>
جاري تحميل ... حب النبى

إعلان الرئيسية

المشاركات الشائعة

مقالات مهمة

إعلان في أعلي التدوينة

اسماء الله الحسني

من اسماء الله الحسني ( الجبار جل جلاله )

ومن اسماء الله الحسني ( الجبار جل جلاله )


من اسماء الله الحسني ( الجبار جل جلاله )


لكل اسم من اسماء الله الحسني وقع علي القلوب المؤمنة ، إذ يجد كل مؤمن حين يذكره بأي اسم من اسمائه الكمالية حالة من حالات التجلي والإكبار تغمر فؤاده ، وتأخذه عليه زمام نفسه وملكات عقله وحسه ، تملئ كيانه بالخشية والخشوع ، فلا يسعه إلا أن يكرر هذا الاسم استعذابا لحلاوته في قلبه ، واستشعارا بحب ربه ، وطلبا لقربه من حضرة قدسه .

وقد تتغير احوال الذاكرين من حال الي حال ، وتتقلب في ساحة الجمال مرة ، وفي ساحة الجلال مرة ، وفي ساحة الكمال مرة .

والحالة الاخيرة : هي منتهي المقامات ، إذ يشعر المؤمن ببرد اليقين قد ملأ شغاف قلبه فلا يخاف إلا الله ، ولا يرجو إلا الله ، ولا يتوكل إلا علي الله ، ويصير أمره كله متعلقا بخالقه ومولاه تعلق المفتقر الي الغني المقتدر .

وعندئذ يكون هذا المؤمن قد وصل بروحه الي خالقها وبارئها ، واتصل بعالم الملكوت ورأي بنور الله ما لا يراه الناظرين
.فعندما يذكر العبد ربه باسم الجبار - مثلا - يشعر بثلاث حالات متلازمة ، كل حالة منها منتزعة من معني يتضمنه هذا الاسم العظيم .

المعني الاول : هو العظيم الذي تحار في كنه جلاله وجماله وكماله العقول ، ولا تحيط بمعاني صفاته البصائر ، ولا ترتقي الي معرفة ذاته الأفهام .
الثاني : هو المصلح لأمور الخلق ، والمظهر للدين الحق ، والميسر لكل عسير ، والجابر لكل كسر .

يقال : جبر الله مصيبته بمعني : لطف به فيها وعوضه خيرا يرضي به
ويقال في الدعاء : يا جابر كل كسير

الثالث : هو الذي اجبر الخلق علي ما اراد ، وحملهم عليه طوعا وكرها ، فلا يقع في ملكه إلا ما يريد ، ولا راد  لقضائه ، ولا معقب لحكمه.

فهو سبحانه جل شأنه الجبار في عليائه ، يجير ولا يجار عليه ، وهو الغالب علي امره ، نواصي العباد بيده ، والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه ، وهو الجبار الذي اجبر الخلق علي تقديسه والتسبيح بحمده ، وحملهم علي ذلك طوعا وكرها .

فمن سبحه وقدسه طوعا مجبر علي ذلك من حيث انه ما وفق لذلك إلا بقدرته جل شأنه ، فمنه التوفيق ومنه الاجر علي ما وفق العباد إليه والأمر كله منه وإليه .
ومن سبحه وقدسه كرها فهو مقهور بمشيئته وجبروته ، لأنه الإله الذي لا معبود بحق سواه ، ولا ملجأ لأحد إلا إليه .

قال تعالي في سورة يونس : { هو الذي يسيركم في البر والبحر حتي إذا كنتم في الفلك وجرين بهم بريح طيبة وفرحوا بها جآءتها ريح عاصف وجاءهم الموج من كل مكان وظنوا أنهم احيط بهم دعوا الله مخلصين له الدين لئن انجيتنا من هذه لنكونن من الشاكرين } . 

. .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك هنا

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

مدونة حب النبى هى مدونة اسلامية شاملة تتحدث عن شتى الموضوعات الاسلامية مثل الأسئلة الفقهية و الفتاوى والثقافة الاسلامية فى الموضوعات المعاصرة و قصص الصحابة و التابعين و سيرة النبى محمد عليه افضل الصلاة والسلام و تهدف الى نشر القيم النبيلة و الاخلاق الحمديدة فى مجتمعنا العربى,