ثقافة اسلاميةموضوعات معاصرة
كيف تصلي ؟؟؟( وجعلت قرة عيني في الصلاة ؟! ) الخشوع في الصلاة - الاقبال علي الله في الصلاة - الوضوء - دعاء الاستفتاح - قراءة الفاتحة - الفرق بين الحمد والشكر - الركوع .
كيف تصلي ؟؟؟( وجعلت قرة عيني في الصلاة ؟! ) الخشوع في الصلاة - الاقبال علي الله في الصلاة - الوضوء - دعاء الاستفتاح - قراءة الفاتحة - الفرق بين الحمد والشكر - الركوع .
( وجعلت قرة عيني في الصلاة )
الخشوع مفتاح الاستقامة الكلية وبوابة الهداية لسائر أعضاء الجسد كما قال الإمام الجنيد : " الخشوع تذلل القلوب لعلام الغيوب ، والقلب أمير البدن ، فإذا خشع القلب. خشع السمع والبصر والوجه وسائر الاعضاء وما نشأ عنها حتي الكلام " . والخشوع يقظة نفسية دائمة لخلجات القلب ولفتاته حتي لا يلتفت الي غير الله .....
الاقبال علي الله في الصلاة :
سر الصلاة وروحها ولبها هو اقبالك علي الله بكل ذرة من كيانك ، وكما أنه لا يجوز لك أن تصرف وجهك عن القبلة الي غيرها ، فكذلك لا ينبغي لك أن تصرف قلبك عن ربك الي غيره في الصلاة .
الصلاة صندوق مغلق لا يفتح إلا بمفتاح الاقبال علي الله والإعراض عن ما سواه ، ولا يعطي أسراره إلا لمن جعل همه واحدا ووجهته واحدة ، والكوب الممتلئ لا يقبل المزيد إلا إذا فرغته مما فيه ، وكذلك القلب لا تدخله معاني الصلاة إذا كان محشوا بهموم الدنيا واعباء الرزق إلا أن تفارقه وقت الصلاة وعندها يدخل النور وينشرح الصدر
فاجعل الكعبة قبلة وجهك وبدنك ، ورب البيت قبلة روحك وقلبك ، وعلي حسب اقبالك علي الله في صلاتك ؛ يكون إقبال الله عليك ، زيادة ونقصانا ، وإذا أعرضت أعرض الله عنك .
الوضوء:
جعل الله الوضوء عبادة منفردة بنفسها حيث رتب عليها تكفير الذنوب ، والوضوء الخالي من النية وحضور القلب لا يكفر شيئا من الذنوب بالإتفاق ، ولا تصح به الصلاة .ولذلك لم يرد في شيئ من بقية شروط الصلاة ما ورد في الوضوء من الثواب .
استفتاح الصلاة :
اقرا دعاء الاستفتاح : " سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك ، وتعالي جدك ، ولا إله غيرك " تثني بذلك علي ربك الذي وقفت بين يديه بما هو أهله ، لتطرد بذلك الغفلة عن قلبك وتنأي بنفسك أن تكون من أهلها ، ولا أشد من الغفلة حجابا بينك وبين ربك .
( سبحانك اللهم بحمدك ) اي انزهك تنزيها مقترنا بحمدك .
(وتبارك اسمك ) اي تعاظمت ذاتك وكثرت بركة اسمك ، وكيف لا وكل خير هو من ذكر اسمك .
( سبحانك اللهم بحمدك ) اي انزهك تنزيها مقترنا بحمدك .
(وتبارك اسمك ) اي تعاظمت ذاتك وكثرت بركة اسمك ، وكيف لا وكل خير هو من ذكر اسمك .
( وتعالي جدك ) من العلو ، والجد : العظمة .
