ثقافة اسلامية
من صفات الله تعالي :( صفة الاولية )
صفة الأولية :
ويسمها علماء التوحيد : ( صفة القدم ) ومعناه ان الله تعالي لا أول لوجوده فهو أزلي لا بداية له ، ولم يسبقه عدم ، فقد كان الله ولا شئ غيره ، ثم خلق الخلق .
وقد سأل الإمام ابا حنيفة : ماذا قبل الله ؟
فأجاب ابو حنيفة : هل تحسن العدد ؟ قال : نعم . قال : ماذا قبل الواحد ؟
قال : لا شئ قبله . قال : إذا كان الواحد الفاني لا شئ قبله ، فالله سبحانه لا شئ قبله .
وإذا وصفنا الله بالقدم ، فمعناه يختلف عن وصف شئ من المخلوقات بالقدم . إذ معني قدم المخلوق : طول المدة ، وتوالي الزمن علي الشئ
فالقديم معناه الذي توالي عليه الزمن
أما بالنسبة لله فهو الذي لا بداية له .
أما بالنسبة لله فهو الذي لا بداية له .
وكان الإمام أحمد بن حنبل - رحمه الله - يطلق علي الله لفظ ( القديم )
قال : " ثبت أن القديم شئ لا كالأشياء ، وحي لا كالأحياء " .
فنطلق علي الله لفظ ( القديم ) علي انه صفة وليس اسما من الاسماء الحسني : لانه يتوسع في الصفات مالا يتوسع في الأسماء .
وقد جاء الشرع بلفظ ( الأول ) وهو أفضل ، لأنه يشعر بأن ما بعده آيل إليه ، وتابع له . قال تعالي : { هو الاول والأخر والظاهر والباطن وهو بكل شئ عليم } الحديد
وعن أبي هريرة قال كان رسول الله صل الله عليه وسلم يأمرنا إذا أخذنا مضجعنا أن نقول : ( اللهم رب السموات ، ورب الأرض ، ورب العرش العظيم . ربنا ورب كل شئ ، فالق الحب والنوي ، ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان ، أعوذ بك من شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها . اللهم أنت الاول ، فليس قبلك شئ ، وانت الآخر ، فليس بعدك شئ ، وانت الظاهر ، فليس فوقك شئ ، وانت الباطن فليس دونك شئ ، اقضي عني الدين ، واغننا من الفقر ) .
أما لفظ ( القديم )فلم أجده في السنة المطهرة إلا في رواية لإبن ماجة في كتاب الدعاء . فقد عده ضمن أسماء الله الحسني في اثناء سرده لها . وهذه الرواية ضعيفة ، ( سنن ابن ماجة ١٢٧٠/٢ )
وعن عمران بن حصين رضي الله عنهما قال : ( دخلت علي النبي صل الله عليه وسلم وعقلت ناقتي بالباب ، فأتاه ناس من بني تميم فقال : اقبلوا البشري يا بني تميم .
قالوا : قد بشرتنا فأعطنا ( مرتين ) ثم دخل عليه ناس من اليمن - فقال : اقبلوا البشري يا أهل اليمن ، وإن لم يقبلها بنو تميم .
قالوا : قد بشرتنا فأعطنا ( مرتين ) ثم دخل عليه ناس من اليمن - فقال : اقبلوا البشري يا أهل اليمن ، وإن لم يقبلها بنو تميم .
قالوا : قد قبلنا يا رسول الله . قالوا : جئناك نسألك عن هذا الامر .
قال : ( كان الله ولم يكن شئ غيره ، وكان عرشه علي الماء ، وكتب في الذكر كل شئ ، وخلق السموات والأرض ).
وفي رواية : ( كان الله ولم يكن شئ قبله ، وكان عرشه علي الماء ، ثم خلق السموات والارض ) .
بلفظ ( قبله ) بدل ( غيره )
.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك هنا