>
جاري تحميل ... حب النبى

إعلان الرئيسية

المشاركات الشائعة

مقالات مهمة

إعلان في أعلي التدوينة

إذا اشتد الكرب وعظم الخطب كان الفرج حينئذ قريبا

إذا اشتد الكرب وعظم الخطب كان الفرج حينئذٍ قريباً في الغالب

قال شيخ الإسلام ابن تيمية  رحمه الله تعالى
 ❞ فمن تمام نعمة الله على عباده المؤمنين أن ينزل بهم الشدة والضر ما يلجئهم إلى توحيده فيدعونه مخلصين له الدين ويرجونه لا يرجون أحدا سواه ، وتتعلق قلوبهم به لا بغيره ، فيحصل لهم من التوكل عليه والإنابة إليه ، وحلاوة الإيمان وذوق طعمه ، والبراءة من الشرك ما هو أعظم نعمة عليهم من زوال المرض والخوف ، أو الجدب ، أو حصول اليسر وزوال العسر في المعيشة ، فإن ذلك لذات بدنية ونعم دنيوية قد يحصل للكافر منها أعظم مما يحصل للمؤمن ، وأما ما يحصل لأهل التوحيد المخلصين لله الدين فأعظم من أن يعبر عن كنهه مقال ، أو يستحضر تفصيله بال ، ولكل مؤمن من ذلك نصيب بقدر إيمانه ❝ اهـ .
انظر : (مجموع الفتاوى) (٣٣٣/١٠) .
                                
قال الحافظ بن رجب الحنبلي - رحمه الله تعالى -
🖱.. قال تعالى : ﴿حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا﴾ [يوسف: ١١٠] ، وقال : ﴿أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ﴾ [البقرة : ٢١٤] ، وأخبر عن يعقوب عليه السلام - أنَّه لم ييأس من لقاء يوسف ، وقال لإخوته : ﴿اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ﴾ [يوسف : ٨٧] ، وقال : ﴿عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا﴾ [يوسف : ٨٣] ، ومن لطائف أسرار اقتران الفرج باشتداد الكرب أن الكرب إذا اشتد وعظم وتناهى وجد الإياس من كشفه من جهة المخلوق ووقع التعلق بالخالق وحده ، ومن انقطع عن التعلق بالخلائق وتعلق بالخالق ، استجاب الله له وكشف عنه ؛ فإن التوكل هو قطع الاستشراف باليأس من المخلوقين ، كما قال الإمام أحمد ، واستدل عليه بقول إبراهيم لما عرض له جبريل في الهواء وقال : ألك حاجة؟ فَقَالَ : أما إليك فلا! ، والتوكل من أعظم الأسباب التي تطلب بها الحوائج ، فإن الله يكفي من توكل عليه ، كما قال : ﴿وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ﴾ [الطلاق : ٣] ، قال الفضيل : (والله لو يئست من الخلق حتى لا تريد منهم شيئًا لأعطاك مولاك كل ما تريد) ، ومنها : أن العبد إذا اشتد عليه الكرب فإنَّه يحتاج حينئذٍ إِلَى مجاهدة الشيطان ؛ لأنّه يأتيه فيقنطه ويسخطه ، فيحتاج العبد إِلَى مجاهدته ودفعه ، فيكون ثواب مجاهدة عدوه ودفعه: دفع البلاء عنه ورفعه ❝ اهـ .
انظر : (مجموع رسائل له) (١٧١/٣) .
                           

وقال أيضاً - رحمه الله تعالى ❞ إنّ المؤمن لابد أن يفتن بشي من الفتن - المؤلمة الشاقة عليه ليمتحن إيمانه، كما قال الله تعالى : ﴿أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ ✵ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ﴾ ، ولكن الله يلطف بعباده المؤمنين في هذه الفتن ويصبرهم عليها ، ويثيبهم فيها ، ولا يلقيهم في فتنة مهلكة مضلة تذهب بدينهم ، بل تمر عليهم الفتن وهم منها في عافية ❝ اهـ .

انظر : (تفسير ابن رجب)

. .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك هنا

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

مدونة حب النبى هى مدونة اسلامية شاملة تتحدث عن شتى الموضوعات الاسلامية مثل الأسئلة الفقهية و الفتاوى والثقافة الاسلامية فى الموضوعات المعاصرة و قصص الصحابة و التابعين و سيرة النبى محمد عليه افضل الصلاة والسلام و تهدف الى نشر القيم النبيلة و الاخلاق الحمديدة فى مجتمعنا العربى,