فألق بهذه التحية والثناء عند الدخول عليه سبحانه وتعالي ، تعظيما له وتمهيدا ومقدمة بين يدي سؤال حاجتك ، مما يستجلب إقبال الله عليك ورضاه عنك
او ممكن أن تدخل من باب المذنبين التائبين عساه يرحمك بقولك : " اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب ، اللهم نقني من الخطايا كما ينقي الثوب الابيض من الدنس ، اللهم اغسل خطاياي بالماء والثلج والبرد "
وهذا الدعاء هو مدخل هام تستفتح به صلاتك !! وعلامة فارقة في توبتك ، يتجاوز حدود اللسان الي الجوارح والاركان ، وكأنك بذلك تخلو قلبك لاستقبال آي الذكر واذكار الصلاة
ومن فوائد استفتاح المغفرة أيضا أنه يضع معدلا يوميا للتوبة لا تهبط عنه ، فيذكرك بتجديد توبتك علي الاقل كل يوم خمس مرات ، ولا مكان انسب لك من المحراب ولا مقام ارجي للعفو من مقام الصلاة
او امزج بين الدعائين : دعاء التعظيم ودعاء المغفرة في دعاء واحد نافع جامع :
( وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا مسلما وما انا من المشركين ، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له ، وبذلك أمرت ، وانا اول المسلمين ، اللهم انت الملك ، لا إله لي إلا أنت ، انت ربي وانا عبدك ، ظلمت نفسي واعترفت بذنبي ، فاغفرلي ذنوبي جميعا ، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ، واهدني لأحسن الاخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت واصرف عني سيئها لا يصرف سيئها إلا أنت لبيك وسعديك والخير كله في يديك والشر ليس إليك انا بك واليك تباركت وتعاليت استغفرك و اتوب اليك .
بعد دعاء الاستفتاح ارو عطشك بفاتحة الكتاب ، استشعر جلالها ، وأنها أعظم سور القرآن ، وكيف لا وقد قال النبي صل الله عليه وسلم : " أفضل القرآن : ( الحمد لله رب العالمين ) ...
( وجعلت قرة عيني في الصلاة )
ونبدأ قراءة الفاتحة ب ( بسم الله الرحمن الرحيم ) . ويكفي من فضلها إن الله سبحانه وتعالي قد افتتح بها كتابه ، وأمر بافتتاح كثير من العبادات بها ، بل والمباحات كذلك من اكل وشرب وغيرها ....
وتذكر أنك تردد هذه السورة القصيرة - ذات الآيات السبع - سبع عشرة مرة كل يوم وليلة علي الحد الأدنى ، واكثر من ضعف ذلك إذا صليت السنن ؛ واكثر واكثر إذا رغبت أن تقف بين يدي ربك متنفلا غير الفرائض والسنن ، ولله حكمة في تكرارها كل ركعة ، بحيث لا تقوم صلاة بغير هذه السورة
وتأمل انها هي السورة الوحيدة التي يجيبك الله فيها بنفسه بعد كل آية من اياتها لذا قف عند كل آية واسمع بأذن قلبك جواب ربك - كما ورد في الحديث - يقول الله : " حمدني عبدي " إذا قلت : ( الحمد لله رب العالمين )
فيا لذة قلبك وقرة عينك عند قراءة الفاتحة وانت تصلي يقول ربك لك ( عبدي ) ثلاث مرات ، فوالله لولا ما علي القلوب من دخان الشهوات وغيم الشبهات لحلقت طائرا من شدة فرحك بقول ربك لك : ( حمدني عبدي ، واثني علي عبدي ، ومجدني عبدي ) ، ولم لم تخرج من صلاتك سوي بذكر الله لك بجلاله وعظمته فكفاك غنيمة ، فكيف بما يفضل عليك من ثوابه وفضله ؟!
