ثقافة اسلاميةموضوعات معاصرة
مسألتان مهمتان خالف فيها حديث ( صوم عرفة كفارة سنتين ) القواعد العامة ،،،،،لذلك هو ضعيف
مسألتان مهمتان خالف فيها حديث ((صوم عرفة كفارة سنتين)) القواعد العامة،،، لذلك هو ضعيف.
لم يصم النبي ﷺ وصحبه يوم عرفة
مما يبين ضعف حديث صيام عرفة
ماورد في لفظ الحديث ((يكفر السنة الماضية والباقية))،،،
ماورد في لفظ الحديث ((يكفر السنة الماضية والباقية))،،،
وتكفير الذنب المتأخر في المستقبل من خصائص النبي ﷺ
قال تعالى ((ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر) [الفتح:٢]
.
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله في (تفسيره) ((هذا من خصائص الرسول ﷺ التي لا يشاركه فيها غيره، وليس في حديث * صحيح في ثواب الأعمال لغيره غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وهذا فيه تشريف عظيم لرسول اللهﷺ)).اهـ
وقال العلامة العثيمين رحمه الله في (شرح رياض الصالحين) (ج٢ ص٧٣) :((قال بعض العلماء: واعلم أن من خصائص الرسول ﷺ أن الله قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وبناءً عليه:
فكل حديث يأتي بأن من فعل كذا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فإنه حديث *ضعيف، لأن هذا من خصائص الرسولﷺ، أما (غفر له ما تقدم من ذنبه) ، فهذا كثير، لكن (ما تأخر) ، هذا ليس إلا للرسول ﷺ فقط، وهو من خصائصه، * وهذه قاعدة عامة نافعة لطالب العلم؛ أنه إذا أتاك حديث فيه أن من فعل كذا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر؛ فاعلم أن قوله (ما تأخر) ضعيف لا يصح؛ لأن هذا من خصائص محمدٍ ﷺ))
المسألة الثانية: في الحديث نفسه أن النبي ﷺ سُئِلَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ الاِثْنَيْنِ فقَالَﷺ ((ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ وَيَوْمٌ بُعِثْتُ أَوْ أُنْزِلَ عَلَىَّ فِيهِ)) .
فيستدل الصوفية ومن يقيمون الموالد بذلك، وأن النبي ﷺ أقام عبادة أسبوعية (وهي الصيام كل أثنين) لسبب أنه ولد في ذلك اليوم.
فنقول وبالله التوفيق:
▪أن الحديث ضعيف أصلاً، فلا يثبت لكم بذلك أي عبادة أو احتفال بذلك السبب وهو مولدهﷺ .
فنقول وبالله التوفيق:
▪أن الحديث ضعيف أصلاً، فلا يثبت لكم بذلك أي عبادة أو احتفال بذلك السبب وهو مولدهﷺ .
▪أنه قد جاء في نفس الحديث كما في صحيح مسلم ((وَسُئِلَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ الاِثْنَيْنِ وَالْخَمِيسِ فَسَكَتْنَا عَنْ ذِكْرِ الْخَمِيسِ لَمَّا نَرَاهُ وَهْمًا)).
فبين الإمام مسلم أنه سكت عن ذكر ((الخميس)) لأنه يراه ((وهماً))
حيث لايعقل أبداً أن النبيﷺ ولد في يومين ((يوم الأثنين والخميس))!!
▪وقد بين النبي ﷺ السبب في صومه ليومي الأثنين والخميس في الأحاديث الثابتة، بأنه لسبب (عرض الأعمال)، ولو كان لسبب (مولده وبعثته) لبينه ﷺ.
فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال : ((تُعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس ، فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم))
أخرجه الترمذي في (سننه)
وصححه العلامة الألباني في (صحيح الترغيب) (١٠٤١) .
فيتبين بذلك أن الحديث ((صوم عرفة كفارة سنتين)) في ألفاظه ركاكة وأنها لا تكون من كلام النبي ﷺ.
وأن من ضعفه فقد وافق الصواب،،، كالإمام البخاري والدارقطني، وغيرهما.
وأن من ضعفه فقد وافق الصواب،،، كالإمام البخاري والدارقطني، وغيرهما.
.
.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك هنا