موضوعات معاصرة
اسماء الله الحسني واسرارها ( التواب جل جلاله )
اسماء الله الحسني واسرارها
( التواب جل جلاله )
سمي الله عز وجل نفسه التواب لينزع من نفوس عباده اليأس من رحمته ويدخلهم في حضرة قدسه وروضة أنسه ، طيبين مطهرين من آثار ذنوبهم ، متي تابوا إليه توبة نصوحا وبدؤوا السير إليه مخلصين ، فهو ربهم الذي خلقهم من عدم ، ورباهم علي موائد الكرم ، وأسبغ عليهم نعمه ، ظاهرة وباطنة ، وهم عباده الفقراء إليه .
عن ابي موسي الأشعري أن النبي صل الله عليه وسلم قال : " إن الله تعالي يبسط يده بالليل ليتوب مسئ النهار ، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسئ الليل ، حتي تطلع الشمس من مغربها "
فهو التواب دائما وأبدا علي من تاب إليه واناب، مهما كثرت ذنوبه وعظمت خطاياه ، فرحمته وسعت كل شئ ، وعفوه لا يقف عند حد .
{ قل يا عبادي الذين اسرفوا علي أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم * وانيبوا الي ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون * واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون }
{ قل يا عبادي الذين اسرفوا علي أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم * وانيبوا الي ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون * واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون }
فهذه الآيات الثلاث تفيد بعمومها أنه لا يستعصي علي الغفران ذنب ، وأن الله يعفو ويصفح عن كل من توفر فيه شرطان : الإنابة والإتباع
الإنابة : هي التوبة التي لا رجوع فيها
والإتباع : هو السير علي المنهج الذي هدانا إليه ربنا عز وجل في كتابه المنزل علي خير خلقه محمد صل الله عليه وسلم ، فهو كتاب أنزل علي أعظم نبي أرسل لخير أمة أخرجت للناس هي الأمة التي تقول ضارعة صباحا مساء : ( ربنا إننا سمعنا مناديا ينادي للإيمان أن ءامنوا بربكم فئامنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الابرار ) .
.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك هنا