الرئيسية ثقافة اسلامية موضوعات معاصرة شرح معني ( التحيات لله والصلوات والطيبات والسلام عليك ايها النبي ورحمة الله وبركاته السلام عينا علي عباد الله الصالحين ، اشهد ان لا إله إلا الله واشهد ان محمد عبده ورسوله اللهم صل علي سيدنا محمد وعلي آله محمد كما صليت علي ابراهيم وعلي آل ابراهيم وبارك علي محمد وعلي آل محمد كما باركت علي ابراهيم وعلي آل ابراهيم انك حميد مجيد )

ثقافة اسلاميةموضوعات معاصرة

شرح معني ( التحيات لله والصلوات والطيبات والسلام عليك ايها النبي ورحمة الله وبركاته السلام عينا علي عباد الله الصالحين ، اشهد ان لا إله إلا الله واشهد ان محمد عبده ورسوله اللهم صل علي سيدنا محمد وعلي آله محمد كما صليت علي ابراهيم وعلي آل ابراهيم وبارك علي محمد وعلي آل محمد كما باركت علي ابراهيم وعلي آل ابراهيم انك حميد مجيد )

student guide 0

A+ A-

       *** التحيات ***

عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صل الله عليه وسلم : " أعطيت فواتح الكلم وخواتمه " .قلنا : يا رسول ... علمنا مما علمك الله عز وجل ، فعلمنا التشهد
وقال ابن مسعود كذلك : كان يعلمنا  التشهد كما يعلمنا السورة من القرآن

والتحيات جمع تحية ، وأصلها من الحياة ، والمطلوب لمن تحيا بها دوام الحياة .
والتحيات لله كذلك أي السلام له من جميع الآفات .....

الصلوات والطيبات

والتحيات لا تكون إلا لله والصلوات لا تنبغي إلا لله ، والصلوات والطيبات تتناول : الوصف والكلام والفعل :

فأما الوصف : فإنه سبحانه طيب لا يقبل إلا طيبا ، وأفعاله كلها طيبة ، وصفاته أطيب شئ ، وهو إله الطيبين وربهم ، وجيرانه في دار كرامته هم الطيبون  ، ولا يقرب منه إلا كل طيب ، بل ما طاب شئ قط إلا بطيبته سبحانه ، فطيب كل ما سواه من آثار طيبته سبحانه ، وكل مضاف إليه كبيته ، وعبده ، وروحه وناقته وجنته هو طيب .
وكلامه طيب وكلامه يتضمن تسبيحه وتحميده وتكبيره وتمجيده والثناء عليه بآلائه وأوصافه ( سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالي جدك ولا إله غيرك )
وفعله كله طيب ولا يصدر منه إلا كل طيب ولا يضاف إليه إلا الطيب ولا يصعد إليه إلا الطيب

وقد يقصد كذلك أن التحيات : العبادات القولية ، والصلوات : العبادات الفعلية ، والطيبات : الصدقات المالية ........

( السلام عليك ايها النبي....؟

التحيات( السلام عليك ايها النبي  ...

ثم سلم علي سائر عباد الله الصالحين ، وهم عباده الذين اصطفي ، لتمتثل أمر الله لنبيه صل الله عليه وسلم : ( قل الحمد لله وسلاما علي عباده الذين اصطفي )  سورة النمل
واستشعر عندها أن عليك في الصلاة حقا للعباد مع حق الله ذلك أن السلام دعاء ، والله يطلب من المسلم أن يدعو في صلاته لصفوة خلقه ويريد منه تحية المخلوق كما قدم تحية الخالق فقدم هذه التحية وأبدأ بأولي الخلق بها وهو النبي صل الله عليه وسلم لشرفه وعظيم حقه عليك واستشعر قربه منك ولو بعدت بينك وبينه المسافات واستحضره امامك ليمتلئ قلبك مهابة له ، وليصدق املك في أنه يبلغه سلامك ويرده عليك بما هو أوفي منه .

واستشعر شرف المقام الذي وضعك الله فيه ، وكيف لا وانت تسمع تشريف النبي صل الله عليه وسلم لكل من دخل في قوله :

( ما من أحد يسلم علي ، إلا رد الله علي روحي حتي أرد عليه السلام )
صحيح : رواه أبو داود وأحمد والبيهقي عن أبي هريرة كما في السلسلة الصحيحة رقم : ٢٢٦٦

ثم سلم علي نفسك ، ثم علي سائر عباد الله الصالحين مع استشعارك أن هذا السلام يعم كل عبد صالح في السماء والأرض .

( التحيات لله والصلوات والطيبات ، السلام عليك ايها النبي ورحمة الله وبركاته ، السلام علينا وعلي عباد الله الصالحين ، فإنكم إذا قلتم ذلك أصاب كل عبد في السماء والأرض )

التشهد في التحيات

فقد كان عبد الله بن عمر إذا جلس في الصلاة وضع يديه علي ركبتيه وأشار بأصبعه وأتبعها بصره ، ثم قال : قال رسول الله صل الله عليه وسلم : " لهي أشد علي الشيطان من الحديد " .يعني السبابة

ثم الصلاة علي النبي وآله
فتوسل الي الله بالصلاة علي النبي صل الله عليه وسلم فإنها من أعظم الوسائل بين يدي الدعاء .

وصل علي آل محمد لكي تقر عين نبيك بإكرام أهله والصلاة عليهم ، كما صليت علي إبراهيم وعلي آل إبراهيم ، والأنبياء كلهم بعد إبراهيم هم من آل إبراهيم ، لذلك كان المطلوب لرسول الله صل الله عليه وسلم صلاة مثل الصلاة علي ابراهيم وعلي جميع الأنبياء بعد إبراهيم وعلي آلهم واتباعهم المؤمنين ، ولهذا كانت هذه الصيغة من الصلاة أكمل وأفضل ما يصلي به علي النبي صل الله عليه وسلم.

وجاءت التحيات علي ذلك ، أولها حمد لله ، والثناء عليه ، ثم الصلاة علي رسوله ، ثم الدعاء آخر الصلاة بقوله :
( وبارك علي محمد ) أي آدم وثبت ما أعطيته له من التشريف والكرامة ، وتطلق البركة علي الزيادة ، ومعناها في الأصح أي بارك في رسالته التي جاء بها ، فهو وإن فارقنا بروحه إلا أن تعاليمه خالدة ، وبركتها : عمومها وانتشارها .

( وآل محمد ) هم كل من اقتفي الأثر ونهل من النبع

( إنك حميد مجيد )
حميد : أي محمود مستحق لجميع المحامد علي ذاته وصفاته وفعاله
المجيد: هو المتصف بالمجد ، والمجيد هو من تمجد بفعاله ، ومجده خلقه لعظمته .

. .

الوسوم: ثقافة اسلامية موضوعات معاصرة