اسماء الله الحسني
اسماء الله الحسني واسرارها ( الغفور جل جلاله )
اسماء الله الحسني واسرارها
( الغفور جل جلاله )
حين يتجه المسلم بمشاعره نحو هذا الاسم ، ويتوجه بقلبه نحو من تسمي به - يخالجه إحساس عميق ، يناديه من وراء حجاب ، ويقول له : أقبل بكيانك كله علي من عظم فضله لمن لاذ به ، وتوكل عليه ، اتجه فورا الي من وسعت رحمته كل شئ ، واتسع حلمه لمن ضاقت عليه نفسه ، فلم يجد ملجا منه إلا إليه ، فقال بالسان حاله ضارعا : اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك ، وأعوذ بعفوك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك ، لا منجاة منك إلا إليك ، فتباركت ربنا وتعاليت ، ولك الحمد علي ما انعمت به واوليت .
هل هناك نعمة بعد الإيمان أعظم من المغفرة ؟!!!
إنها النعمة الكبري التي يتزحزح بها العبد عن النار ويفوز بالجنة ، التي فيها النعيم المقيم ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر علي قلب بشر .........والغفور اسم له دلالات لا تقتصر علي المعني الظاهر المتبادر الي الذهن وهو مغفرة الذنوب جميعا ، كما يشعر به قوله تعالي : { قل يا عبادي الذين اسرفوا علي انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم } .
ولكن لها دلالات اوسع من ذلك بكثير ، تلوح لنا من خلال الآيات التي ذكر فيها هذا الاسم العظيم ، فعلي من اراد ان يتعرف علي سعة هذا الاسم في معانيه ومراميه ، أن يتتبع الايات الذي ذكر فيها هذا الاسم وحده ، او ذكر مقرونا بأسم يلازمه كثيرا وهو ( الرحيم ) .
* { لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم والله غفور حليم }
فمن دلائل هذا الاسم : انه يتجاوز عن عباده فيما لا قدرة لهم علي توقيه .
فمن دلائل هذا الاسم : انه يتجاوز عن عباده فيما لا قدرة لهم علي توقيه .
{ قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم }
من هذه الآية نفهم ان الغفور هو الذي يحب من أطاعه وأطاع رسوله ، فإذا أحبه غفر له ما تقدم من ذنبه وتولاه برحمته .
من هذه الآية نفهم ان الغفور هو الذي يحب من أطاعه وأطاع رسوله ، فإذا أحبه غفر له ما تقدم من ذنبه وتولاه برحمته .
وهناك الكثير من الآيات كل ايه يأتي فيها هذا الاسم العظيم تحمل معنا اخر .........
.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك هنا