ثقافة اسلامية
كيف أهتم الصحابة بسنة رسول الله صل الله عليه وسلم تحملا وأداء
كيف اهتم الصحابة بسنة رسول الله صل الله عليه وسلم تحملا وأداء :
١- التناوب في أخذ الحديث من رسول الله صل الله عليه وسلم :
لقد كان الصحابة رضي الله عنهم في غاية الحرص علي حديث رسول الله ، ولأنهم ما استطاعوا ملازمته صل الله عليه وسلم في كل احواله وأوقاته - بل إن هذا امر مستحيل - وذلك لأنهم شغلوا بأعمال أخري لا تقل في الفضل عن ملازمته فلقد خرجوا مجاهدين ، وارسل رسول الله منهم من يعلم الناس الإسلام ، ويقرئ الناس القرآن ، بل وشغلوا بمعاشهم وتحصيل حاجتهم الضرورية فعملوا بالزراعة والتجارة وغير ذلك
لقد كان الصحابة رضي الله عنهم في غاية الحرص علي حديث رسول الله ، ولأنهم ما استطاعوا ملازمته صل الله عليه وسلم في كل احواله وأوقاته - بل إن هذا امر مستحيل - وذلك لأنهم شغلوا بأعمال أخري لا تقل في الفضل عن ملازمته فلقد خرجوا مجاهدين ، وارسل رسول الله منهم من يعلم الناس الإسلام ، ويقرئ الناس القرآن ، بل وشغلوا بمعاشهم وتحصيل حاجتهم الضرورية فعملوا بالزراعة والتجارة وغير ذلك
ولفرط حرصهم علي حديث رسول الله صل الله عليه وسلم ، كان إذا غاب الواحد منهم في مصالحهم الخاصة أو العامة ، سأل الغائب منهم الحاضر عما قال رسول الله فيخبره ، بل كان من شدة حرصهم ، يتناوبون النزول علي رسول الله ، ويخبر الشاهد منهم الغائب بما قال رسول الله
عن عبد الله بن عباس عن عمر قال : كنت انا وجار لي من الأنصار في بني أمية بن زيد - وهي من عوالي المدينة - وكنا نتناوب النزول علي رسول الله ، ينزل يوما - وأنزل يوما ، فإذا نزلت جئته بخبر ذلك اليوم من الوحي وغيره ، وإذا نزل فعل مثل ذلك ...... الحديث " .
وكما كان الصحابة رضي الله عنهم في غاية الحرص علي أخذ الحديث وتحمله ، كانوا في غاية الحرص والأمانة علي تبليغ الحديث الي من لم يبلغه .
( الرحلة من أجل طلب الإسناد العالي ...؟؟؟)
ومن مظاهر اهتمام الصحابة رضي الله عنهم بسنة رسول الله :
٢- الرحلة من أجل طلب الإسناد العالي وسماع الحديث ممن سمعه مباشرة ، حتي لا تكثر الوسائط ، وحتي نقارن المرويات ببعضها فيعرف المحفوظ من غيره .
فلقد رحل جماعة من الصحابة ، وكذا التابعون ومن جاء بعدهم ، إلي الأمصار الإسلامية طلبا للإسناد العالي ، ومن أجل أن يسمعوا الحديث ممن سمعه مباشرة ، حتي لا تكثر الوسائط بينهم ، وبين النبي صل الله عليه وسلم ، وصارت هذه سنة المحدثين في كل عصر ومصر ، فرحل المحدثون إلي سائر البلدان الإسلامية طلبا للأسانيد العالية
قال العلاني : لا ريب في اتفاق أئمة الحديث قديما وحديثا علي الرحلة إلي من عنده الإسناد العالي .
قال البخاري : ورحل جابر بن عبد الله مسيرة شهر إلي عبد الله بن أنيس في حديث واحد
قال أبو عبد الله الحاكم : وجابر بن عبد الله ، علي كثرة حديثه وملازمته رسول الله صل الله عليه وسلم ، رحل إلي من هو مثله أو دونه ، مسافة بعيدة في طلب حديث واحد .
( مراجعة الصحابة لبعضهم فيما أشكل عليهم ... ؟؟؟)
ومن مظاهر اهتمام الصحابة بسنة رسول الله صل الله عليه وسلم :
ومن مظاهر اهتمام الصحابة بسنة رسول الله صل الله عليه وسلم :
٣- مراجعة الصحابة لبعضهم فيما أشكل عليهم ، ونزولهم علي الصواب بعد المدارسة والتمحيص ، فكان هدفهم الوصول إلي ألصواب دون تعصب .
أخرج الإمام مسلم في صحيحه بسنده عن ابن جريج قال : أخبرني عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن عن ابي بكر قال : سمعت ابي هريرة يقص ، يقول في قصصه : من أدركه الفجر جنبا فلا يصم . فذكرت ذلك لعبد الرحمن بن الحارث ( لأبيه ) فأنكر ذلك .
فانطلق عبد الرحمن وانطلقت معه ، حتي دخلنا علي عائشة وأم سلمة رضي الله عنهما . فسألهما عبد الرحمن عن ذلك .
فانطلق عبد الرحمن وانطلقت معه ، حتي دخلنا علي عائشة وأم سلمة رضي الله عنهما . فسألهما عبد الرحمن عن ذلك .
قال : فكلتاهما قالت : كان النبي صل الله عليه وسلم يصبح جنبا من غير حلم ثم يصوم .
قال : فانطلقنا حتي دخلنا علي مروان ، فذكر ذلك له عبد الرحمن .
فقال مروان : عزمت عليك إلا ما ذهبت إلي أبي هريرة فرددت عليه مايقول .
قال : فجئنا أبا هريرة ، وأبو بكر حاضر ذلك كله .
قال : فذكر له عبد الرحمن .
فقال أبو هريرة : أهما قالتاه لك ؟ ، قال : نعم
قال: هما أعلم . ثم رد أبو هريرة ما كان يقول في ذلك إلي الفضيل بن العباس .
فقال ابو هريرة : سمعت ذلك من الفضل . ولم اسمعه من النبي صل الله عليه وسلم .
قال : فرجع ابو هريرة عما كان يقول في ذلك .
قلت لعبد الملك : أقالتا في رمضان ؟. قال : كذلك : كان يصبح جنبا من غير حلم ثم يصوم .
وإنما رجع أبو هريرة إلي حديث عائشة وأم سلمة ، لأنهما أعلم بذلك كما صرح ابو هريرة في نص الحديث .
.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك هنا