الرئيسية قصص و عبر السيرة النبوية الصحيحة ( وفاة امه آمنه ، وبعد وافاة امه كفله جده عبد المطلب )

قصص و عبر

السيرة النبوية الصحيحة ( وفاة امه آمنه ، وبعد وافاة امه كفله جده عبد المطلب )

student guide 0

A+ A-

السيرة النبوية الصحيحة ( وفاة امه آمنه ، وبعد وافاة امه كفله جده عبد المطلب )

عادت أمه به الي مكة . فلما قطعت به من الطريق نحو مرحلة ...فاجأها الموت عند قرية ( الابواء ) بين مكة والمدينة فدفنت هنالك ....ورجع محمد وحيدا ، تفيض عيناه بالدمع ، ويمتلئ قلبه بالاسبوع والحسرة .

فظل ذكراها حيا في فؤاده ، وكان وهو رسول الله يذكرها فتفيض نفسه بالرحمة والحنان ، فيرجو أن يشملها الله برحمته ، ويسأله المغفرة لها جزاء ما قدمت له من بر ، ولكن ( الله لا يغفر أن يشرك به ، ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ) فيأسي لذلك رسول الله ، ويبكي حتي يبكي أصحابه .....

عن عبد الله بن مسعود قال : ( خرج رسول الله صل الله عليه وسلم ينظر في المقابر ، وخرجنا معه ، فأمرنا فجلسنا ، ثم تخطي القبور حتي انتهي الي قبر آمنة ، فناجاه طويلا ، ثم ارتفع نحيب رسول الله باكيا ، فبكينا لبكاء رسول الله صل الله عليه وسلم .
ثم إن رسول الله أقبل علينا ، فتلقاه عمر بن الخطاب فقال : يا رسول الله ، ما الذي أبكاك ؟ لقد ابكانا وافزعنا ......فجاء فجلس إلينا فقال "  أفزعكم بكائي ؟ ". قلنا : نعم . قال : " إن القبر الذي رأيتموني أناجي ، قبر آمنة بنت وهب . وإني استأذنت ربي في زيارتها فأذن لي ، واستأذنت ربي في الاستغفار لها فلم يأذن لي فيه ....فأخذني ما يأخذ الولد للوالدة من الرقة ، فذلك الذي ابكاني ! "

بعد وفاة أمه كفله جده عبد المطلب ، فعاش ڤي كفالته وكان يؤثره علي أبنائه اي اعمام النبي صل الله عليه وسلم ، فقد كان جده مهيبا لا يجلس علي فراشه أحد مهابة له ، وكان أعمامه يتهيبون الجلوس علي فراش أبيهم ، وكان صل الله عليه وسلم يجلس علي الفراش ويحاول أعمامه أن يبعدوه عن فراش أبيهم فيقف الاب الجد بجانبه ويرضي أن يبقي جالسا علي فراشه متوسما فيه الخير  وأنه سيكون له شأن عظيم .......

. .

الوسوم: قصص و عبر