وجعلت قرة عيني في الصلاة ؟
قال النبي صل الله عليه وسلم : " فأما الركوع فعظموا فيه الرب "
صحيح : رواه مسلم وأبو داود وأحمد عن ابن عباس كما في صحيح الجامع رقم : ٧٧٩
صحيح : رواه مسلم وأبو داود وأحمد عن ابن عباس كما في صحيح الجامع رقم : ٧٧٩
ففي الركوع خضوع القلب ، وخضوع الجوارح ، وانشد كمال العبودية في الركوع بأن تتصاغر وتتضاءل لربك ، وقد كان النبي صل الله عليه وسلم يطيل الركوع كأطالته للقيام وهو يقول هذه الاذكار في تأن ولقد اخترت لك منها ثلاثة أدعية تضاف الي ( سبحان ربي العظيم )
الاول : ( اللهم لك ركعت ، وبك آمنت ، ولك أسلمت ، خشع لك سمعي وبصري ومخي وعظمي وعصبي )
صحيح : رواه مسلم عن علي بن ابي طالب ، وأورده الألباني في صحيح ابي داود رقم : ٦٨٨
صحيح : رواه مسلم عن علي بن ابي طالب ، وأورده الألباني في صحيح ابي داود رقم : ٦٨٨
( وجعلت قرة عيني في الصلاة ؟!)
{ إياك نعبد وإياك نستعين }
وسبب تقديم { إياك نعبد } علي { وإياك نستعين } اي تقديم العبادة علي الاستعانة
وسبب تقديم { إياك نعبد } علي { وإياك نستعين } اي تقديم العبادة علي الاستعانة
إذ العبادة غاية العباد التي خلقوا لها ، والاستعانة وسيلة إليها.
ولأن العبادة حق الله علي العبد ، أما الاستعانة فهي استعانة العبد بربه ، فقدم حق الرب .
ولأن العبادة شكر نعمته عليك ؛ والله يحب أن يشكر ، والإعانة فعله بك وتوفيقه لك ، فأنت إذا التزمت عبوديته اعانك عليها ، وكلما كان العبد أتم عبودية كانت الإعانة من الله له اعظم
وجعلت قرة عيني في الصلاة ؟!)
الفرق بين الحمد والشكر
الحمد اعم من الشكر ؛ فالحمد والشكر يشتركان في معني الثناء علي الله ، وإن كان الحمد يشمل الشكر علي النعم ، لكنه فوق ذلك يحمل معني الثناء الحسن علي الله بما هو أهله لصفاته الجميلة واسمائه الحسني الجليلة ؛ فالحمد اعم من الشكر لأنك تحمده علي الصفات الذاتية والعطاء ، لكنك لا تشكر إلا علي العطاء .
واعلم " أن الحمد لله تملأ الميزان " ، وان " أفضل الدعاء : الحمد لله " وأنه ما أنعم الله علي عبد نعمة فحمد الله عليها إلا كان ذلك الحمد أفضل من تلك النعمة " .
وهذا كله في فضل الحمد خارج الصلاة فكيف بثوابه في الصلاة ؟!
الحمد اعم من الشكر ؛ فالحمد والشكر يشتركان في معني الثناء علي الله ، وإن كان الحمد يشمل الشكر علي النعم ، لكنه فوق ذلك يحمل معني الثناء الحسن علي الله بما هو أهله لصفاته الجميلة واسمائه الحسني الجليلة ؛ فالحمد اعم من الشكر لأنك تحمده علي الصفات الذاتية والعطاء ، لكنك لا تشكر إلا علي العطاء .
واعلم " أن الحمد لله تملأ الميزان " ، وان " أفضل الدعاء : الحمد لله " وأنه ما أنعم الله علي عبد نعمة فحمد الله عليها إلا كان ذلك الحمد أفضل من تلك النعمة " .
وهذا كله في فضل الحمد خارج الصلاة فكيف بثوابه في الصلاة ؟!
والعباد في الحمد ما بين مستقل ومستكثر علي قدر معرفة كل منهم لربه ، وكلما زادت معرفة العبد بربه كلما زاد حمده له ، إذ تنفتح أمام قلبه الحجب فيري نعمه التي لا تحصي ، وصفاته التي لا توصف ، واسماءه التي تبهر العقول . وتذوق بقلبك معني شكر الله علي نعمه وانت تتلو : " الحمد لله رب العالمين " .
( وجعلت قرة عيني في الصلاة ؟!)
وإذا وصلت إلي قوله : { إياك نعبد وإياك نستعين } فقد وصلت إلي الآية المحورية والوقفة المفصلية في السورة ، وهي الآية التي تقسم الفاتحة نصفين ، وتتوسط السورة مشعة مضيئة بين الثناء قبلها والدعاء بعدها .
