موضوعات معاصرة
( يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم إن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم )
*يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم*. (التغابن:14)، حلقة (1\2).
من أوجه الإعجاز التربوي في النص الكريم:
من معاني هذه الآية الكريمة أن من الأزواج والأبناء من يمكن أن يكون عدوا للعبد المؤمن لأنهم يشكلون عائقا بينه وبين عمل الخير ويحولون بينه وبين القيام بواجبات الطاعة لله تعالى، بل قد يدفعونه إلى السعي في اكتساب الحرام وارتكاب الآثام من أجل تحقيق رغباتهم المادية العاجلة بأي ثمن، وذلك انطلاقا من فرط محبته لهم، ومن شدة تعلقه بهم، ولذلك تأمر الآية الكريمة بضرورة الحذر من هذا النوع من الزوجات والأولاد حتى تؤمن غوائلهم، وتدفع شرورهم، وذلك بعدم الاستجابة لرغباتهم، أو الطاعة العمياء لأهوائهم.
من معاني هذه الآية الكريمة أن من الأزواج والأبناء من يمكن أن يكون عدوا للعبد المؤمن لأنهم يشكلون عائقا بينه وبين عمل الخير ويحولون بينه وبين القيام بواجبات الطاعة لله تعالى، بل قد يدفعونه إلى السعي في اكتساب الحرام وارتكاب الآثام من أجل تحقيق رغباتهم المادية العاجلة بأي ثمن، وذلك انطلاقا من فرط محبته لهم، ومن شدة تعلقه بهم، ولذلك تأمر الآية الكريمة بضرورة الحذر من هذا النوع من الزوجات والأولاد حتى تؤمن غوائلهم، وتدفع شرورهم، وذلك بعدم الاستجابة لرغباتهم، أو الطاعة العمياء لأهوائهم.
وفي أسباب نزول هذه الآية الكريمة يذكر المفسرون أن رجالا من أهل مكة كانوا قد أسلموا وأرادوا الهجرة، ولكن أزواجهم وأولادهم ثبطوهم عن القيام بذلك، فلم يتمكنوا من تحقيق الهجرة إلا بعد مدة من الزمن، فلما أتوا رسول الله ﷺ رأوا الناس من حوله قد سبقوهم في فهم الدين والتفقه فيه، فندموا وأسفوا، وهموا بمعاقبة الذين ثبطوا هممهم فنزلت الآية الكريمة وفي ختامها قوله تعالى: {...وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم} (رواه الترمذي).
وعلى الرغم من ذلك فإن الآية تعم كل من انصرف عن طاعة الله تعالى استجابة لإغواء أزواجه أو أبنائه، لأن الأصل في التعامل مع نصوص القرآن الكريم هو الاعتبار بعموم النص لا بخصوص السبب.
وانطلاقا من ذلك جاء هذا التحذير من إمكانية هيمنة الأزواج والأولاد على العبد المؤمن لصرفه عن طاعة الله تعالى انطلاقا من الحرص على الأموال أو المحافظة على السلامة، لأن ذلك مدخل من مداخل الشيطان الذي يستغل العاطفة بين الزوجين وتلك التي تربطهما بأبنائهما لتحقيق غايته، ولذلك اتبعت هذه الآية الكريمة بقول ربنا تبارك وتعالى: {إنما أموالكم وأولادكم فتنة والله عنده أجر عظيم* فاتقوا الله ما استطعتم واسمعوا وأطيعوا وأنفقوا خيرا لأنفسكم ومن يوق شح نفسه فأؤلئك هم الفلحون*} (التغابن:15,16).
وهذه الآيات الثلاث في سورة التغابن (14-16) تنبه العبد المؤمن إلى إمكانية أن يكون له من زوجه وولده عدوا له يصرفه عن البذل في سبيل الله حرصا على المال، أو يثبطه عن الجهاد في سبيل الله حرصا على النفس، أو يستغل نفوذه إذا كان صاحب نفوذ للإفساد في الأرض.
.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك هنا