موضوعات معاصرة
تقديم نصوص الكتاب والسنة علي العقل
تقديم نصوص الكتاب والسنة علي العقل :
فإن نبينا محمدا صل الله عليه وسلم قد أيده الله بروح من عنده ، أيده في التشريع بالوحي وعصمه في الإخبار عن الكذب :{ وما ينطق عن الهوي * إن هو إلا وحي يوحي } النجم
وما كان منه عليه الصلاة والسلام عن اجتهاده أقره الله تعالي عليه إن أصاب فيه ، وكشف له عن الحق وأبان له الصواب إن أخطأ فكان بفضل الله وتوفيقه علي بينة وبصيرة من امره علي كل حال .
لقد أنزل الله عليه القرآن هدي للناس وبينات من الهدي والفرقان .
وأوحي أليه من الاحاديث ما فيه بيان لما أجمل في القرآن ، وتفصيل لقواعده ، وشرح للعقائد والشرائع ، فضلا من الله ونعمة والله عليم حكيم . قال تعالي :
{ وانزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون } النحل
فوجب تصديق ما جاء في كتاب الله وما صح من الاحاديث عن رسول الله صل الله عليه وسلم وتحكيمها في كل شأن من الشئون ، والرضا والتسليم لحكمها دون حرج او ضيق في الصدور تحقيقا للإيمان ، وتطهيرا للقلوب من درن الشرك والنفاق . قال تعالي :
{فلا وربك لا يؤمنون حتي يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما }. النساء
{فلا وربك لا يؤمنون حتي يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما }. النساء
ولا يغترن إنسان بما آتاه الله من قوة في العقل وسعة في التفكير ، وبسطة في العلم ، يجعل عقله أصلا ، ونصوص الكتاب والسنة الثابتة فرعا ، فما وافق منهما عقله قبله واتخذه دينا ، وما خالفه منهما لوي به لسانه وحرفه عن موضعه ، وأوله علي غير تأويله إن لم يسعه إنكاره ، وإلا رده ما وجد في ظنه إلي ذلك سبيلا - ثقة بعقله -
واطمئنانا الي القواعد التي اصلها بتفكيره واتهاما لرسول الله صل الله عليه وسلم ، أو تحديدا لمهمة رسالته وتضييقا لدائرة ما يجب اتباعه فيه واتهاما لثقاة الامة وعدولها ، وأئمة العلم ، وأهل الأمانة الذين نقلوا إلينا نصوص الشريعة ، ووصلت إلينا عن طريقهم قولا وعملا .
.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك هنا