وعندها انظر قوله تعالي وهو يقول : ( هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل )
وعندها انظر قوله تعالي وهو يقول : ( هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل )
والعبادة تجمع بين اصلين : غاية الحب وغاية الذل والخضوع ، والعرب تقول : طريق معبد أي م
ذلل ، والتعبد : التذلل والخضوع ، فمن أحببته ولم تكن خاضعا له لم تكن عابدا له ، ومن خضعت له بلا محبة لم تكن عابدا له حتي تكون محبا خاضعا .
وأقصد بقولك : ( وإياك نستعين ) تجديد احتياجك الي الله والتبرؤ من حولك وقوتك الي حول الله وقوته .
ولأن ( إياك نعبد ) له ، و( وإياك نستعين ) به ، وما له مقدم علي ما به ، لأن ماله متعلق بمحبته ، وما به متعلق بمشيئته ؛ ماله لا يستقر في النار منه شئ ، وما به يستقر منه في النار ما شاء الله له أن يستقر ، والكون كله متعلق بمشيئه ، فالملائكة والشياطين والمؤمنون والطاعات والمعاصي كلهم تحت مشيئة الله ، لكن المتعلق بمحبته هم أهل طاعته فحسب .
( وجعلت قرة عيني في الصلاة ؟! )
أن المصلي عند الشروع في الصلاة كالغريب الذي دخل علي ربه ؛ فلما اثني علي الله بأنواع المحامد قرب من الله أعظم تقريب ، فكأن الله قال له : حمدتني واثنيت علي ومجدتني ، فاستحققت أن أرفع عنك الحجاب لتقدم ما شئت من الخطاب ..
قال النبي صل الله عليه وسلم : " فأما الركوع فعظموا فيه الرب " حيح : رواه مسلم وأبو داود وأحمد عن ابن عباس كما في صحيح الجامع رقم : ٧٧٩
ففي الركوع خضوع القلب ، وخضوع الجوارح ، وانشد كمال العبودية في الركوع بأن تتصاغر وتتضاءل لربك ، وقد كان النبي صل الله عليه وسلم يطيل الركوع كأطالته للقيام وهو يقول هذه الاذكار في تأن ولقد اخترت لك منها ثلاثة أدعية تضاف الي ( سبحان ربي العظيم )
الاول : ( اللهم لك ركعت ، وبك آمنت ، ولك أسلمت ، خشع لك سمعي وبصري ومخي وعظمي وعصبي )
صحيح : رواه مسلم عن علي بن ابي طالب ، وأورده الألباني في صحيح ابي داود رقم : ٦٨٨
صحيح : رواه مسلم عن علي بن ابي طالب ، وأورده الألباني في صحيح ابي داود رقم : ٦٨٨
( وجعلت قرة عيني في الصلاة ؟! )
( صراط الذين انعمت عليهم )
والمراد بالنعمة هنا : النعمة التي لا يشوبها كدر ، ولا تكون عاقبتها السوء ، فهي شاملة لخيرات الدنيا وخيرات الآخرة .
والمراد بالنعمة هنا : النعمة التي لا يشوبها كدر ، ولا تكون عاقبتها السوء ، فهي شاملة لخيرات الدنيا وخيرات الآخرة .
قال تعالي : { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا } المائدة
فأي نعمة ورسول الله كان يمر عليه الهلال ثم الهلال ثم الهلال ثلاثة اهلة ، وما يوقد في ابيات رسول الله صل الله عليه وسلم نارا !!!
اي نعمة ورسول الله صل الله عليه وسلم كان إذا جاع فلم يجد ما يأكله ربط علي بطنه الحجر من شدة الجوع
اي نعمة وما شبع آل محمد من خبز الشعير يومين متتاليين !! بل وقبض صل الله عليه وسلم ودرعه مرهونة عند يهودي في ثلاثين صاعا من شعير !!
فأي نعمة إذا هي المقصوده ؟! النعمة الحقيقية ... هي نعمة الطاعة .... نعمة القرب من الله .... نعمة الفوز بالآخرة
.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك هنا