موضوعات معاصرة
شرح حديث ( تعس عبد الدينار ) ، في باب من الشرك إرادة الانسان بعمله الدنيا
شرح حديث "تعس عبد الدينار" في باب: من الشرك إرادة الإنسان بعمله الدنيا
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: ((تعس عبد الدينار، تعس عبد الدرهم، تعس عبد الخميصة، تعس عبد الخميلة، إن أعطى رضي وإن لم يعط سخط؛ تعس وانتكس، وإذا شيك فلا انتقش، طوبى لعبد أخذ بعنان فرسه في سبيل الله، أشعث رأسه، مغبرة قدماه إن كان في الحراسة كان في الحراسة، وإن كان في الساقة كان في الساقة، إن استأذن لم يؤذن له وإن شفع لم يشفع)).
س:اشرح معنى الحديث؟
ج المعنى:
▪"تعس": هلك.
▪"الدينار": الأموال، والمقصود أن هذا جعل همه في جمع المال من هذا العمل.
▪"الخميصة والخميلة": ثياب كانت من لباس الناس قديماً، والمقصود أن هذا جعل همه في عنايته بمظهره وأثاثه.
ج المعنى:
▪"تعس": هلك.
▪"الدينار": الأموال، والمقصود أن هذا جعل همه في جمع المال من هذا العمل.
▪"الخميصة والخميلة": ثياب كانت من لباس الناس قديماً، والمقصود أن هذا جعل همه في عنايته بمظهره وأثاثه.
▪"إن أعطى رضي وإن لم يعط سخط": هذا الرجل لا يرضى إلا للمال والدنيا إذا اعطي منها، ولا يسخط إلا لها، ولهذا سماه الرسول ﷺ عبد الدينار.
▪"انتكس": أي انقلب على رأسه، وهو دعاءٌ عليه بالخيبة.
▪"شِيك": أصابته شوكة.
▪"فلا انتقش": دعاء عليه بأن لا يقدر على ازالتها ونتفها بالمنقاش.
▪"طوبى": الجنة.
▪"بعنان فرسه": لجام فرسه.
▪"أشعث رأسُه": ثائر الرأس شغلَه الجهاد عن التنعم بالادِّهان وتسريح الشعر.
▪"مغبرّة قدماه": علق بقدمه الغبار والتراب بخلاف المترفين المتنعمين.
▪"الحراسة والساقة": الحراسة والساقة ليست من مقدم الجيش; فالحراسة أن يحرس الإنسان الجيش، والساقة أن يكون في مؤخرته، فهو لا يبالي أين وضع، إن قيل له: احرس; حرس ولم يقصر في ذلك العمل، وإن قيل له: كن في الساقة; كان فيها ولم يقصر وأدى حقها، ولا يطلب مرتبة أعلى من هذا المحل كمقدم الجيش مثلا.
▪"إن استأذن": أي للدخول على الأمراء ومن له شأن.
▪"لم يُؤذن له": لأنه لا جاه له عندهم؛ لكونه لا يقصد بعمله الدنيا والتزلّف إلى الأمراء.
▪"وإن شفع": أي توسَّط لأجل حوائج الناس أن تقضى عند أصحاب الشأن.
▪"لم يشفع": أي لم تقبل واستطه وشفاعته عندهم.
فدنو مرتبة الإنسان عند الناس؛ لا يستلزم منه دنو مرتبته عند الله عز وجل فهذا الرجل الذي إن شفع لم يشفع، وإن استأذن لم يؤذن له، قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم: " طوبى له"، ولم يقل: إن سأل لم يعط، بل لا تهمه الدنيا حتى يسأل عنها، لكن يهمه الخير فيشفع للناس، ويستأذن للدخول على ذوي السلطة للمصالح العامة.
س: ماذا يستفاد من الحديث؟
ج : يصور النبي ﷺ في هذا الحديث حالةَ رجلين:
▪أحدهما من طلاب الدنيا، والآخر من طلاب الآخرة؛
▪فطالب الدنيا تعس وانتكس فإذا أصابه شرّ لم يخرج منه ولم يفلح؛ فلا نال المطلوب ولا خلُص من المرهوب، وصار عبداً لما يهواه من شهواته؛ لا صلة له بربه يخلِّصه بسببها مما وقع فيه.
ج : يصور النبي ﷺ في هذا الحديث حالةَ رجلين:
▪أحدهما من طلاب الدنيا، والآخر من طلاب الآخرة؛
▪فطالب الدنيا تعس وانتكس فإذا أصابه شرّ لم يخرج منه ولم يفلح؛ فلا نال المطلوب ولا خلُص من المرهوب، وصار عبداً لما يهواه من شهواته؛ لا صلة له بربه يخلِّصه بسببها مما وقع فيه.
▪وأما طالب الآخرة: فحاله السعي في مراضي الله، المبتعد عن مساخطه، الصابر على مشقة النصب والتعب؛ وأنه لم يتفرغ للترف ونيل الملذات ولم يتظاهر أمام الناس حتى يعرف لديهم ويكون ذا جاه عندهم؛ لأنه لم يرد بعمله الدنيا ونيل الجاه، بل أراد به وجه الله والدار الآخرة؛ فجزاؤه أن له الجنة.
.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك هنا