
نقل الإمامُ ابنُ قيِّمِ الجوزيّة في كتابِه«الفوائد»
قَولَ الزاهد العابد شَقِيقِ بنِ إِبْرَاهِيم-رحمهما الله-:
⬅(أُغلِق بَابُ التَّوْفِيق عَن الْخلق مِن سِتَّة أَشْيَاءَ:
اشتغالُهم بِالنعْمَةِ عَن شُكرِها.
ورغبتُهم فِي الْعلم ، وتركُهم الْعَمَلَ.
والمسارعةُ إِلَى الذَّنب ، وَتَأْخِيرُ التَّوْبَة.
اشتغالُهم بِالنعْمَةِ عَن شُكرِها.
ورغبتُهم فِي الْعلم ، وتركُهم الْعَمَلَ.
والمسارعةُ إِلَى الذَّنب ، وَتَأْخِيرُ التَّوْبَة.
والاغترارُ بِصُحْبَة الصَّالِحين ، وَتركُ الِاقْتِدَاء بفِعالهم.
وإدبارُ الدُّنْيَا عَنْهُم وهم يَتْبَعُونه
وإقبالُ الْآخِرَةِ عَلَيْهِم وهم مُعْرِضون عَنْهَا).
⬅ثم علّق-رحمه الله-قائلاً-:
(وأصلُ ذَلِك : عدمُ الرَّغْبَةِ والرهبةِ.
وَأَصلُه : ضعفُ الْيَقِين.
وَأَصلُه : ضعفُ الْيَقِين.
وَأَصلُه : ضعفُ البصيرة .
وَأَصلُه : مَهانةُ النَّفس ، ودناءتُها ، واستبدالُ الَّذِي هُوَ أدنى بِالَّذِي هُوَ خيرٌ!
وَإِلَّا ؛ فَلَو كَانَت النَّفسُ شريفةً كَبِيرَةً : لم تَرْضَ بالدُّونِ:
فَأصلُ الْخَيْرِ –كُلِّه- بِتَوْفِيق الله ، ومشيئته- :شَرَفُ النَّفس ، ونُبْلُها ، وكِبَرُها ، وأصلُ الشَّرّ : خِسَّتُها، ودناءتُها ، وصِغَرُها؛
⬜قَالَ تَعَالَى
﴿قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا.وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا﴾ ،
⬅ أَي : أَفْلح مَن كَبَّرها ، وكَثَّرها ، ونَمَّاها بِطَاعَة الله ، وخاب مَن صَغَّرها ، وحَقَّرها بمعاصي اللهِ:
⬅ أَي : أَفْلح مَن كَبَّرها ، وكَثَّرها ، ونَمَّاها بِطَاعَة الله ، وخاب مَن صَغَّرها ، وحَقَّرها بمعاصي اللهِ:
فالنفوسُ الشَّرِيفَةُ لَا تَرْضى من الْأَشْيَاء إِلَّا بِأَعْلَاهَا ، وأفضلِها ، وأَحمدِها عَاقِبَةً.
والنفوسُ الدنيئةُ تَحُومُ حولَ الدناءاتِ ، وَتَقَعُ عَلَيْهَا كَمَا يَقعُ الذُّبَابُ على الأقذارِ!
فَالنَّفْسُ الشَّرِيفَةُ الْعَلِيَّةُ لَا ترْضى بالظلمِ ، وَلَا بالفواحشِ ، وَلَا بِالسَّرقَةِ والخيانةِ ؛ لِأَنَّهَا أكبرُ مِن ذَلِك، وأَجَلُّ.
وَالنَّفسُ الـمَهِينةُ الحقيرةُ الخَسيسةُ : بالضِّدِّ مِن ذَلِك.
فَكُلُّ نفسٍ تميلُ إِلَى مَا يُنَاسِبُهَا ويُشاكِلُها.
وَهَذَا معنى
قَوْلِه تَعَالَى:
﴿ قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِه﴾،
⬅أَي : على مَا يُشاكِلُه ويُناسِبُه ؛ فَهُوَ يَعْملُ على طَرِيقَتِه الَّتِي تُناسِبُ أخلاقَه وطبيعتَه.
وكلُّ إِنْسَانٍ يجْرِي على طَرِيقَتِه ومذهبه وعادتِه الَّتِي أَلِفَها ، وجُبِلَ عَلَيْهَا..).
( فوائد الفوائد لابن القيم 169
.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك هنا