>
جاري تحميل ... حب النبى

إعلان الرئيسية

المشاركات الشائعة

مقالات مهمة

إعلان في أعلي التدوينة

الفتوىموضوعات معاصرة

ما اهمية المساجد ودورها ومكانتها في الاسلام ؟

ما اهمية المساجد ودورها ومكانتها في الاسلام ؟


ما اهمية المساجد ودورها ومكانتها في الاسلام ؟




المساجد بيوت الله

المساجد بيوت الله، وهي أحب البلاد إلى الله وأنقى بقاع الأرض وأطهر ساحات الدنيا ولهذا أمر الله جل جلاله اقامتها لعبادته لأن النفوس تتطهر فيها والمؤمن يجد راحته ويناجي مولاه ويتوجه إليه بالعبادة فيها قال تعالى ﴿ وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا ﴾ يقول النبي صلى الله عليه وسلم (أحب البلاد إلى الله مساجدها وأبغض البلاد إلى الله أسواقها).

إن المسجد في الإسلام له مكانة رفيعة ومنزلة عالية ففيه يتعبد المتعبدون ويصلي المصلون ويعتكف المعتكفون ويتعلم المتعلمون ويتلاقى فيه أهل الحي ويتعارفون يأتي إليه العبد فتهدأ نفسه ويطمئن قلبه ويتسلل النور إلى فؤاده فيخرج من المسجد منشرح الصدر باسم الثغر.


إن الله جل جلاله أضاف المساجد إلى نفسه إضافة إجلال وتشريف وتوعد من يمنع من ذكره فيها ويسعى في خرابها بخزي الدنيا وعذاب الآخرة قال تعالى ﴿ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾.

إن المساجد في عهد السلف الصالح رضي الله تعالى عنهم وأرضاهم كانت تضج بالبكاء وتزدحم فيها حلق العلم والعلماء وتتعالى فيها أصوات التكبير والتسبيح والثناء وتلهج فيها الألسنة الصادقة بالدعاء يدخل إليها الداخل فيزداد إيمانه ،  فأخرجت قادة الدنيا الذين غيروا وجه التاريخ من أمثال الخلفاء الراشدين  والأنصار والمهاجرين الذين كانوا عباداً للحجر فأصبحوا قادة للبشر وكانوا رعاة للغنم فأصبحوا سادة للأمم ﴿ إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ ﴾.

كانت قلوبهم معلقة بالمساجد يأنسون بالجلوس فيها وتتطيب قلوبهم بملازمتها يعيشون فيها كالأسماك في البحار إذا خرجت منها ماتت يقول النبي صلى الله عليه وسلم (سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله... ) وذكر منهم: (ورجل قلبه معلق بالمساجد)
فعندما وصل صلى الله عليه وسلم مهاجراً من مكة إلى طيبة الطيبة كان أول مشروع قام به صلى الله عليه وسلم هو وضع حجر الأساس لبناء المسجد النبوي ليكون مسجده صلى الله عليه وسلم روضة من رياض الجنة وميداناً من ميادين التجارة الرابحة وسوقاً من أسواق الآخرة أما مساجدنا اليوم إلا ما رحم ربي فإنها بعيدة كل البعد عما كان عليه الحال في عهد أولئك لأننا عمرناها بالبناء ولم نعمرها بالعلم والتعظيم والثناء وعمرناها بالزخارف والألوان ولم نعمرها بالقرآن فأصبحت المساجد تسر الناظرين وتعجب المشاهدين في بنائها ومظهرها وروعة هندستها إلا أنها في جوهرها ومخبرها لم تؤدي رسالتها ولم تحقق مهمتها فضعف دورها وأفل نجمها واختفت حلقاتها وصدق النبي صلى الله عليه وسلم إذ يقول (لا تقوم الساعة حتى يتباهى الناس في المساجد).
فبيوت الله سبحانه وتعالى أولى بالاحترام والتعظيم والتقديس قال تعالى ﴿ يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ ﴾.

إن المسلم الذي يؤمن بالله ويعظم شعائر الله يجب عليه أن يعرف حق المعرفة أن للمساجد حقوقاً ولروادها آداباً يجب معرفتها والتمسك بها والعمل بمقتضاها فلا يجوز لأحد بأي حال من الأحوال أن يسئ الأدب في بيت من بيوت الله لأن لبيوت الله حصانة شرعية تليق بها وكيف لا يكون لها ذلك وهو بيت مالك الملك جل جلاله وعز كماله
فبيوت الله سبحانه وتعالى أولى بالاحترام والتعظيم والتقديس قال تعالى: ﴿ فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ ﴾.

. .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك هنا

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

مدونة حب النبى هى مدونة اسلامية شاملة تتحدث عن شتى الموضوعات الاسلامية مثل الأسئلة الفقهية و الفتاوى والثقافة الاسلامية فى الموضوعات المعاصرة و قصص الصحابة و التابعين و سيرة النبى محمد عليه افضل الصلاة والسلام و تهدف الى نشر القيم النبيلة و الاخلاق الحمديدة فى مجتمعنا العربى,