ثقافة اسلامية
ومن صفانه تعالي : صفة القيومية : والرد علي استدلال المشبهة علي اثبات الجهة لله تعالي
صفة القيومية :
ويسميها علماء التوحيد ( القيام بالنفس )
ومعناها : انه تعالي مستغن عن غيره استغناء تاما ، فهو لا يحتاج إلي محل ، لأن الحال في محل محتاج إليه فهو لا يحتاج إلي مكان ، ولا زمان ؛ لأنه خالق ذلك كله ، فلا يحده مكان ، ولا يحصره زمان ؛ لأنه كان قبل المكان وقبل الزمان ، فهو علي ما عليه كان ..
ومعناها : انه تعالي مستغن عن غيره استغناء تاما ، فهو لا يحتاج إلي محل ، لأن الحال في محل محتاج إليه فهو لا يحتاج إلي مكان ، ولا زمان ؛ لأنه خالق ذلك كله ، فلا يحده مكان ، ولا يحصره زمان ؛ لأنه كان قبل المكان وقبل الزمان ، فهو علي ما عليه كان ..
وهو غير محتاج إلي مخصص خارجي يخصصه ببعض الصفات دون بعض فهو مستغن عن كل ما سواه ، وكل ما سواه محتاج إليه .
وتكرر وصف الله بالحي القيوم في القرآن ثلاث مرات في البقرة / ٢٥٥ ، وآل عمران / ٢ ، وطه / ١١١ . والقيوم : القائم بنفسه . المانح لغيره ما به قوامة . كما قال تعالي : { أفمن هو قائم علي كل نفس بما كسبت } الرعد
وروي البخاري : كان النبي صل الله علي وسلم إذا قام من الليل يتهجد قال : " اللهم لك الحمد ، أنت قيوم السموات والأرض ، ومن فيهن ".
قال قتادة : القيام القائم بنفسه بتدبير خلقه ، المقيم لغيره .مازلنا نتكلم عن صفاته
صفة القيومية
صفة القيومية
والله تعالي يستحيل ان يكون في ( جهة ) من الجهات ، لأن الجهة هي المكان المضاف إلي مكان آخر ، وهي خاصة بالأشياء المادية وما ليس جسما يستحيل أن يكون في جهة.
واستدلال المشبهة علي إثبات الجهة لله تعالي برفع الأيدي إلي السماء في الدعاء ، لا يدل علي ثبوتها ، لأن الله شرع لنا رفع الايدي الي السماء في الدعاء كما شرع لنا السجود علي الارض في الصلاة ، كما شرع لنا الطواف حول بيته الحرام .وكل ذلك لا يثبت جهة الله ، ولما كان الرزق في السماء ، فإليه ترفع الأيدي بالدعاء ......
واستدلالتهم بحديث الجارية التي قال لها رسول الله صل الله عليه وسلم : أين الله ؟
فقالت : في السماء . لا يدل علي إثبات الجهة ، لابد لانه حاطها علي قدر عقلها ، فهي أمية راعية غنم ، وهذا اقصي ما تستطيع ان تعبر به
كما تقول لطفل سألك أين الله ؟ فتقول له : في السماء ...
وقيل ان الحديث مروي بالمعني ، لأنها كانت خرساء ، ولا سبيل لها لبيان علو المنزلة والرتبة إلا بالإشارة إلي السماء .
وان ظن المشبهة ان قوله تعالي : { وهو القاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير } يثبت الجهة لله
فقد قال تعالي : { ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات } . فهل هذه فوقية مكانية ؟
فقد قال تعالي : { ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات } . فهل هذه فوقية مكانية ؟
.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك هنا