اسماء الله الحسني
اسماء الله الحسني ( الرزاق جل جلاله )
اسماء الله الحسني ( الرزاق جل جلاله )
الرزاق : هو الذي يعطي كل كائن حي ما يحفظ به حياته ، ويحقق به نموه ويقضي به وطره من دنياه علي النحو الذي يكفي ويشفي ، وبالأسباب التي يحصل بها هذا العطاء وفق تدبير محكم مبني علي علم سابق ، وإرادة نافذة ، وقدرة منفذة ؛ فهو الخالق الذي
خلق الخلق مع استغنائه عنهم
، واعطي كل شئ خلقه ، وهداهم الي ما فيه صلاح امرهم ، ورباهم علي موائد كرمه ، واسبغ عليهم نعمه ظاهرة وباطنة .
قال تعالي في سورة هود :{ وما من دابة في الارض إلا علي الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين } .
وقوله تعالي في سورة العنكبوت : { وكأين من دابة لا تحمل رزقها الله يرزقها وإياكم وهو السميع العليم } .
ولكن للرزق اسباب لابد لحصوله من تحصيلها
يقول الله عز وجل : { هو الذي جعل لكم الارض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور } .
يقول الله عز وجل : { هو الذي جعل لكم الارض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور } .
ولو كانت الارزاق تحصل بلا كسب ما امر الله مريم - ان تهز النخلة ليتساقط عليها رطبا جنيا ؛ بل كان يسقط الرطب عليها من غير عناء ولا تعب بقدرته جل شأنه ، ولكنه جعل للارزاق اسبابا هي في قدرة الكائنات الحية .
وهناك حديث اخرجه الترمذي عن رسول الله صل الله عليه وسلم : ". لو توكلون علي الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا " .
ومن معاني الرزاق : المستغني بذاته عن سائر خلقه مع التكفل بارزاقهم فالرزاق لا يرزق ، كما ان الخالق لا يخلق ، ولهذا لا يجوز لاحد ان يوصف بانه ( الرزاق ) فهو وصف له وحده جل شانه جري مجري الاسماء
وهذا المعني فهمته من قوله تعالي من سورة الذاريات : { وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون * ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون * إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين } .
.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك هنا